محمد الحلواجي (الشارقة) - احتفلت إدارة متاحف الشارقة، بليلة النصف من شعبان في الساحة المشتركة لمتحف الشارقة البحري ومربى الشارقة للأحياء المائية، حيث فتحت الإدارة أبوابهما مجاناً للزوار والأطفال للاستمتاع بهذا اليوم التراثي المحلي والعربي والإسلامي، وبالأنشطة والفعاليات التراثية المقامة على هامشه، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من رموز ورواد العمل التراثي بالدولة، أمثال الباحث التراثي عبيد بن صندل، والباحث إبراهيم محمد صالح مؤسس الأقسام التراثية والشعبية بمتحف عجمان، وعبداللطيف القاضي منفذ البرامج بإدارة الإعلام في القيادة العامة لشرطة الشارقة، بالإضافة لتكريم إدارة جمعية الحفاظ على التراث العمراني.
وقالت سميرة الغيص مساعد أمين متحف الشارقة البحري، إن المتحف البحري يحرص على الاحتفال بهذه المناسبة التراثية العربية الإسلامية بشكل سنوي؛ من أجل الحفاظ على الموروث الشعبي والعادات والتقاليد ولتذكير الجمهور صغاراً وكباراً بأهمية الاحتفال بليلة النصف من شعبان لكونها مناسبة إماراتية خليجية عربية وإسلامية، تدخل السرور والبهجة على قلوب جميع الناس، خاصة الأطفال الذين يتقبلون بسعادة بالغة تلقي طيبات الحلويات والمكسرات، وهم يرتدون أجمل الأزياء التراثية الشعبية.
مشاركات مميزة
وأشارت سميرة الغيص إلى أن احتفال متحف الشارقة البحري هذا العام بليلة النصف من شعبان بمشاركة العديد من الجهات في الشارقة، يأتي سعياً من إدارة متاحف الشارقة لتعزيز الإرث التراثي لدولة الإمارات، حيث شاركت جهات عدة في إحياء هذه المناسبة بمجموعة من الفعاليات والأنشطة والمسابقات التراثية المميزة، التي اشتملت على ركن القهوة الشعبية، وتخللت الركن فقرات منها، برنامج المسابقات، ومقهى شعبي قام بتقديم الأكلات التراثية والشعبية، وبرنامج المسرح، وفقرة مسابقات، كما تم توزيع الحلويات على الأطفال من الإدارة والجهات المشاركة ومن الأهالي الذين حضروا الفعالية، وكذلك استمتع الحضور باستعراض الرقصة الشعبية “اليولة”، كما استمتعوا بالأغاني والأهازيج التراثية الخاصة بليلة النصف من شعبان.
تجربة لا تنسى
كما شهدت هذه الاحتفالية تجربة لا تنسى من المرح والفرح ضمن أجواء احتفالية يفوح منها عبق الماضي وأصالة التراث، كما وجدت البسطات التراثية، وحضرت الشخصيات الكرتونية والمهرجون “أم خماس وعبود زخوه وسنفور وسنفورة”، التي تجولت بين جمهور الزوار وأضفت أجواء جميلة من البهجة والسرور في نفوس الأطفال الذين سعدوا بالتقاط الصور مع هذه الشخصيات.
كما تم تنظيم ركن الحناء وفقرة الألعاب الشعبية التي أدارها الوالد عبيد بن صندل، مع وجود شخصيات من كبار السن والتي أسهمت في أن يعيش الحضور كباراً وصغاراً جواً من الألفة ما بين الشواب والأطفال، توزعت في أرجاء زوايا صممت خصيصاً لهذه المناسبة، وذلك من خلال خيم صغيرة تحوي العديد من الهدايا من الحلويات والمكسرات الشهية لتوزيعها على الأطفال.
صندوق حلويات
أما عبداللطيف القاضي منفذ البرامج بإدارة الإعلام في القيادة العامة لشرطة الشارقة، فقال إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان يتميز بخصوصية في المجتمع لكونها لا تبعد سوى أيام قليلة عن حلول الشهر الفضيل، وقد ارتأت القيادة العامة لشرطة الشارقة أن تقدم مشاركة متميزة في هذا اليوم مع جميع المؤسسات المحلية والاتحادية بالشارقة، حيث تم تقديم برنامج توعية تثقيفي بهذه المناسبة بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة، في فعالية متميزة توجهت بشكل خاص للأطفال، وقد صاحبت الاحتفالية لمسة جميلة بوجود الآباء والأمهات الذين يقطنون في دار المسنين بالشارقة، والحضور المتميز لذوي الإعاقة المنتسبين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ووجود عدد من الرواة الشعبيين الإماراتيين المتميزين لإعطاء الجمهور صغاراً وكباراً لمحة خاصة عن أهمية الاحتفال بليلة النصف من شعبان ما بين الماضي والحاضر.
وأضاف القاضي: قامت القيادة العامة لشرطة الشارقة بتنظيم فعاليات موازية أقيمت في خورفكان والمنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى، حيث تم توزيع 1500 صندوق من الحلويات والمكسرات والعصائر في احتفالية متاحف الشارقة وتوزيع 3000 كيس آخر من الحلويات والمكسرات والعصائر على القاطنين في الشارقة.
عدد اليوم
