الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شراكة بين حديقة الحيوانات بالعين ومؤسسة خيرية إسكتلندية

8 يوليو 2013 23:11
العين (الاتحاد)- دخلت حديقة الحيوانات بالعين في شراكة مع مختبر “وايلد جينز” المتخصص في الجينات الوراثية بالجمعية الملكية لعلم الحيوان بإسكتلندا، بهدف الاستفادة من خبرة المختبر في مجال الحمض النووي “دي إن أيه” في مشروع بحثي يتعلق بقطط الرمال العربية. وتأتي هذه الشراكة في إطار تطوير برنامج رائد تقوده الحديقة لأبحاث خاصة بالحفاظ على قط الرمال العربي وإكثاره، حيث تمتلك 32 قطًّا، تمثل أكبر عدد معروف من قط الرمال العربي في العالم. وأعربت منى الظاهري نائب المدير العام لشؤون حماية البيئة والتعليم في الحديقة في أن يكون هذا المشروع دافعًا لجهود استبقاء الأنواع في المنطقة، مشيرة إلي أن هذه المبادرة ستسهم في تمهيد الطريق أمام التنسيق بين الشركاء المحليين والإقليميين لتطوير برنامج شامل لإدارة المجموعات الموجودة من قط الرمال العربي في العالم العربي. وأوضحت أن هذه الشراكة تأتي في إطار الالتزام المتواصل والفعَّال للحفاظ على فصائل الحياة البرية الصحراوية، وهو ما يمثل أولوية رئيسية لإمارة أبوظبي. وقالت: إن برنامج أبحاث الحمض النووي (دي إن أيه) سيتيح فهمًا أفضل لهذا الحيوان الغامض، وهو ما سيكون مساهمة كبيرة في جهود استبقائه، ويرسي في الوقت نفسه أساسًا لاحتمال إعادة إطلاقه في الصحراء واستدامة بقائه على المدى الطويل. من جهتها، أكدت الدكتورة هيلين سين، عالمة الأبحاث في مختبر (وايلد جينز) بالجمعية الملكية لعلم الحيوان في إسكتلندا: “أهمية هذه الخطوة في الحفاظ على قط الرمال العربي،. موضحة أن البيئات الصحراوية كثيرًا ما تكون موضع تجاهل فيما يتعلق بجهود الاستبقاء، وهناك أنواع كثيرة إما انقرضت وإما على وشك الانقراض. وأضافت: وبالرغم من أن قط الرمال مصنف على أنه (شبه مهدد) بصفة عامة، فإن الخطر الذي يتهدد المجموعات المحلية يبدو أكبر بكثير، معربة عن أملها أن يسهم تنفيذ هذا البرنامج للإكثار في الأسر وكذلك المعلومات التي ستكشف عنها هذه الدراسة في تعزيز احتمالات استبقاء هذا النوع. وتابعت: “إن المشروع يستهدف دعم برنامج إكثار من شأنه الإسهام في الحفاظ على التنوع الوراثي الحيوي داخل المجموعة الأسيرة من قط الرمال العربي، وبما يضمن لتلك المجموعة أفضل فرص البقاء في المدى الطويل إذا قدر لها أن تُعاد إلى موطنها الأصلي في نهاية المطاف، كذلك فإن المراقبة في البرية ستمدنا بمعلومات مطلوبة بشدة للتعرف على سلوك ذلك الحيوان الغامض في الصحراء”. وسيعمد مختبر وايلد جينز إلى استخدام عينات من دماء قطط الرمال في حديقة الحيوانات بالعين لاستخراج الحامض النووي (دي إن أيه) وتطوير المحددات الجينية الملائمة لاختبارات التوالد وكذلك تحليل التنوع الوراثي. وستسهم تلك الأدوات في وضع برنامج للإكثار ضمن الحديقة، ومقارنة القرابة بين القطط الموجودة في حديقة الحيوانات بالعين مع غيرها من مجموعات القطط الأخرى التي تعيش في حدائق أو مراكز بحثية أخرى. كما ستستخدم الأدوات الوراثية التي سيطورها مختبر وايلد جينز في مراقبة مجموعات قطط الرمال التي تعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تحليل عينات من المخلفات الصلبة التي ستجمع لمساعدة الخبراء في تقدير نطاق وحجم المجموعات من ذلك الحيوان في البرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©