الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوى الوطنية تدين العنف وتحذيرات من حرب أهلية

القوى الوطنية تدين العنف وتحذيرات من حرب أهلية
9 يوليو 2013 00:33
القاهرة (وكالات) - سارعت القوى السياسية والوطنية في مصر إلى إدانة أعمال العنف التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري في القاهرة فجر أمس، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، فيما اعلن حزب النور السلفي الانسحاب من كل المشاورات احتجاجا على ما وصفه بـ “ المذبحة”، بينما حملت “جبهة أحرار الإخوان” المنشقة عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر كلا من محمد بديع مرشد الجماعة، والداعية صفوت حجازي مسؤولية هذه الأحداث. فقد دان منسق جبهة الإنقاذ الوطني المصرية محمد البرادعي، في تغريدة على تويتر العنف “أيا كان مصدره”، مطالبا بتحقيق “فوري ومستقل وشفاف” فورا في الأحداث التي أودت بحياة 42 شخصاً في القاهرة. وقال البرادعي في تغريدته إن “العنف ليس السبيل أيا كان مصدره، ويجب إدانته بكل قوة”. وأضاف “أطالب بتحقيق فوري مستقل وشفاف. مصر الآن في أمس الحاجة أن تتصالح مع نفسها”. وطالب عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، بعقد “اجتماع لأهل الحل والعقد في مصر” للتشاور حول ما وصفه بـ”المنزلقات المحيطة بمصر”. وفي بيان صحفي له، دعا مرسى الرئيس المؤقت عدلي منصور لعقد اجتماع طارئ مع القوي السياسية قائلًا: “أدعو الرئيس المؤقت لعقد اجتماع مع مختلف القوى السياسية، لا أحد مفوضاً للحديث باسم الجميع في هذه اللحظات الحرجة. وأدعو لاجتماع أهل الحل والعقد”. وحذر موسى من أن “هناك إرهاصات للحرب الأهلية تبدو متصاعدة، وتدفع إليها جهات غير مسؤولة” لم يحددها، وشدد على أن “مصر تحتاج إلى الاستقرار و لا تتحمل الفوضى”. وفي الإطار نفسه، دعا حمدين صباحي القيادي البارز في جبهة الإنقاذ الوطني في مصر أمس إلى تشكيل حكومة انتقالية فوراً، لسد فراغ سياسي خطير نشأ بعد اشتباك دام بين الجيش وأنصار جماعة الإخوان المسلمين قتل فيه العشرات. وقال صباحي زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة لرويترز إن السلطات الجديدة التي تولت الحكم، بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي استجابة لاحتجاجات حاشدة لا يمكنها الانتظار. وتأخر تكليف رئيس وزراء جديد في مصر لمدة يومين بسبب رفض حزب النور السلفي مرشحين للمنصب اقترحهما الرئيس المؤقت عدلي منصور. وقال صباحي “لا يمكن أن نترك البلاد من دون حكومة. يجب أن تعين الحكومة اليوم” مضيفا أن السلطات عرضت على حزب النور تولي منصب نائب رئيس الوزراء أو نائب الرئيس. وقال “يفضل بالطبع أن يشارك حزب النور حتى وإن ضغط علينا بعض الشيء. يمكنني تقبل هذا الضغط. “لكنهم لم يشاركوا في مظاهرات ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011) ولا في مظاهرات 30 يونيو (التي أدت إلى عزل مرسي) فبأي حق يملكون هذا الفيتو؟”. وكان منصور عرض رئاسة الوزراء في بادئ الأمر على محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق جبهة الإنقاذ، ثم عرضها على زياد بهاء الدين وهو رئيس سابق لهيئة الاستثمار في مصر. وقال صباحي إن مشاركة الإسلاميين في العملية الانتقالية مهمة، لكنه أضاف أن النور قد يراجع موقفه، إما بالانضمام إلى الحكومة، أو الانضمام إلى عملية تعديل الدستور بعد تشكيل الحكومة الجديدة. كما أعربت جبهة الإنقاذ الوطني عن “الحزن والأسى البالغين للأحداث الدامية التي وقعت أمام مقر الحرس الجمهوري” فجر أمس، وتقدمت بعزائها الخالص لأسر القتلى من المواطنين ومن رجال القوات المسلحة، وأعربت عن أمنياتها بالشفاء العاجل لكل المصابين وأكدت الجبهة، في بيان لها، إدانتها لكل أعمال العنف، مطالبة “بتحقيق عاجل وعادل في الأحداث المأساوية التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري، على أن تطرح نتائج هذا التحقيق بشفافية أمام الرأي العام المصري والعالمي”. وأدانت الجبهة أي “محاولة للاعتداء على المنشآت العسكرية ورجال القوات المسلحة”. من جانبه، أدان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحداث العنف، مطالبا “بتحقيق مستقل لكشف ملابسات الأحداث ومعاقبة المسؤولين عن تطور الأحداث بغض النظر عن انتماءاتهم”. وأكد الحزب “حرمة الدم المصري وطالب جميع الأطراف بالتزام السلمية”. من جانبه، أعلن حزب النور السلفي أمس الانسحاب من مشاورات تشكيل الحكومة في مصر احتجاجا على ما وصفه بـ “مذبحة” متظاهرين من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة. وقال المتحدث نادر بكار على تويتر “لقد قررنا الانسحاب فورا من كل المشاورات ردا على المذبحة خارج مقر الحرس الجمهوري”. وحزب النور وهو اكبر تشكيل سياسي سلفي في مصر، هو شريك في الائتلاف المؤيد لاطاحة مرسي المنبثق من الاخوان المسلمين، وسبق ان عارض حزب النور منذ السبت تعيين محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على رأس الحكومة، ويبدي تحفظا حول زياد بهاء الدين خبير الاقتصاد من الحزب اليساري. علي صعيد آخر، حملت “جبهة أحرار الإخوان” المنشقة عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر كلا من محمد بديع مرشد الجماعة والداعية صفوت حجازي مسؤولية أحداث دار الحرس الجمهوري التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا. وكانت الجبهة أعلنت أول أمس انشقاقها عن قيادات الجماعة “التي تدعونا إلى ما هو يخالف تعاليم الدين ومصلحة الوطن”. وقالت الجبهة في بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” :”دمعت قلوبنا وأعيننا حينما رأينا دماء إخواننا الطاهرة تسيل على الأرض في محيط الحرس الجمهوري”. وأضافت في كلمة موجهة لبديع وحجازي :”أليس هؤلاء أبناءكم .. بالله عليكم كيف تجرؤون على الإجهاز على حياتهم وأمن وطننا، قلتها يا د. صفوت وأشعلت الحماس في صدورهم ثم مضيت ولم تتواجد، وما تواجد إلا إخواننا يتلقون الرصاص في صدورهم”. ودعت الجبهة شباب الجماعة للانضمام إليها، وأضافت :”نعلنكم خارجون عن تعاليم الدين والسنة. اليوم نحملكم دماء إخواننا، وكل دماء مصرية أريقت على الأرض في فتنة أشعلتموها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©