هدى جاسم (بغداد، وكالات) - قتل 31 شخصا بينهم ستة من عائلة واحدة وخمسة شبان كانوا يلعبون كرة القدم في هجمات متفرقة في العراق. وقال الملازم اول في شرطة الموصل اسلام الجبوري ان ستة مدنيين، هم ثلاثة اطفال وثلاث نساء، قتلوا امس فيما اصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة تبعد 15 كلم جنوب الموصل.
واكد الطبيب محمود حداد من مستشفى الموصل العام استلام ست جثث تعود لضحايا الهجوم ومعالجة ثمانية مصابين. وقتل في وقت سابق من امس مدني وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في حي البكر في شرق الموصل، بحسب الملازم أول في الشرطة قاسم اللهيبي والطبيب معتز الملاح من مستشفى الموصل العام.
وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية إن خمسة شبان على الأقل قتلوا لدى انفجار عبوة ناسفة داخل مجمع رياضي في المدائن جنوب بغداد. وأضاف المصدر أن الشبان الخمسة كانوا يلعبون كرة القدم لدى وقوع الانفجار. واكد مصدر طبي في مستشفى المدائن تلقي جثث الشبان الخمسة.
وعلى الطريق السريع قرب تكريت، هاجم مسلحون مجهولون فجر امس نقطة تفتيش لقوات الصحوة ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر هذه القوات ومسلحين اثنين، بحسب ضابط برتبة عقيد وطبيب في مستشفى تكريت العام. وجاء هذان الهجومان بعد ساعات من قيام مسلحين مجهولين بقتل شرطي وخمسة من افراد عائلته شمال مدينة الحلة مساء امس الأول.
وقال ضابط برتبة ملازم في شرطة الحلة امس ان مسلحين مجهولين هاجموا سيارة تقل الشرطي هيثم خليل وخمسة من افراد عائلته قرب منطقة جرف الصخر شمال الحلة. واضاف ان المسلحين «قتلوا بالرصاص جميع افراد العائلة السنية وهم الشرطي ووالده وزوجته واطفاله الثلاثة البالغة اعمارهم سنة وست سنوات وثماني سنوات»، مضيفا ان «افراد العائلة كانوا في طريق عودتهم من حفل زفاف».
لكن مصدرا عسكريا قال إن المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارة خاصة اقتحموا المنزل واحتجزوا الضابط وامه وزوجته واثنين من ابنائه في احدى الغرف قبل ان يقتلوهم بالرصاص.
وقال ضابط شرطة كان في موقع الحادث ورفض نشر اسمه «عندما وصلنا بعد ان استغاث بنا الجيران عثرنا على الجثث في الغرفة وبها آثار العديد من طلقات الرصاص».
من جهته، اكد طبيب في مستشفى الحلة تلقي ست جثث تابعة لأفراد العائلة.
وقتل ايضا اثنان من عناصر الشرطة في هجوم مسلح نفذه مجهولون ضد نقطة تفتيش كانا متواجدين عندها في تكريت.
سياسيا، طالب نواب من كتل برلمانية مختلفة، امس باعتماد نظام الدوائر المتعددة في قانون انتخابات مجلس النواب العراقي المقبل، مبينين ان هذا النظام ينسجم مع المبدأ الدستوري لتحديد المقاعد.
وقال رئيس كتلة الفضيلة النائب عمار طعمة، خلال مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان بمشاركة عدد من نواب كتل مختلفة منها الفضيلة والحوار ونائب عن الاحرار والمواطن والعراقية الحرة وبدر والنائب المستقل شيروان الوائلي، «إننا نقترح تضمين مجموعة من النقاط المهمة في قانون انتخابات مجلس النواب».
وطالب طعمة بـ«اعتماد نظام الدوائر المتعددة في قانون انتخابات مجلس النواب لانسجامه مع المبدأ الدستوري لتحديد المقاعد، ولضمان حرية اوسع لخيارات الناخبين بانتخاب ممثليهم، ما يسهل التواصل ويشجع على زيادة المشاركة في الانتخابات».
واشار إلى ضرورة «توزيع المقاعد داخل القائمة الواحدة للمرشح الحاصل على اعلى الاصوات ثم الذي يليه في عدد الاصوات وهكذا»، موضحا أن «مطالبنا هدفها توسيع المشاركة في هذه المرحلة واعطاء الفرصة للجميع كون الديمقراطية في العراق تجربة ناشئة».
وكانت اللجنة القانونية في مجلس النواب قد اعلنت، يوم السبت الماضي، عن وجود اختلاف بين الكتل السياسية حول تبني الدائرة المفتوحة والمغلقة في تعديل قانون الانتخابات النيابية.
يشار الى ان كتلة الاحرار اعلنت، في وقت سابق، عن أبرز بنود مقترحها لتعديل قانون الانتخابات. وأكدت انه يتضمن تقسيم المحافظات إلى دوائر انتخابية متعددة وفق المقاعد المخصصة لها، بالإضافة إلى منع الترشح لمن يحمل جنسية أخرى غير العراقية.
إلا أن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي سارع لرفض هذه التعديلات، ونفى ما تردد عن تبنيه القائمة المغلقة، كما حذر من اعتماد نظام «سانت ليجو» الانتخابي في الاقتراع العام لسنة 2014.
واتهم نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور، بعض الكتل السياسية ورجال الدين باستغلال المنابر وخطب الجمعة لتشويه سمعة المؤسسة التشريعية من خلال المطالبة بإلغاء رواتبهم التقاعدية، مطالبا تلك الكتل والمؤسسات الدينية بالكشف عن مواردهم وذممهم المالية أمام الشعب العراقي وتقديمها إلى هيئة النزاهة.
عدد اليوم
