الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستعانة بخبراء مكياج من الخارج لمسلسلات رمضان

الاستعانة بخبراء مكياج من الخارج لمسلسلات رمضان
6 يوليو 2012
استعان عدد من أبطال المسلسلات التلفزيونية المقرر عرضها خلال شهر رمضان، بخبراء مكياج من خارج مصر، بدعوى تراجع هذا الفن الذي يعد أحد أهم عناصر العملية الفنية مثله مثل التصوير والديكور والإضاءة والتمثيل والملابس والإخراج وغيرها، وأصبح يمثل قاسماً مهماً سواء في نجاح العمل الفني أو فشله. وبرر عدد من الفنانين الاستعانة بخبراء المكياج بأن هناك الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية ارتبط نجاحها بلمسات المكياج التي تضيف الكثير إلى الشخصية أثناء العمل. (القاهرة) - تعد ظاهرة الاستعانة بخبراء مكياج أجانب استمراراً لما حدث طوال الفترة الماضية، حيث استعان المخرج شريف عرفة بخبير عالمي، كان الماكيير الخاص لبراد بيت في فيلمه الشهير “حالة ‏بنيامين” في فيلم “إكس لارج” لأحمد حلمي، والذي جسد فيه شخصية شاب بدين وثقيل الحركة، وهو ما تكرر في فيلم “سيما علي بابا” لأحمد مكي و”أسماء” لهند صبري. ماكييرة أميركية ويأتي في مقدمة المسلسلات التي استعانت بخبراء ماكياج أجانب “باب الخلق” الذي يقوم ببطولته محمود عبدالعزيز وصفية العمري ودينا، وتأليف محمد سليمان وإخراج عادل أديب. وهناك مسلسل “ فرتيجو” لهند صبري ونضال الشافعي ويسرا اللوزي وناهد ‏السباعي وأحمد حاتم ‏ومي سليم وأسامة عباس وسلوى خطاب ومحمود ‏الجندي، عن قصة لأحمد مراد وسيناريو وحوار محمد ناير وإخراج عثمان أبو لبن، حيث تستعين هند بالماكييرة الأميركية التي تعاونت معها من قبل في فيلم “أسماء” وأجادت في اظهار المرض والهزال على وجهها في الأحداث بعد إصابتها بمرض الإيدز. وتستعين أيضاً أسرة مسلسل “ الحملة الفرنسية على مصر” لليلى علوي وعابد فهد وشريف سلامة ومحمود الجندي وسوسن بدر ومحمود عبدالمغني وعبدالعزيز مخيون وسامح الصريطي ومحمد أبو داود وهادي الجيار وأروى جوده وفرح يوسف، وتأليف عزة شلبي وإخراج شوقي الماجري، بخبراء مكياج أجانب، خصوصاً وأن المسلسل يرصد الحملة الفرنسية على مصر بداية من معركة شبراخيت بين نابليون ومراد بك قائد المماليك، مروراً بثورتي القاهرة الأولى والثانية، وحتى خروج الحملة من مصر. الماكياج في أزمة وعن سبب الاستعانة بخبراء مكياج أجانب قال المخرج عادل أديب إن الماكياج في مصر يعاني أزمة. وأشار إلى أنه شاهد ذلك بنفسه حين أخرج فيلم “ ليلة البيبي دول” من بطولة محمود عبد العزيز ونور الشريف وليلى علوي وجمال سليمان وسولاف فواخرجي، حيث كان المكياج عنصراً ضد العمل بسبب الاستعانة ‏بفريق عمل مصري. وقال إن هذا الأمر دفعه للاستعانة بماكييرة أميركية في مسلسله ‏الجديد “باب الخلق” حتى يخرج العمل جيداً. وأكد أن المكياج ‏من أهم عناصر العملية الفنية في كثير من الأعمال، وأن نجاحه هو أحد أهم ‏أسباب نجاح العمل. وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم توفر ‏متخصصي تجميل مدربين على المكياج السينمائي بعيداً عن المكياج التجميلي ‏الذي يمكن لأي ماكيير عادي أن يقوم به.‏ ملامح الشخصية أما مدير التصوير سعيد الشيمي فأكد أهمية المكياج وخصوصا في التصوير السينمائي. وقال إن جلد الوجوه البشرية يشتمل على طبقات مختلفة من الألوان، وكثيراً ما يكون في بعض الوجوه نمش جلدي أو بثور أو ندبات صغيرة، كل ذلك إن لم يعالج بواسطة المكياج فسيظهر بوضوح على الشاشة لأن الكاميرا التي تسجل لا تستطيع أن تتجاوز عما تراه كما تفعل العقول البشرية. وأشار إلى أن الأهمية الأكبر للمكياج تكمن في أن كل الأفلام لها حساسيات طيفية للألوان تختلف على حسب الطبقات اللونية المكونة لهذه الألوان، وبالتالي يجب أن تصنع ألوان الماكياج العالمية من نوعيات مناسبة، إضافة إلى الدور الذي يلعبه المكياج في تحديد ملامح الشخصية، وتجميلها وتكبير السن أو تصغيره وكذلك تغيير لون الجلد أو إحداث تشويه في الوجه إذا دعت الضرورة الدرامية لذلك. وأشار إلى أن غالبية الأعمال ‏الفنية التي أنتجت في السنوات الماضية اعتمدت على المكياج التجميلي فقط للنجوم والنجمات، وهو ما تسبب في ظهور الفنان بنفس ‏الشكل في أي عمل يقدمه، رغم تجسيده شخصيات مختلفة ومتعددة.‏ مدرسة خاصة بالماكياج ويرى المؤلف محمد عزيز أهمية فن المكياج، التي دفعت بعض المنتجين للاستعانة ‏بالإيرانيين والأتراك للعمل، وقال: توجد مهن على أهميتها يعتبرها القائمون على العمل الفني هامشية، ومنها المكياج، وهو ما ينسحب على مهندس الصوت ‏والمونتير ومدير التصوير، وهذه المهن بدأت في التآكل حيث لا يهتم أحد بوصول ‏السيناريو لهم أو مناقشتهم في تفاصيل العمل قبل تصويره. وأوضح نقيب المهن السينمائية مسعد فودة أن النقابة تفكر في إنشاء مدرسة خاصة بالماكياج وعمل دورات تدريبية لتطوير أداء العاملين في شعبة الماكياج والتي يرأسها محمد عشوب، والسعي إلى استضافة الخبرات الاجنبية وخصوصاً في الماسكات وفي مقدمتهم الماكيير الذي قام بتصميم فيلم “اكس لارج”. أهمية الخبير الأجنبي يعترف نقيب المهن السينمائية مسعد فودة، بأن الاستعانة بخبراء أجانب بكثرة يؤثر سلباً على المصريين من حيث تقليل فرص العمل. وقال: تبادل الخبرات أمر مهم جداً، ونحن نحاول بقدر الامكان أن يساعد الخبير الأجنبي عناصر من المصريين، على الأقل ليتعلموا ويكتسبوا مهارات جديدة، خصوصاً وأن فن الماكياج تطور كثيراً في العديد من الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©