جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية دعم الإمارات للجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، تم خلاله بحث تطورات الأوضاع في القطاع والسبل الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
كما أجرى سموه اتصالًا هاتفياً بوزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان، أعرب خلاله عن خالص تعازيه وصادق مواساته لمعاليه وأسر الضحايا، في حادث تحطم الطائرة الماليزية شرق أوكرانيا.
وأكدت الإمارات إدانتها الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى تشريد عدد كبير من الأسر وتدمير العديد من المنازل والمساجد، وشددت في كلمة ألقاها سعيد راشد سلطان الحبسي القائم بالأعمال بالإنابة للبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في إطار جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان، على أن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وسياسة الانتقام والقمع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، يمثلان انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني والقوانين والأعراف الدولية ويشكلان دليلا واضحا على رفض إسرائيل لمسيرة السلام.
وشجب الحبسي استمرار القصف الجوي للمناطق المدنية واستهداف المدنيين والممتلكات المدنية في عقاب جماعي يخالف القانون الدولي، وغيرها من الإجراءات، بما في ذلك استهداف العاملين في المجال الطبي والإنساني، التي ترقى إلى جرائم دولية، كما أدان المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في حي الشجاعية، وقال «إن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وسياسة الانتقام والقمع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، يمثلان انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني وللقوانين والأعراف الدولية كما يشكلان دليلا واضحا على رفض إسرائيل لمسيرة السلام».
وطالب الحبسي المجتمع الدولي والمجلس بالاضطلاع بمسؤوليتهم، وأكد ما يلي: أولا، مطالبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بالوقف الفوري لعدوانها وعدم تكراره وتحميلها المسؤولية الكاملة عن كافة الأضرار البشرية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم.
وثانيا، دعم المبادرة التي طرحتها مصر لوقف إطلاق النار ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ الدائم لاستدامة التهدئة.
وثالثا، دعوة المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية، لتقديم المساعدة والخدمات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع الإشارة في هذا الإطار إلى قيام الإمارات وبالتنسيق مع وكالة «الأونروا» بتسيير جسر جوي إنساني خاص دعما للعائلات النازحة في غزة، وكذلك توقيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مع الوكالة اتفاقية تعاون لبناء وإعمار قطاع غزة بتكلفة تبلغ نحو 41 مليون دولار، وقيام الهيئة بتجهيز المستشفى الميداني الإماراتي المتنقل في غزة لاستقبال الجرحى الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي وتقديم العلاج لهم.
ورابعا، توفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وخامسا، إرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة يتم تعيينها من قبل رئيس المجلس للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ولا سيما في قطاع غزة، وسادسا، استئناف، على وجه السرعة، عقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بشأن تدابير إنفاذ الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
(أبوظبي، جنيف - وام)
عدد اليوم
