الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تريد هدنة إنسانية لـ5 أيام تبقي الجيش في القطاع

25 يوليو 2014 01:55
جمال إبراهيم ، الاتحاد (عمان، غزة)قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني صباح أمس، إن وقف الهجوم على غزة يرتبط بقرار حركة «حماس»، موضحة أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يكون مع الحركة وإنما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تباحث أمس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، حيث أكد الزعيمان دعمهما للمبادرة المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وبأسرع وقت ممكن، وضرورة حشد التأييد الدولي لها. من جهته، أكد الملك عبدالله الثاني وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في مواجهة ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحمايتهم ووقف العدوان. ووسط تكاثف الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس «الهدف: وقف إطلاق النار بشكل مؤقت من دون الخروج من قطاع غزة»، مبينة أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة ناقشت مقترح اتفاق يقضي «بهدنة إنسانية لمدة 5 أيام تبقى قوات الجيش الإسرائيلي خلالها في القطاع». من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل، إن نية المجلس تتجه نحو مواصلة العملية العسكرية في القطاع وتوسيعها على مراحل. بدوره، قال مسؤول عسكري إسرائيلي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس، إن القوات البرية بحاجة إلى أكثر من أسبوعين على الأقل لإنهاء كشف وتدمير شبكة الأنفاق التي حفرها المسلحون لاستخدامها في التسلل إلى إسرائيل، بينما أبلغ وزير الدفاع موشيه يعلون في وقت لاحق الليلة قبل الماضية، وحدة عسكرية بقوله «نحن نستعد للمراحل المقبلة من الحرب بعد التعامل مع الأنفاق». بالتوازي، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير إسرائيلي كبير بعد جلسة الحكومة الأمنية، قوله إن هناك «مقترحاً جديداً بوساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون سيلقى موافقة إسرائيل و«حماس». وقالت ليفني لموقع «والا» العبري أمس، «هناك من يظنون أن أي عملية عسكرية يجب أن تنتهي بتفاهمات خيالية، وأن التفاهمات يجب أن تكون مع (حماس). أنا أقول لا، من غير الصحيح استراتيجيًا الحديث مع الحركة، لإعطائهم ثمنًا مقابل الهدوء. لست مستعدة لأن ترى الجهات المتطرفة في المنطقة ذلك يحصل». وتابعت «لسنا بحاجة لتفاهماتهم (حماس) لوقف إطلاق النار. . . أنا أؤيد الردع، والاستمرار في العملية العسكرية حتى يتم ردع حماس، من السابق لأوانه معرفة إن كنا حققنا ذلك. . . ». وأضافت ليفني إن «إسرائيل والعالم في جانب و(حماس) وقطر وجزءاً من تركيا في الجانب الآخر، مشددة بالقول «التسويات يجب أن تكون مع العالم ومع الأطراف في السلطة الفلسطينية التي تريد التحدث إلينا». وأضافت أن إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار من جانب واحد وأنه في حال استمر إطلاق القذائف من غزة ستستمر العملية العسكرية. وعبرت مصادر إسرائيلية أخرى عن تشاؤمها من إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة القادمة. وقالت هذه المصادر وهي مقربة من مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر «الكابينت» في أحاديث صحفية للإذاعة العبرية إن التوجه في المجلس يتجه نحو مواصلة العدوان على قطاع غزة وتوسيعه على مراحل. وأضافت المصادر أن المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي والأمين العام للأمم المتحدة لم تفض إلى بلورة اقتراح جدي وعملي لوقف النار. ونقلت الإذاعة عن المصادر قولها إنها تستبعد انجاز الاتفاق لوقف النار خلال اليومين المقبلين بالنظر إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى أمس الاقتراح الأميركي الذي لم يشمل كل التفاصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©