الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أجيال السياحة» يرصد تعشيش سلاحف نادرة بالكثبان المحمية

«أجيال السياحة» يرصد تعشيش سلاحف نادرة بالكثبان المحمية
6 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد)- شهد 115 شاباً وشابة إماراتيين يشاركون في برنامج “أجيال السياحة” الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عرضاً تقديمياً عن برنامج حماية سلاحف الهوكسبيل على جزيرة السعديات، في الوقت الذي تواصل فيه هذه السلاحف النادرة بناء أعشاشها في الكثبان المحمية لهذه الوجهة السياحية المتنامية. وقدمت ميلي بلومان، مديرة شؤون البيئة في شركة التطوير والاستثمار السياحي المسؤولة عن تطوير وتنفيذ ومتابعة برنامج جزيرة السعديات، للطلاب لمحة عامة حول برنامج حماية السلاحف الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي. وتمت مشاركة المعلومات المتعلقة بسلاحف الهوكسبيل ومواطن تعشيشها على الجزيرة مع المجموعات المنفصلة للشبان والشابات، بالإضافة إلى كافة التفاصيل المتعلقة بالأعشاش التي فقست منذ عام 2010. وأبدت الطالبات سارة عبدالله المزروعي، وشيخة سعيد الزعابي، وأمل فيصل وهن جميعاً طالبات في سن 15 عاماً من مدارس أبوظبي للبنات، حماستهن الشديدة لمعرفة أن سلاحف الهوكسبيل تعيش قرابة 70 عاماً، وبأنها تأكل قناديل البحر والإسفنج الطبيعي وتصدر أصواتاً شبيهة بنباح الكلاب أحياناً حينما تشعر بالاضطراب. وقالت الطالبة سارة، من المثير للاهتمام معرفة ذلك، وقد أحببت حقاً فكرة أن تعود إناث السلاحف مجدداً بعد مرور 30 عاماً إلى مكان ولادتها على الشاطئ لتضع بيضها فيه. وعبرت شيخة عن استمتاعها بالمشاركة في هذا البرنامج الصيفي، بقولها، ذهبنا البارحة لزيارة جزيرة السعديات، ومن الرائع حقاً أن نعرف كل هذه المعلومات عن السلاحف التي تعيش هناك. ويشهد هذا العام إقامة النسخة الرابعة من برنامج أجيال السياحة للشباب بمشاركة 115 شاباً وشابة إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، ويتضمن البرنامج العديد من الرحلات الميدانية، وورش العمل، والأنشطة المخصصة للتعرف على مكامن الجذب السياحي في الإمارة، ناهيك عن العروض التقديمية في منتجع وسبا ويستن أبوظبي للجولف. وأبدى الطالب حمد الخزيري – 14 عاماً من مدرسة الشويفات سعادته لمعرفة كيفية اقتفاء آثار السلاحف على الشاطئ: قد تكون سريعة في الماء، ولكنها بطيئة حقاً على الشاطئ وتترك آثاراً كبيرة على الرمال جراء زحفها على زعانفها. ويعتقد مايد الزعابي 14 عاماً من المدرسة الاسترالية أنه من المهم لكل شخص أن يلتزم بعدم رمي أكياس البلاستيك في البحر، وقال، تبادر السلاحف إلى التهام هذه الأكياس لاعتقادها بأنها قناديل بحر، مما يتسبب بأذى كبير لمعدتها قد يؤدي إلى موتها. وأضاف منصور الظاهري 14 عاماً من مدرسة الإمارات الوطنية، يجب أن نكون واعين لمسألة حماية البيئة والحياة البرية في أبوظبي، وقد ساعدنا هذا العرض التقديمي وزيارتنا إلى جزيرة السعديات البارحة في تعلم الكثير حيال هذا الأمر. ونظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة البرنامج للشباب هذا العام ليتضمن طيفاً واسعاً من النشاطات التي تعكس تطور الوجهة السياحية لأبوظبي. وأشارت فاطمة الملحي، تنفيذي توعية قطاع السياحة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى أنه يشارك في البرنامج هذا العام 25 طالباً و53 طالبة و10 طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب العديد من الطلاب المتطوعين من برامج سابقة ممن عادوا مجدداً هذا العام للمساعدة. ومن هؤلاء الشاب سلطان المزروعي 18 عاماً الذي يدرس حالياً في جامعة زايد، والذي دأب على حضور البرنامج على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأوضح المزروعي أنه جاء في السنة الأولى كمشارك، وقد استمتع بهذه التجربة كثيراً إلى الحد الذي دفعه للمشاركة خلال السنتين الماضيتين كمتطوع لمساعدة الطلاب المشاركين من أبوظبي. ورغم مشاركته في أجبال السياحة كمتطوع، إلا أن سلطان لا يتوانى في اغتنام هذه الفرصة لمعرفة المزيد عن وجهة أبوظبي السياحية، وكان من أوائل الطلاب الذين طرحوا أسئلة معمقة حول برنامج حماية السلاحف في جزيرة السعديات. وبين أن شركة التطوير والاستثمار السياحي ساعدت في انقاذ نحو 70 سلحفاة صغيرة في شتاء هذا العام كانت قد جرفتها الأمواج إلى الشاطئ، أنه لأمر رائع حقاً أن تدرك بأن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها والأشخاص الذين بوسعك الاتصال بهم فيما لو رأيت سلاحف بحاجة إلى المساعدة على الشاطئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©