عواصم-وكالات الأنباء:
باريس- وكالات الأنباء: قالت القوى العالمية الكبرى أمس انها ستحيل إيران لمجلس الأمن لاستصدار قرار حولها في غضون اسبوعين بعد أن امتنعت طهران عن الرد بسرعة كافية على برنامج الحوافز الرامي لنزع فتيل الأزمة النووية· وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عقب اجتماع مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا ''لم يعد لدينا خيار سوى العودة إلى مجلس الأمن''· وأحيلت إيران لمجلس الأمن في وقت سابق هذا العام ولكن تأجيل العمل على صدور قانون من مجلس الأمن كان من شأنه أن يمهد الطريق لفرض عقوبات على طهران· وجاء التأجيل لإفساح المجال للقيادة الإيرانية كي ترد على عرض الحوافز· وقال وزير خارجية ألمانيا ان الباب لم يغلق أمام مزيد من المحادثات مع إيران·
وتابع الوزير الفرنسي إذا رفضت ايران الرضوخ فسنعمل على تبني إجراءات على قاعدة المادة 41 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يلحظ إمكانية فرض عقوبات ·
وكانت الولايات المتحدة حذرت إيران امس أنها قد تواجه اجراء من مجلس الامن الدولي اذا لم يتم التوصل الى حل للمواجهة بشأن برنامجها النووي، وانضم الاتحاد الاوروبي اليها· فيما دعت روسيا الى استئناف المفاوضات بين طهران والدول الست الكبرى حول ملف ايران النووي ''في اسرع وقت ممكن''· وأكدت إيران أنها تريد التفاوض في جو نزيه·
ووصفت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية الرد الإيراني على العرض الأوروبي بأنه ''مخيب للآمال وغير كامل'' مشيرة الى ان الباب لايزال مفتوحا أمام المفاوضات· وقالت في تصريحات لها اذيعت أمس في باريس ''إنني أنتظر الاستماع إلى خافيير سولانا المفوض السامي الأوروبي للشؤون الخارجية الذي اجتمع الأول من أمس مع علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين لاتعرف منه مباشرة على الموقف وإن كانت المؤشرات تشير إلى ان الرد الإيراني مخيب للأمال وغير كامل''· وأضافت أنه مع ذلك فإن المفاوضات تبقى أفضل وسيلة لحل المشكلة· وقالت رايس إن ''رد الدول الكبرى سيكون في الغالب العودة إلى مجلس الأمن ولكن ذلك لا يمنع أن تعود إيران إلى مائدة المفاوضات بشرط أن توقف عملية التخصيب''· واضافت أن ''مجلس الأمن سيأخذ الوقت لتحديد أفضل الردود لدفع الإيرانيين إلى إعادة النظر في موقفهم''· وأضافت ''حتى لو كنا في مجلس الامن واراد الايرانيون الخروج من مسار مجلس الامن سيظل بالقطع مسار التفاوض متاحا''·
وتأتي هذه التصريحات في حين تجتمع الدول الست الكبرى اليوم في باريس لصياغة رد على رفض طهران تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم·
وانضم الاتحاد الاوروبي الى الولايات المتحدة أمس في تحذير ايران بأنها قد تواجه اجراء من مجلس الامن الدولي· وقال وزير خارجية فنلندا اركي تيوميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي امام البرلمان الاوروبي ''اذا كانت ايران غير مستعدة للتعاون فان العملية ستستمر في مجلس الامن الدولي''· وأضاف ان الاتحاد الاوروبي ملتزم بانتهاج المفاوضات مع طهران بشأن مجموعة الحوافز ومازال يريد ردا مبكرا لكنه اضاف ان ''التوقعات غير مؤكدة على الاطلاق في هذه اللحظة''·
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس مجددا إلى ضرورة استئناف المفاوضات بين طهران والدول الست الكبرى حول الملف النووي ''في اسرع وقت ممكن''· وقال ''هدفنا لم يتغير، فان الدول الست تريد ان تستأنف المفاوضات على اساس المقترحات (التي قدمتها) في اسرع وقت ممكن''·
عدد اليوم
