الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يرتفع إلى أعلى مستوى له خلال 5 أشهر

7 أكتوبر 2010 21:42
ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولار إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر امس، بفعل تراجع الدولار واضراب في أكبر ميناء لشحن النفط في فرنسا وانخفاض عدد الطلبات الجديدة للحصول على اعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي. وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) صعدت عقود النفط الخام تسليم نوفمبر المقبل 1.2 دولار أو 1.23 بالمئة إلى 84.25 دولار للبرميل في الساعة 12.38 بتوقيت جرينتش، بعدما جرى تداولها في نطاق 83.24 إلى 84.43 دولار وهو أعلى مستوى تسجله أثناء التعاملات منذ الرابع من مايو الماضي عندما صعدت إلى 86.24 دولار للبرميل. إلى ذلك، توقع محللون أن يغري ارتفاع أسعار النفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بزيادة انتاجها مما يساعد على تهدئة السوق الصاعدة والحد من الضرر الواقع على الاقتصاد العالمي الهش، لكن من المستبعد أن تتفق المنظمة على تغيير الانتاج بشكل رسمي في اجتماعها في فيينا الأسبوع المقبل. ولم تغير المنظمة التي تضم 12 دولة سياسة الانتاج بشكل رسمي منذ ديسمبر 2008 حينما أعلنت أكبر خفض في مستوى الانتاج المستهدف على الإطلاق، استجابة لانهيار الأسعار وحالة الركود التي أدت لتهاوي الطلب. وحققت الدول الأعضاء في البداية مستويات قياسية من الالتزام بالتخفيضات مما عزز أسعار النفط بوتيرة سريعة لتظل على مدى عام تقريبا في نطاق 70 إلى 85 دولارا تقريبا لبرميل، وهو النطاق الذي يقول كثير من الدول الأعضاء إنه مرتفع بما يكفي للدول المنتجة التي تحتاج للاستثمار في الانتاج ومنخفض بدرجة لا تلحق الضرر بالاقتصاد العالمي. ومنذ بداية الشهر الحالي صعدت أسعار النفط مقتربة من الحد الأعلى من هذا النطاق مدعومة بتراجع الدولار، الأمر الذي يجعل السلع الأولية المقومة بالدولار رخيصة نسبيا. ويتوقع كثيرون أن تواصل العملة الأميركية تراجعها في الوقت الذي يلجأ فيه أكبر اقتصاد في العالم لاجراءات تحفيز لدرء شبح العودة إلى الركود. وقد يؤدي الانخفاض الشديد في أسعار الفائدة إلى تحريك المضاربة في جميع فئات الأصول بما في ذلك النفط، بغض النظر عن ضعف العوامل الأساسية لسوق النفط من تراجع الطلب واقتراب مخزونات الوقود من مستويات قياسية مرتفعة. وقال بيل فارين برايس من بتروليوم بوليسي انتليجنس للاستشارات “الخطر الأكبر هو أننا بدأنا نلحظ تكون موجة صعود تشبه في كثير من النواحي ما حدث في 2008”، وأضاف “لن يدهشني أن يبدأ المنتجون في زيادة الانتاج قليلا”. ولم يتوقع أحد حتى الآن أن يطرأ أي تغيير على سياسة الانتاج الرسمية لمنظمة أوبك في اجتماعها المقرر عقده يوم 14 أكتوبر الجاري، وقال سداد الحسيني المسؤول الكبير السابق في أرامكو السعودية الحكومية للنفط “ليس هناك أي مصلحة على الاطلاق في فعل أي شيء مختلف داخل أوبك إلى أن يحدث انتعاش اقتصادي أقوى كثيرا في شتى أنحاء العالم”.
المصدر: نيويورك، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©