بعدما اقتصرت الدراما الصعيدية خلال شهر رمضان من العام الماضي على مسلسل وحيد هو “وادي الملوك” لسمية الخشاب ومجدي كامل وصابرين ونبيل الحلفاوي وسميرة عبدالعزيز وريهام عبدالغفور ومدحت تيخة، وإخراج حسني صالح، تعود هذا العام من خلال أكثر من عشرة مسلسلات تدور أغلبيتها داخل مجتمع الصعيد. وفي مقدمة هذه المسلسلات “أشجار النار” بطولة فتحي عبدالوهاب وداليا مصطفى ومحمد نجاتي وعبير صبري وسميرة عبدالعزيز، وتأليف ياسين الضّو وإخراج عصام شعبان.
(القاهرة) - تدور أحداث “أشجار النار”، حول الملحمة الصعيدية الشعبية “أيوب وناعسة” التي وقعت أحداثها في صعيد مصر، وتراهن أسرة المسلسل على نجاح العمل، خصوصا أنه رصدت له ميزانية كبيرة لإنتاجه إلى جانب تعرضه للقصة الشعبية الشهيرة وما شهدته هذه الفترة من صور للعديد من الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
«فضلون الديناري»
ويعود جمال سليمان، الذي كانت الدراما الصعيدية بداية شهرته في مصر قبل نحو سبعة أعوام من خلال مسلسل “حدائق الشيطان”، إلى دراما الصعيد بعد غياب ثلاثة أعوام منذ قدم مسلسل “أفراح إبليس” أمام عبلة كامل وتأتي عودته من خلال مسلسل “سيدنا السيد” أمام أحمد الفيشاوي وحورية فرغلي وسامي العدل وتأليف ياسر عبدالرحمن أحمد، وإخراج إسلام خيري، وتدور أحداثه في صعيد مصر خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي من خلال شخصية “فضلون الديناري” التي تتميز بالجمع بين عدد من المتناقضات منها القسوة والشدة والطيبة والعطف.
وتعود أيضا عبلة كامل، التي شاركت من قبل في مسلسلي “حق مشروع” أمام حسين فهمي و”أفراح ابليس”، إلى الدراما الصعيدية من خلال مسلسل “سلسال الدم”، أمام رياض الخولي وعلا غانم وهادي الجيار وفادية عبدالغني ورشوان توفيق وأحمد سعيد عبدالغني وراندا البحيري، وتأليف مجدي صابر وإخراج مصطفى الشال، وتدور أحداثه حول “البدرية” التي تتصدى بقوة لعمليات القتل والجرائم التي يرتكبها عمدة إحدى قرى الصعيد الذي يحاول ردعها عن طريق قتل أحد أبنائها والتمثيل بجثته، وحين يجدها مصّرة على موقفها يقوم بخطف زوجها وتعذيبه بطريقة وحشية، ولكنها لا تستسلم له.
لص يساعد الفقراء
أما محمد سعد الذي يعود إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب 13 عاماً، فاختار أن تكون عودته من خلال مسلسل صعيدي هو “شمس الأنصاري”، ويشاركه بطولته فاروق الفيشاوي ولقاء الخميسي ومحمود الجندي وعبدالرحمن أبوزهرة وسعيد عبدالغني وأحمد سلامة وأحمد عزمي، وإخراج جمال عبدالحميد، ويجسد فيه شخصية شاب يدعى “شمس الأنصاري” يعيش في إحدى قرى صعيد مصر، ويعمل لصا ليساعد الفقراء، وذلك بسطوه على الأغنياء وأباطرة الفساد الذين يعملون على سرقة الطبقة الكادحة في المجتمع الصعيدي، وهو الأمر الذي يجعله محبوباً من الجميع حيث يرونه بمثابة طوق النجاة لهم، وكان سعد قدم شخصية الصعيدي من قبل في فيلم “كتكوت” من إخراج أحمد عواض.
