الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي والدليمي يتبادلان الاتهام بشــأن محاولات لاحتـــلال الكرخ

13 يوليو 2006 01:38
بغداد - وكالات الأنباء: أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس أن الملف الأمني يشكل الاساس في برنامج الحكومة لانه لا يمكن تقديم خدمات أو تنمية الاقتصاد أو تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد بدونه· واتهم السنة ضمنا بمحاولة احتلال أحياء في منطقة الكرخ، الجانب الغربي من بغداد ذات الغالبية السنية وبكيل الاتهامات لقوات الأمن ظلما، مما أثار غضب الزعيم السني البارز رئيس ''جبهة التوافق العراقية'' الشيخ عدنان الدليمي الذي نفى ذلك قطعيا واتهم في المقابل المليشيات المدعومة من القوات الحكومية بمحاولة احتلال المنطقة· وقال المالكي خلال كلمة مطولة ألقاها في مجلس النواب العراقي ''إن الملف الامني في برنامج الحكومة هو الاساس والهاجس الأكبر الذي يتحدانا ويواجهنا هو حالة التدهور والتداعي في هذا الملف والفجائع اليومية ورائحة الدم التي تسفك بغير ذنب''· وأضاف ''الشيء المؤسف هو ظاهرة القتل العشوائي واستهداف المدنيين الابرياء من النساء والاطفال والاختطاف· هذه مسألة صعبة في مواجهتها، فالتصدي لهذه العمليات غير الشريفة لا يعتمد على القوة العسكرية وإنما على الجهد الاستخباري الذي حرمنا منه لكن عزمنا أكيد على ان نطوق بشكل سريع هؤلاء المجرمين''· وأضاف '' هناك تحد للقوات الامنية على مستوى المواجهات ومحاولات الاحتلال أو ماتناهى الى سمعنا عبر الوسائط المؤسفة هناك نية لاحتلال جانب بغداد الغربي الكرخ· لكن اعلموا أن القوات العراقية على درجة عالية من القدرة والاستقرار أن تقمع كل الذين يحدثون أنفسهم بالاحتلال والتقدم وقد جربوا وفشلوا وستبوء كل محاولاتهم بالفشل''· وتابع ''اطمئنوا· لا يستطيع أحد أن يهدد أمن العراقيين ولن يتمكن أحد مهما أوتي من قوة أو دعم أن يسقط منطقة من مناطق العراق وأن القوات العراقية تسيطر على المناطق الساخنة''· ولكنه لم يوضح أي من الجماعات المسلحة هي التي تحاول احتلالها· وأعلن المالكي ''أستطيع أن أقول في هذه المناسبة إن القوات الأمنية العراقية أصبحت على درجة جيدة من الاستعداد لتحمل مسؤولياتها ولن نقبل من أي أحد من السياسيين أن يتحدث بكلام غير مرض عنها، فالذي يتحمل المسؤولية ويقتل يوميا ينبغي أن يُكرم لا أن يُواجه بالاتهامات والتهديد والمحاكمات مرة باسم حقوق الانسان ومرة باسم الطائفية وباسم الفساد''· وقال ''إن الحكومة متجهة لابقاء وتحصين مؤسسات الدولة بعيدا عن التنافس الحزبي ومنع النشاط الحزبي في الجامعات وداخل القوات المسلحة وتطهير الاجهزة الامنية والجيش والشرطة من المفسدين وإبقاء الصالحين منهم وإضافة عناصر جيدة وفق مواصفات ومعايير بعيدة عن الحزبية والمليشيات والطائفية''· وأضاف ''نريد تحصين القوات المسلحة حتى لا تكون مجالا للتنافس والتناحر الذي انتهى ما انتهى إليه في عمليات التصفية المتقابلة''· وتابع ''هل من المعقول أن تكون الحكومة هي المتهمة والآخرون شركاء فيها ويتهمونها؟ الكل لديه ميليشيات مدعومة ويتحركون من أجل بنائها، اسمحوا لي أن أقول ذلك''· ''إن برنامج المصالحة التي أعلناها هي من أجل الأمن ومن أجل فتح الجسور بين الشركاء في بناء الوطن لكي يعملوا جميعا من أجل حمايته''· ورد الدليمي مستهجنا تصريحات المالكي· وقال ''أعتقد ان المشكلة الكبرى عندنا في العراق هي الأمن والصراع الطائفي· أريد أن أسأل: من يريد ان يحتل الكرخ؟ هل هم أهل الكرخ أم الذين يأتون من الخارج لمهاجمتهم''· وأضاف ''أهل الكرخ يُهاجمون ليل نهار وتُحرق بيوتهم ومساجدهم فمن الذي يريد أن يحتل الكرخ، أهل الكرخ أم الذين يهاجمونها من الخارج لاثارة النعرات الطائفية؟''· وأوضح ''الصور التي نشرت في الاعلام تشير الى الميليشيات المسلحة بالقاذفات والشرطة تقف الى جوارها''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©