السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سميرة حارب.. مسيرة حافلة بالتحدي والإصرار

سميرة حارب.. مسيرة حافلة بالتحدي والإصرار
7 يوليو 2015 23:34
هناء الحمادي (أبوظبي) من الإماراتيات الطموحات اللاتي حملن على عاتقهن مسؤولية كبيرة في تطوير مهاراتها، فأصبحت اليوم من الأسماء البارزة في تسويق المنتجات والأنظمة الأمنية والدفاعية والمدنية كنائب رئيس التسويق في شركة ساب الشرق الأوسط في أبوظبي. إنها سميرة حارب التي تعترف بأنها إنسانة شغوفة بتطوير مهاراتها وتحقيق أهدافها، مؤكدة أن الإنسان لا يرتقي ولا يستطيع تحقيق طموحاته والوصول إلى أهدافه إلا بمهارات وقدرات وخطوات تساعده على ذلك، إيماناً بضرورة التحلي بروح المغامرة والتحدي والعناد للوصول إلى الهدف، إضافة إلى المشاركة في الكثير من الأنشطة المختلفة خلال الدراسة، والاعتماد على النفس الذي كان أحد أسباب تفوقها في مسيرتها العلمية والعملية، فرغم الصعوبات التي واجهتها في حياتها الشخصية، إلا أن ذلك لم يقف عائقاً أمام تحديد الهدف وإنجازه مهما كانت تلك العراقيل أمامها. ورغم ما تملكه هذه الشخصية من عناد تارة والإصرار تارة أخرى، إلا أن ذلك أهلها للانتساب إلى إحدى الجامعات المعتمدة دولياً، ليصبح جدولها دواما صباحيا وبعدها القيام بالمسؤوليات المنزلية حتى يغطي الليل ويغرق الكل في النوم، وفي هذه اللحظة تكون المذاكرة مع نور خافت، كانت الشرارة الأولى لتحقيق أحد أهدافها لتقديم تلك الامتحانات في السفارة للحصول على شهادة البكالوريوس، فبرغم حملها وبعد المسافة وقيادة السيارة يومياً من الشارقة إلى دبي بعد الدوام وتحت ضغط بأن تصل إلى المنزل قبل الساعة الثامنة، تتذكر تلك اللحظات، وتقول «كنت أصطحب والدتي وأطفالي الثلاثة الصغار معي وهم ينتظرونني حتى أنتهي من امتحاني.. كنت أقضي يوماً كاملاً على كوب القهوة بسبب الرعب والتحديات بعدم السماح لي بتكملة الامتحانات إذا تأخرت دقائق.. لذا ما زالت عيني تدمع من الألم عندما أتذكر كيفية حصولي على شهادة البكالوريوس، لتتحقق إحدى أمنياتي بالعمل في مجال التدريس في إحدى المدارس الثانوية للبنات. سلك المحاماة الهدف الثاني لم يختلف كثيراً عن الأول، وهو سلك المحاماة وارتداء المعطف الأسود للترافع في قاعة المحاكم، هو الحلم الذي كان يشغل تفكير سميرة وبالفعل تحقق الأمر، ونجحت بجدارة أمام أول قضية تتعلق بحياتها الخاصة، وهي الترافع عن قضية الطلاق، حيث استطاعت بعزيمة وتحدى أن تكسب الدعوى، وعن هذه اللحظات تقول: «بنجاح قضيتي وجدت أن شخصية سميرة حارب الحقيقية رجعت بقوة، تلك الشخصية التي لن ترضى بالاستسلام، التي لها مبادئها ولن تتنازل عنها مهما كانت الظروف». هدف ثالث الأهداف كثيرة في حياة سميرة، لكن يبقى الهدف الأساسي الذي تسعى إليه مختلفاً عن تلك التي حققتها في مرمى التحدي، فمواصلة التحصيل الدراسي والحصول على مركز مرموق وبناء المنزل، هي الأحلام التي سعت لتنفيذها بعزيمة وإرادة لأنها لا تقبل الهزيمة، بل تجد التحدي والتصميم هو الذي يتغلغل في شرايين النجاح. وعن ذلك تقول «بدأت بالمشاركة في ورش عمل ومحاضرات في الكليات والجامعات وفي منظمة تيسول «TESOL Arabia» التي تركز على تدريس اللغة الإنجليزية، وكنت في الوقت نفسه أبحث عن وظيفة أفضل لتحقيق أهدافي، ولكن كنت أرفض لأن تخصصي لا يناسب الوظيفة الشاغرة وخبرتي ومؤهلاتي أعلى من الوظيفة المتاحة، وبعدما تم تعييني في جمارك دبي في قسم علاقات المسافرين وكنت أقوم خلالها بعمل التقارير الإدارية والتحليلية حسب طلب من الإدارة التنفيذية، لكن الحال لم يستمر هناك ليكون العمل في مكان آخر عن طريق إحدى شركات التوظيف، ثم العمل نائبا لرئيس التسويق في شركة ساب الشرق الأوسط في أبوظبي أو هي إحدى الشركات الأوروبية بشكل عام والسويدية بشكل خاص، وهي جزء من الشركة الدفاعية والأمنية العالمية «شركة ساب». أول إماراتية وتلفت سميرة إلى أن أهم مهامها الرئيسة في الشركة كانت تتعلق بتسويق المنتجات والأنظمة الأمنية والدفاعية والمدنية، عبر التعامل مع الجهات المدنية والعسكرية، إضافة إلى التعامل مع الشركات الأجنبية والمحلية، والاتصال والتنسيق مع العملاء والزملاء في السويد وفي أنحاء العالم حسب الضرورة لتلبية احتياجاتهم، مؤكدة أنها تفتخر بأنها أول إماراتية تشغل هذه الوظيفة في إحدى الشركات الأوروبية السويدية، وهدفها من ذلك هو انعكاس الصورة الإيجابية لشعب الإمارات في الدول الأجنبية، وتوجيه رسالة بأننا نحن الإماراتيين لدينا كفاءات مميزة ومؤهلة في شتى المجالات. رمضان.. فرصتي للتواصل الأسري شهر رمضان بالنسبة لسميرة حارب يختلف عن شهور السنة، فهي تجد الفرصة مناسبة للتقرب من الله أكثر، كما أن التواصل بين أفراد الأسرة يزداد، خاصة على مائدة الإفطار أو بعد صلاة التراويح، وتكون المنافسة جميلة بين أفراد الأسرة فهناك من يقرأ القرآن بتدبر ويختمه، وهذه الأجواء الدينية كثيراً ما توطد العلاقة الأسرية، باعتبار شهر رمضان الفضيل من الشهور التي يجب علينا أن نستغله في الطاعات والتقرب إلى الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©