ويعود إسماعيل عبدالحافظ إلى دراما الصعيد بعد غياب منذ قدم “حدائق الشيطان” ومن قبله “خالتي صفية والدير”، حيث يتولى إخراج مسلسل “ابن ليل” بطولة مجدي كامل واحمد بدير ويوسف شعبان واحمد راتب ومحمد وفيق وفريال يوسف ونهال عنبر وأحمد صيام وفتوح أحمد ومحمد عبدالحافظ، وتأليف طارق بركات، وتدور أحداثه في صعيد مصر خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي وحتى أوائل الألفية الجديدة، من خلال قصة شاب لقيط يدعى “حامد ولد أبوه” يربيه أحد شيوخ القرية بعدما يعثر عليه بعد ولادته بأيام أمام أحد المساجد، ويتعرض للظلم والقهر بسبب الظروف التي يتربى فيها، ومع ذلك يصبح مثالا للرجولة والعطاء، وبمرور الأحداث يتحول إلى طاغية خصوصا بعدما يجد نكراناً للجميل من المحيطين به.
ثوب جديد
ويعرض أيضا مسلسل “النار والطين” بطولة ياسر جلال وبثينة رشوان وميس حمدان ومادلين طبر وغادة إبراهيم وإنجي عبدالله وتأليف أنور عبدالمغيث، وإخراج أحمد فهمي عبدالظاهر، وتدور أحداثه في صعيد مصر من خلال شخصية رجل يتزوج بعد وفاة زوجته بسيدة تصغره بثلاثين عاما رغم معارضة ابنته لهذه الزيجة، خصوصا أنها ترى أنها لا تصلح لوالدها.
ورغم أن يحيى الفخراني قدم الشخصية الصعيدية في عدد من أعماله من قبل ومنها “الليل وآخره” و”شيخ العرب همام” فإنه يقدمها بثوب جديد هذا العام من خلال مسلسل “الخواجة عبدالقادر” الذي يلعب بطولته أمام سلافة معمار وسوسن بدر ومحمود الجندي وصلاح رشوان وسماح السعيد وحسن كامي، وتأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني، ورغم أن الفخراني لا يرتدي ملابس صعيدية في العمل فإن أحداثه تدور في صعيد مصر بداية من عام 1940 وحتى 2006 وتعتمد على البعد الإنساني الاجتماعي من خلال رصد بعض العديد من الأوضاع.
أما مسلسل “في غمضة عين” لأنغام وداليا البحيري ومحمد الشقنقيري، وتأليف فداء الشندويلي وإخراج سميح النقاش، فتدور أحداثه في صعيد مصر، وتحديدا في محافظة المنيا، من خلال صديقتين يجمع بينهما فقدان والديهما، وتعيشان في أحد الملاجئ، وتتكون صداقة قوية بينهما وبعدما تصلان إلى سن الرشد تخرجان من الملجأ وتتعرضان لمصاعب كثيرة وتفترقان، وتظن كل واحدة منهما أن الأخرى توفيت، إلى أن تجمعهما مفاجأة كبيرة تغير مجرى حياتهما.
خط درامي صعيدي
بعيدا عن هذه المسلسلات التي تدور أحداثها بالكامل في صعيد مصر، تشهد مسلسلات أخرى خطوطا درامية أساسية في أحداثها ومنها “خطوط حمراء” لأحمد السقا وأحمد رزق وحجاج عبدالعظيم وأحمد فهمي ويسرا اللوزي، وتأليف أحمد أبوزيد وإخراج احمد شفيق، حيث يضم المسلسل خطاً صعيديا تجسده في الأحداث للمرة الأولى في مشوارها رانيا يوسف. كما أن هناك مسلسلات “الهروب” لكريم عبدالعزيز وإيمان العاصي ودلال عبدالعزيز، وتأليف بلال فضل وإخراج محمد علي، و”مولد وصاحبه غايب” لهيفاء وهبي وفيفي عبده وباسم سمرة وحسن الرداد، وتأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل، و”الأخت تريز” لحنان ترك وطارق دسوقي واحمد عزمي، والجزء الثاني من “كيد النسا” لفيفي عبده ونبيلة عبيد وأحمد بدير وإخراج أحمد البدري.
عدد اليوم
