الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الائتلاف: لا لحضور «جنيف-2» قبل تقدم عسكري ميداني

الائتلاف: لا لحضور «جنيف-2» قبل تقدم عسكري ميداني
8 يوليو 2013 23:25
أكد أحمد العاصي الجربا الزعيم الجديد للائتلاف الوطني للمعارضة السورية في وقت متأخر أمس الأول، أن «أسلحة متطورة» وفرتها السعودية لمقاتلي المعارضة ستصل قريباً وأنها ستغير الموقف العسكري الذي وصفه بأنه «ضعيف»، عارضاً على نظام الرئيس بشار الأسد هدنة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان المبارك بمدينة حمص. من ناحيته، رحب نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية بإعادة هيكلة الائتلاف الوطني المعارض وانتخاب الجربا رئيساً للائتلاف كقيادة جديدة، معتبراً هذه الخطوة بأنها تندرج في إطار توحيد صفوف المعارضة وتوسيع الائتلاف بمشاركة شخصيات وأطراف مختلفة واستعدادها لتعيين ممثلين لها في مؤتمر الحوار السوري المزمع مع عقده في جنيف لايجاد حل سلمي للأزمة يضع حداً لإراقة الدماء في سوريا، ويعمل على الإسراع بنقل السلطة وقيام نظام ديمقراطي يعبر عن الإرادة الحرة للشعب السوري. وقال الجربا الذي تربطه بالسعودية علاقات وثيقة لرويترز في أول مقابلة منذ انتخابه رئيساً للائتلاف السبت الماضي، إن المعارضة لن تشارك في مؤتمر السلام الذي اقترحته واشنطن وموسكو ما لم يصبح موقفها العسكري قوياً. وأضاف الجربا بعد عودته أمس الأول، من محافظة إدلب حيث التقى مع قادة ألوية مقاتلي المعارضة بمنطقة جبل الزاوية «جنيف في ظل هذه الأوضاع غير ممكنة. إذا كان هناك ذهاب إلى جنيف، يجب أن تكون الأرض قوية غير الوضع الآن الضعيف في الحقيقة. يجب أن نكون ذاهبون إلى جنيف ونحن أقوياء». وسئل عما إذا كانت الصواريخ التي تطلق من على الكتف والتي يمكن أن تحد من التفوق الكبير في المدرعات ستصل لمقاتلي المعارضة بعد اتخاذ السعودية دوراً بارزاً في دعم المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة، فقال «نحن ندفع بهذا الإتجاه. اعتقد أن الامور الآن أحسن من السابق وأنا باعتقادي هذا السلاح المفروض سيأتي لسوريا قريباً». وأوضح الجربا «أولويتي كرئيس للائتلاف هو دعم السلاح النوعي وغير النوعي والمتوسط إلى المناطق المحررة والجيش الحر». وعرض الجربا على قوات الأسد هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال بمدينة حمص المحاصرة حيث يواجه مقاتلو المعارضة هجوماً برياً وجوياً شرساً من قبل قوات الجيش التي يدعمها «حزب الله» وميليشيات موالية للأسد. ولم تظهر بوادر بموافقة الحكومة على مثل هذه الهدنة. وأدلى الجربا بهذه التصريحات في اسطنبول، حيث انتخب رئيساً للائتلاف خلال اجتماع بدء منذ الخميس الماضي. وقال الجربا إن هناك كارثة إنسانية حقيقية في حمص، وإن الأسد الذي كانت آلته العسكرية على وشك الهزيمة، تلقى دعماً من إيران ووكيلها «حزب الله». وأسفر اجتماع الائتلاف في اسطنبول عن تغيير قيادته وانتقال للسلطة لصالح الجناح المدعوم من السعودية والذي هزم في سلسلة من الانتخابات فصيلاً برئاسة مصطفى الصباغ وهو رجل أعمال موال لقطر. وفاز الجربا برئاسة الائتلاف بفارق ضئيل في جولة إعادة مع الصباغ لكن فصيل الصباغ مني بالهزيمة في وقت متأخر أمس الول في انتخاب مكتب سياسي جديد للائتلاف. وولد الجربا (44 عاماً) في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا حيث يعيش عرب وأكراد وينتمي