الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوزاري العربي» يرفض أي تغييرات ديمغرافية في سوريا

«الوزاري العربي» يرفض أي تغييرات ديمغرافية في سوريا
21 ديسمبر 2016 00:33
القاهرة (وام) أكد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، رفضه الكامل أي إجراءات أو سياسات ينتهجها النظام السوري، أو حلفاؤه بهدف إحداث تغييرات ديمغرافية، أو فرض واقع سكاني جديد، سواء في حلب أو غيرها من المدن التي يجري تفريغها من السكان. وشدد المجلس في قرار أصدره في ختام دورته غير العادية برئاسة تونس بشأن تطورات الوضع في سوريا وخاصة في حلب، الليلة قبل الماضية على أهمية العمل بشكل عاجل لتثبيت وقف كامل لإطلاق النار في حلب، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2328 الصادر في 19 ديسمبر الحالي، وفي عموم الأراضي السورية، وبما يسمح بتأمين عملية إجلاء المدنيين بكرامة، ويتوافق مع القانون الدولي الإنساني وضمان معاملة المدنيين بكرامة، بجانب تمكين السكان من اختيار الوجهة التي يرغبون في الخروج إليها طواعية، وتمكينهم من العودة إلى منازلهم حال انتهاء النزاع. ترأس وفد الدولة إلى الاجتماع معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وجدد المجلس التزامه الثابت سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية. وأكد موقفه الثابت من أن الحل الوحيد الممكن للأزمة يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، وبما يلبي تطلعات الشعب السوري، وفقاً لما ورد في بيان «جنيف 1» الصادر في 30 يونيو 2012، ولما نصت عليه القرارات والبيانات العربية والدولية الصادرة بهذا الصدد خاصة قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015. وجدد موقفه الثابت إزاء محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وفي جميع الدول العربية ودول العالم بلا استثناء وإدانة الجرائم التي تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية، مثل «داعش» وجبهة «النصرة»، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وما ترتكبه من جرائم وحشية ضد المدنيين السوريين في مختلف أرجاء سوريا. كما جدد المجلس التزامه التام دعم تطلعات الشعب السوري وحقه الثابت في الأمن والاستقرار والسلم وحقوقه السياسية في الحرية والعدالة والمساواة. وعبر مجلس الجامعة عن إدانته واستنكاره الشديدين للممارسات التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه والتنظيمات الإرهابية وكل من تسبب في معاناة الشعب السوري في حلب من عمليات عسكرية وحشية في المدينة وضد سكانها المدنيين وما تخلفه من مآسٍ إنسانية وتدمير للمدينة ومقدراتها وإرثها الحضاري والإنساني. واعتبر أن ما يقوم به النظام السوري وحلفاؤه والتنظيمات الإرهابية وكل من تسبب في معاناة الشعب السوري في حلب وغيرها من المدن السورية، قد يرقى إلى جرائم حرب، فضلاً عن أنها تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف الأربع، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم كل من شاركوا وأسهموا في هذه الاعتداءات إلى العدالة الدولية. وشدد المجلس على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة في حفظ الأمن والسلم والعمل على تنفيذ قراري المجلس رقم 2254 عام 2015 و2268 عام 2016 القاضيين بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لتحقيق ذلك على وجه السرعة. ودعا وزراء الخارجية العرب الدول الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهود مع جميع دول العالم والدول المعنية بالأزمة السورية على وجه الخصوص لحثها على التحرك الفوري لممارسة الضغوط اللازمة على النظام السوري وحلفائه لوقف العدوان العسكري على مدينة حلب، وبما يمكن من إصدار قرار حازم من مجلس الأمن لوقف العمليات العسكرية ضد الشعب السوري بشكل نهائي وإقرار استئناف العملية السياسية لإيجاد حل شامل ودائم للأزمة في سوريا. وكلف مجلس وزراء الخارجية العرب «الترويكا العربية» القيام بما يلزم من اتصالات مع مختلف الأطراف المعنية، وفي مقدمتها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لإطلاعها على الموقف العربي من الأزمة السورية وحثها على اتخاذ مواقف من شأنها تحقيق وقف كامل لإطلاق النار والبدء في عملية تسوية سياسية تفضي إلى حل شامل للأزمة السورية. وقرر المجلس دعم الجهود التي تقوم بها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة على أساس مبدأ «الاتحاد من أجل السلام» لإيقاف المجازر الوحشية التي يشنها النظام وحلفاؤه ضد الشعب السوري والتنويه بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية من خلال عضويتها في مجلس الأمن من أجل رفع المعاناة والعمل على استئناف المسار السياسي بما يحقن دماء الشعب السوري. ودعا المجلس للضغط على النظام السوري للعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المدنيين المحاصرين في حلب، ودعوة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي للعمل الفوري لتقديم الإغاثة الإنسانية للشعب السوري، وتأكيد ضرورة السماح للمنظمات والوكالات الدولية بالدخول إلى حلب وغيرها من المناطق المحاصرة لنقل المساعدات الإنسانية بأسرع وقت، وإيصالها إلى السكان المحتاجين من المدنيين خاصة في ضوء ظروف الشتاء القارس في المنطقة، وضرورة ألا يخضع العامل الإنساني لأي مساومة سياسية أو شروط مسبقة بهدف الحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية. وكلف المجلس الأمين العام للجامعة بتوجيه رسائل للمنظمات الإنسانية الدولية لحثها على التحرك لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا وإغاثة السكان المدنيين وعلى رأس هذه المنظمات كل من منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف». ورحب المجلس بقرار مجلس الأمن رقم 2328 الصادر في 19 ديسمبر الجاري، الذي يتضمن نشر مراقبين دوليين في حلب للإشراف على عمليات إخلاء المدنيين، معرباً عن مؤازرته ومساندته للشعب السوري الشقيق فيما يواجهه من مجازر جماعية يرتكبها النظام السوري في جميع أرجاء سوريا وعلى نحو خاص في شرق حلب. كما أعرب عن قلقه العميق إزاء العدوان الآثم الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه ضد المدنيين العزل في مدينة حلب وريفها. وقرر وزراء الخارجية العرب إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الخطيرة في سوريا، واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنها. «الوزاري الإسلامي» يبحث أوضاع حلب غداً الرياض (د ب ا) تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي غداً، وعلى مستوى وزراء الخارجية، اجتماعاً طارئاً مفتوح العضوية دعت إليه الكويت، لبحث الأوضاع المأساوية في حلب، وذلك في مقر المنظمة في جدة. وأفاد بيان للمنظمة أمس، أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المتواصلة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو 6 سنوات، والرامية إلى وقف عمليات القتل والإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري من طرف نظام دمشق، وإيجاد تسوية سياسية على أساس بيان «جنيف 1»، والعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©