الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صغار يحتفلون بـ «حق الليلة» بأعمال مسرحية وفنية

صغار يحتفلون بـ «حق الليلة» بأعمال مسرحية وفنية
6 يوليو 2012
(أبوظبي) - شهدت الصالة الرئيسية بمجمع خليفة الثلاثاء الماضي، احتفالية فنية تراثية بمناسبة النصف من شعبان “حق الليلة”، وقد أقامت هذه الاحتفالية اللجنة الاجتماعية في إحدى الشركات، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، وذلك في خيمة تراثية شهدت العديد من الأعمال المسرحية التي قام فيها الأطفال، بالتمثيل والغناء. من خلال نصوص وأعمال تعبر عن احتفالية “حق الليلة”. وقد شارك في فعاليات الحفل أكثر من خمسمائة طفل، بحضور عدد من نجوم الفن الإماراتي يتقدمهم الفنان الكوميدي جابر نغموش والدكتور حبيب غلوم. افتتح الفعالية فاضل محمد الهاملي نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والإدارة بالشركة، مهنئاً أطفال الإمارات بهذه المناسبة الطفولية التراثية السعيدة. وأضاف الهاملي: “إنها مناسبة سنوية تراثية نحتفل بها في النصف من شعبان، ونشجع المشاركة في هذه الفعاليات لغرس العادات والتقاليد عند أطفالنا، وهم يلبسون أشكالاً من الأزياء المزينة بتطريزها وألوانها الزاهية، ولا يقتصر الحضور على أبناء الإمارات، بل يضم مختلف الجنسيات من المقيمين “عرب وأجانب”، وهم مسرورون بالاطلاع على مشاهد من تقاليدنا والفنون التراثية من رقصات وألعاب يقوم بأدائها الأطفال”. كما أكدت لمياء علي الصايغ نائب الرئيس التنفيذي للخدمات العامة في الشركة، أن الاحتفال بالمناسبة يأتي في إطار التعاون المشترك بين “بروج “ونادي تراث الإمارات، وتدعيم جسور التواصل مع المجتمع والمحافظة على الموروث الشعبي المتجدد وتعزيز الروابط المجتمعية من خلال إحياء العادات والتقاليد التراثية. مواهب فنية وأشار الدكتور حبيب غلوم، إلى أن الأعمال الفنية لحد الآن لم تلامس هذه الأنشطة، لكن نتمنى أن تتناولها في المستقبل وتعرض على المسرح والشاشة، وخاصة أن أطفالنا تتوافر أمامهم كثير من الأنشطة والألعاب الحديثة في الحدائق والمولات، نحن كنا محرومين من الألعاب وكنا محتاجين لنفرح مع بعضنا وأهلنا بهذا اليوم، كما أعرب عن إعجابه بالمسرحيات والفقرات الفنية التي قدمها الأطفال في هذه الليلة والتي تشير إلى امتلاكهم مواهب فنية مختلفة خاصة في التمثيل والغناء”. وأوضح علي الزعابي مدير قسم الخدمات في “بروج”، منسق الفعالية، أن الفعالية المقامة هذا العام للاحتفال بذكرى ليلة النصف من شعبان “حق الليلة”، تعتبر فرصة اجتماعية مهمة لإدخال البهجة إلى نفوس الأطفال وتعريفهم بالتراث الذي غاب عن حياتنا بصورة كبيرة.. وتأكيداً على أن إحياء التراث ضرورة وواجب وطني، وخاصة ما يتعلق منه بالعادات والتقاليد المجتمعية التي ترتبط بها هذه المناسبة، وتعزيز البرامج الاجتماعية الوطنية في إطار الالتزام بإحياء ماضي الآباء والأجداد والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة من الاندثار. عادة قديمة ومن بين الأطفال التقينا سيف، وأخاه عبدالله، وأعربا عن سعادتهما بهذه المناسبة، حيث ارتدى كل واحد منهما كندورة جديدة بيضاء مع حقيبة من نفس اللون وهي خصيصاً لاحتفال “حق الليلة”، وكانا بصحبة عمتهما فاطمة، والتي قالت: “يوم النصف من شعبان عادة قديمة نحتفل بها، وهي مخصصة للأطفال حيث يلبسون ثياباً تراثية جديدة ويخرجون يدقون أبواب البيوت من الأهل والأصدقاء ليأخذوا الحلويات والعصائر والفلوس، إنها فرحة نجهز لها قبل أيام فنشتري أقمشة تقليدية وتخاط للأطفال الذين كانوا من قبل يمشون من بيت إلى بيت، والآن نحن الأهل نأخذهم بالسيارات، كما أصبح هناك اهتمام من المؤسسات التراثية بهذا المناسبة، وهو شيء جيد لنحافظ على موروثنا وعاداتنا”. ذكرى جميلة ويقول عبد الرحمن النقي: “هذه الفعاليات التي قامت بتنظيمها شركة “بروج” مع “نادي تراث الإمارات” أعادت لنا ذكريات الماضي، فهذه الفعاليات منذ القدم، ونحن نحتفل بها بدولة الإمارات، وكنا نسميها يوم الطفل، ونحن عندنا عيدان، الفطر والأضحى، وهذا الثالث خاص بعيد الطفولة، وهو يمثل تاريخا وعمقا كبيرا جدا. كما يمثل فرحا وذكرى جميلة عند الأطفال، وهم يستعدون لشهر رمضان المبارك، كما كان يمثل اندماج كافة أسر المجتمع، ما بين أغنياء وفقراء، فلا أحد يشعر في هذه الليلة بفوارق اجتماعية، بل نذيب هذه الفوارق ونجعلها في بوتقة واحدة من التفاعل الاجتماعي، تأكيداً على تدعيم الألفة بين الأسر من خلال أطفالهم”. وعن الأشياء التراثية التي تقدم في هذا اليوم، يؤكد النقي بقوله: “الملابس التي يرتديها الأطفال تراثية مصممة من تقاليدنا الشعبية، وحتى نوعية الخامات فيها خاصة بالتراث، القطعة التي تلبسها الفتيات اسمها “بوتيلة”، وهي من القماش المزخرف، ذات الدوائر، وكل الألبسة فيها زركشة تعبر عن الفرح عند الطفل”. حلويات «حق الليلة» يقول عبد الرحمن النقي، عن الحلويات التي توزع على الأطفال في يوم “حق الليلة” والأطعمة الخاصة التي كان يحرص الأهل على تجهيزها، عبارة عن أكياس صغيرة من القماش تملأ بأنواع من الحلويات والشوكولا، كما كان يتم من قبل تبادل الأطعمة في هذا اليوم بالذات مثل الخبز مع الزلابية أو الخبز مع الحلوى العمانية، وإذا كان الزمن تغير نتمنى من أولياء الأمور أن يعلموا أولادهم هذه الأشياء التراثية لأنها ذاكرة شعبية يجب الحفاظ عليها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©