تأكيد على تنامي الحراك الثقافي في عهد خليفة

نظم مركز الدراسات والوثائق بالديوان الأميري برأس الخيمة في مقره بالتعاون مع فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة مساء امس الأول أمسية ثقافية حول الحراك الثقافي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال الشاعر حبيب يوسف عبدالله الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الأمسية إنه بدءا من اليوم الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005 أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أن الإنسان هدف التنمية وغايتها وأن العمل سيستمر في النهوض بالموارد البشرية وتطوير قدراتها العلمية ومهاراتها وخبراتها الفنية والتقنية من خلال توفير وتطوير بنية تعليمية تستجيب لاحتياجات التنمية الشاملة في مختلف جوانبها، كما أنه في المناسبات الوطنية يلاحظ أن صاحب السمو رئيس الدولة يربط اتحاد الإمارات بالثقافة والهوية وأمر سموه في جعل عام 2008 عاما للهوية الوطنية فقيمة اليوم الوطني الكبرى هي قيمة الانتماء والوطن يستمد عزمه بل وأمنه من تاريخ الوطن وسيرة الرعيل الأول، كما يؤكد سموه دائما أن الأمم تحافظ على هويتها وخصوصيتها من وعيها بتاريخها وحفاظها على تراثها لتعريف الأجيال وخاصة الشباب منهم بإرث بلادهم الحضاري والثقافي . وأكد أن تمكين المرأة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يعتبر جزءا أصيلا من الثقافة الجديدة ليعكس ذلك نظرة سموه الثاقبة في تمكين المواطن نحو المؤسسة الوطنية والمعني هنا لا فرق ضمن الحراك الثقافي و الاجتماعي في عهد سموه بين الرجل المواطن والمرأة المواطنة وتجلي ذلك من خلال دخول 4 وزيرات الحكومة وتسع نساء المجلس الوطني إضافة على كون المرأة الإماراتية أصبحت اليوم سفيرة لبلادها في الخارج وهذا كله يأتي في سياق تحديث حقيقي لآليات صنع القرار ورفع لكفاءة الأجهزة الحكومية وتنمية قدرات الإنسان الإماراتي. ويأتي ذلك فيما أشار إليه سموه غير مرة إننا نتطلع على مشروع حضاري شامل يستوعب الحديث دون الإخلال بالأصيل بما يحفظ للوطن وجوده وللمواطن هويته وللمجتمع تماسكه فلا تساهل ولا تهاون مع كل ما يهدد قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا العربية التي هي قلب الهوية الوطنية ودرعها وروح الأمة وعنصر أصالتها ووعاء فكرها وتراثها، كما دعا سموه الجهات التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية للقيام بالمزيد من الجهد في توعية المواطن ودعوته للعمل التطوعي وترسيخ أهمية هذا العمل في مناهج التربية الوطنية ، منوها أنه في تفصيل للخطاب الثقافي لسموه أنه لا ثقافة بلا حرية وتقترن الحرية دائما بالمسؤولية وهو ما يتفق عليه المثقفون في الإمارات على اختلاف مناهلهم وانشغالاتهم وهو ما يؤكد أنه لا تناقض بين السلطة والمثقف كما يشاع دائما على المستوى النظري أو كما يشاهد أو يلمس في العديد من المجتمعات الأخرى. وأضاف الصايغ أنه من خلال الحراك الثقافي في عهد صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله أصدر مجلس الوزراء قراراً بتنظيم تفرغ الأدباء والمثقفين والرياضيين ولكنه لسبب أو لآخر لم يفعل بعد والمرجو من وزارة الثقافة تفعيله حتى ينعكس ذلك إيجابا على حركتنا الثقافية. وطالب حبيب الصايغ في الأمسية الثقافية التي حضرها أحمد عيسى العسم رئيس فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة والدكتور علي فارس مدير عام مركز الدراسات والوثائق بالديوان الأميري برأس الخيمة وعدد كبير من الأدباء والكتاب والمثقفين والشعراء ومن مختلف شرائح الفعاليات المجتمعية في إمارة رأس الخيمة بأهمية إنشاء تلفزيون وطني يعبر عن روح اتحادنا وتطلعات قيادتنا وشعبنا مع وجود قانون للمطبوعات وأنشطة إعلامية أفضل مما هي عليه الآن وقانون جمعيات أفضل . من جانبه ثمن الأديب أحمد العسم دور صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في نمو الحراك الوطني ليمتد إلى مختلف أرجاء الدولة، وأثنى بدعم حكومة رأس الخيمة للمشهد الثقافي والأدبي وبالنتاجات المثمرة القادمة لاتفاقية التعاون بين فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة وذلك في إطار تنفيذ بنود اتفاقية التعاون الثقافي المشترك بين الطرفين والموقعة في النسخة الأخيرة من معرض رأس الخيمة للكتاب التي تسعى إلى تفعيل الفعل الثقافي بالإمارة مواكبة أهداف الاتحاد في الارتقاء بالمستوى الثقافي والتقني للأدباء والكتاب. من جانبه أكد الدكتور علي فارس على توجيهات سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة رئيس المركز بالعمل على دعم الحراك الثقافي والأدبي والعلمي برأس الخيمة وبرغبة صادقة من سموه بضرورة التواصل مع أبناء أجيالنا المتعاقبة، داخل الدولة، وداخل حدود الوطن العربي الكبير.