بغداد - الاتحاد ووكالات الأنباء: وصل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفليد أمس إلى بغداد قادما من أفغانستان في زيارة مفاجئة ليبحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقادة الجيش الأميركي هناك سبل وقف العنف الطائفي المتصاعد خصوصا في العاصمة العراقية، فيما أبلغه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي بأن ''فرق الإعدام'' الشيعية تسهم في استمرار العمليات الانتقامية استجابة لاستفزاز تنظيم ''القاعدة''·
وقال رامسفليد للصحفيين ان مناقشاته مع المالكي ستشمل موضوع الميليشيات المرتبطة باطراف شيعية تشارك في قيادة الحكومة العراقية ومتورطة في اعمال العنف الطائفي· واعتبر ان مسألة الميليشيات بحاجة الى معالجة سياسية ولكن عملا عسكريا مطلوب في مواجهة مجموعات المتمردين الذين يرفضون الانخراط في المصالحة الوطنية· وقال إن استباب الأمن في العراق يعتمد الآن على النجاح السياسي للحكومة العراقية بقدر اعتماده على القضاء على التمرد المسلح· وأوضح ''نحن الآن في نقطة يعتمد فيها الموقف الأمني بالمثل على عملية المصالحة وعلى تقوية الوزارات انها في الاساس عملية سياسية''· وتابع '' إن الكثير من أجزاء بغداد لا تشهد حوادث عنف تذكر ولكن على الحكومة إقناع الشعب بتأييد عملية المصالحة للحد من العنف·'' الحل لتلك القضية ليس عسكريا الحل هو محاولة للتقارب مع السنة''·
وأعلن رامسفيلد إنه لا يعتزم مناقشة التحقيقات مع جنود أميركيين في سلسلة جرائم منها قتل 24 مدنيا في حديثة واغتصاب فتاة وقتلها مع ثلاثة من أفراد اسرتها في المحمودية وشدد على أنهم سيحاكمون امام القضاء العسكري الاميركي في رفض ضمني لمطالب المسؤولين العراقيين بانهاء حصانة القوات الاميركية· وقال ''لدينا ترتيبات مع الحكومة العراقية'' تقضي بان يخضع الجنود الاميركيون للقضاء العسكري الاميركي وهذه هي الطريقة التي سيتم التعامل بها مع الامور''·
وقال كيسي ''إن تنظيم القاعدة في العراق يشعل الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة وما نراه الآن في مواجهة ذلك هو فرق الإعدام وبصفة رئيسية من الجماعات الشيعية المتطرفة التي تنتقم من المدنيين''· وأضاف ''لذلك فالطرفان الآن يهاجمان المدنيين وهذا ما تسبب في تصاعد العنف مؤخرا في بغداد''·
عدد اليوم
