جمال إبراهيم (عمان،وكالات)
قتل أربعة رجال أمن أردنيين، وأصيب 11 آخرون أمس، خلال عملية مداهمة لمسلحين مطلوبين في محافظة الكرك جنوب الأردن، حيث أوقع هجوم على مركز أمني،الأحد، عشرة قتلى، بينهم سبعة عناصر أمن.
وقال مصدر أمني أردني فضل عدم كشف هويته: «إن أربعة رجال أمن هم ثلاثة دركيين وعنصر أمني قتلوا خلال المداهمة الأمنية ضد مسلحين مطلوبين في محافظة الكرك» جنوب الأردن»، مشيراً إلى أن «العملية لا تزال مستمرة». وكان المصدر قد أشار في وقت سابق إلى مقتل رجل أمن، وإصابة آخر في العملية.
من جهته، أكد هيثم زيادين، عضو مجلس النواب الأردني عن محافظة الكرك لوكالة فرانس برس، أن «تبادل إطلاق النار وقع بعد وصول قوة أمنية لمداهمة منزل في منطقة قريفلا في المحافظة حيث يتحصن مسلحون مطلوبون».
وأكد مصدر أمني مسؤول في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن «المداهمة في الكرك هي لمطلوبين وليست مرتبطة بالعملية الإرهابية التي وقعت الأحد».
وقال المصدر: «إن 11 شخصاً على الأقل، معظمهم من أفراد الأمن، أصيبوا في الاشتباكات المستمرة في قرية الوسية». وانتهت المداهمة بسيطرة قوة أمنية مشتركة على منزل كان يتحصن فيه مسلحون، بعد اشتباكات عنيفة ، وألقت القبض على مطلوبين اثنين، أحدهما مصاب.
وكان العاهل الأردني قد أكد في وقت سابق أمس أن الهجوم الإرهابي في الكرك الذي أوقع عشرة قتلى، بينهم سائحة كندية، «لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة». ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله خلال زيارته المديرية العامة لقوات الدرك أمس: «لن يستطيع المجرمون العابثون المساس بأمن الأردن».
وأضاف أن «العالم يعاني كل يوم من الإرهاب ويخوض معركة مصيرية ضده، وما حصل في المملكة يحصل في دول أخرى في الغرب والشرق».
ووصف الهجوم بالاعتداء الإرهابي الجبان والغاشم الذي استهدف عدداً من عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين في محافظة الكرك، وارتكبته «مجموعة إرهابية خارجة عن القانون».
وترأس الملك عبد الله الثاني، الليلة الماضية، اجتماعاً في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، لمتابعة الأحداث التي تشهدها محافظة الكرك أولاً بأول. وقال مصدر أردني رسمي: «إن هجوماً دموياً في مدينة الكرك الجنوبية لن يضعف عزم المملكة على محاربة الإرهابيين» مؤكداً
«أننا سندافع عن بلادنا وديننا ومستقبل أبنائنا في وجه هذه العصابات الإرهابية وأفعالها الشائنة الوحشية».
وتحركت مجموعات من المحطات الأمنية للتوزع احترازياً في مختلف مناطق العاصمة، حفظاً للنظام والأمن العام.
وقال مصدر أمني: «إن السيارات التي شاهدها الناس في الشوارع، ومداخل الأحياء، تأتي حماية للأمن، وإجراءات وقائية في الأزمات، منعاً لأي تداعيات».
وقالت مصادر أمنيّة: «إن نقاط غلق أمنيّة جرى تنفيذها من قِبل الأجهزة الأمنية على الطريق الصحراوي مساء أمس».
وكان تنظيم داعش قد تبنى هجوم الأحد في الكرك الذي أوقع عشرة قتلى، بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحاً، هم: 11 من عناصر الأمن العام، وأربعة من قوات الدرك، و17 مدنياً، وشخصان من جنسيات أجنبية.
«التعاون الخليجي»: هجوم الكرك جريمة إرهابية شنيعة
الرياض (وام)
دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، بشدة الهجوم المسلح الذي وقع يوم الأحد الماضي في مدينة الكرك في المملكة الأردنية الهاشمية، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من أفراد قوى الأمن ومدنيين وسائحة أجنبية.
ووصف أمين عام مجلس التعاون الحادث أنه جريمة إرهابية شنيعة، تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية كافة، مشيداً بالكفاءة العالية لأجهزة الأمن الأردنية، وجهودها في القضاء على الإرهابيين.
وشدد الزياني على وقوف دول المجلس ومساندتها المملكة الأردنية في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، معرباً عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا الأبرياء، وللحكومة والشعب الأردني الشقيق، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.
عدد اليوم