إلى قبيلة شمر العربية الكبيرة التي تمتد إلى السعودية والعراق. وكان الجربا سجيناً سياسياً لمدة عامين في التسعينيات. واعتقل أيضاً أثناء الانتفاضة التي اندلعت في مارس 2011، قبل فراره إلى السعودية التي تقود دعم المعارضة السورية وتدعمه في مواجهة الصباغ. وخلال فترة إقامته في السعودية انضم الجربا إلى الائتلاف الوطني وقام بأعمال إغاثة للاجئين، وقدم فيما بعد مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة. والجربا مقرب من ميشيل كيلو وهو ناشط معارض يساري مسيحي تصدر جهود المعارضة التي يقودها السنة لحشد الدعم لجماعات أقلية تخشى سيطرة متشددين. وقال الجربا إنه لن يهدأ حتى يحصل على الأسلحة المتقدمة المطلوبة للرد على قوات الأسد وحلفائه. وأضاف أنه يمنح نفسه شهراً لتحقيق ما ينوي فعله. وبعد اجتماعه بوفد من حمص تبرع الجربا بمبلغ 250 ألف دولار من ماله الخاص لدعم جهود الاغاثة الإنسانية في المدينة. وقال نشطاء التقوا بالجربا إن الاحياء السنية المعارضة المتبقية في حمص قد تسقط في غضون أيام. وفي وقت لاحق أمس أعلن غسان هيتو الرئيس المكلف لتشكيل حكومة المعارضة المؤقتة التي كان من المفترض أن تتولى إدارة شؤون «المناطق المحررة»، اعتذاره أمس عن متابعة مهامه بعد حوالى 3 أشهر على تسميته، «حرصاً على وحدة المعارضة»، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه نشر على صفحة الحكومة على فيس بوك. وجاء في البيان أنه أجرى بعد انتخابه في 18 مارس الماضي «مشاورات سياسية موسعة رغبة بأن تحظى الحكومة بأوسع دعم سياسي ممكن»، وأنه تواصل «مع مختلف القوى الثورية في الداخل» وقام «بعدد من الزيارات دعماً للقوى الثورية والعسكرية في المناطق المحررة وللوقوف على طبيعة الوضع بهذه المناطق لا سيما لجهة الخدمات الأساسية التي يحتاجها مواطنونا». إلا أن «الظروف التي باتت معروفة للجميع لم تسمح لي بمباشرة العمل على الأرض». واضاف هيتو «حرصاً على المصلحة العامة للثورة السورية، وعلى توفير كل أسباب الوحدة في أوساط المعارضة بشكل عام، وتحديداً في صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وللمساهمة في الخروج من حالة الاستقطاب السياسي، وفتح المجال للقيادة الجديدة للائتلاف للقيام بمسؤولياتها وفق رؤيتها السياسية، خاصة فيما يتعلق بالحكومة المؤقتة...، أعلن اعتذاري عن متابعة مهامي كرئيس مكلف للحكومة المؤقتة». وأكد استمراره «في العمل لما فيه مصلحة الثورة وتحقيق أهدافها بجميع الوسائل الممكنة». وأعلن الائتلاف في بيان صدر عنه عصر أمس، اختتام أعمال هيئته العامة التي كانت لا تزال ملتئمة في اسطنبول منذ الخميس الماضي. وجاء في البيان أنه «تم قبول اعتذار هيتو عن الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة المؤقتة وفتح الباب لتقديم الترشيحات لرئاسة الحكومة المؤقتة خلال 10 أيام». إلى ذلك، طالب أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي الحكومة السورية بوقف قصفها المدن السورية ورفع الحصار عن مدينة حمص لتمكين المنظمات الدولية إدخال الإغاثة الإنسانية العاجلة وانقاذ المرضى والمصابين. ورأى العربي أن إقدام الحكومة السورية على مثل هذه الخطوة يساعد على تجاوز العقبات التي لا تزال تعترض إنطلاق مؤتمر «جنيف-2» وخلق المناخ المناسب لايجاد تسوية سياسية في سوريا وإنقاذها من الانزلاق نحو التفكك والانهيار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©