الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتشددون يصعدون هجماتهم في أفغانستان

المتشددون يصعدون هجماتهم في أفغانستان
8 يوليو 2013 23:33
شاحنة تحمل إمدادات للحلف الأطلسي بأفغانستان بعد أن دمرها المتمردون في كويتا الباكستانية أمس (إي بي أيه) قاعدة لايتنينج العسكرية، أفغانستان (رويترز) - قال أحد جنرالات الجيش الأفغاني البارزين: إن المتشددين صعدوا عملياتهم في الأقاليم الحدودية الأفغانية القريبة من باكستان وتزايدت أعدادهم عن الصيف الماضي في حين تعمل القوات الحكومية على تحسين الوضع الأمني في المناطق الشرقية المضطربة. وفي هذه الأثناء دمر متشددون شاحنتين تحملان إمدادات إلى القوات «الأطلسية» في افغانستان داخل الأراضي الباكستانية. وقال الميجر جنرال محمد شريف يافتالي، الذي يتولى قيادة الجيش في سبعة أقاليم في جنوب شرق البلاد، إن أعداد المتشددين ارتفعت بنحو 15 بالمئة عنها أثناء قتال الصيف الماضي وأن هناك نحو 5000 مقاتل الآن في المنطقة التابعة لقيادته. وأضاف: إن أغلبهم من باكستان والشيشان، مما عزز ما قاله رئيس أركان الجيش الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي مؤخرا من أن مؤيدي المتمردين الأفغان في باكستان أغلقوا المعاهد الإسلامية لإرسال المزيد من المقاتلين عبر الحدود. وقال يافتالي: “أغلقوها لغرض وهو دفعهم إلى أفغانستان للإخلال بالأمن”. وأضاف “هناك 3500 مدرسة دينية في باكستان وإذا كل واحدة أرسلت خمسة أفراد يمكنك أن تتصور” العدد. وينظر إلى باكستان التي أيدت حكم طالبان لأفغانستان في الفترة من 1996 إلى 2001 باعتبارها عنصرا حاسما في الجهود الأميركية والأفغانية لإقرار السلام في أفغانستان وهي مهمة باتت ملحة مع تواصل رحيل القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي من البلاد. وقال كريمي في تصريحات رفضتها إسلام أباد في حديث صحفي: إن الجيش الباكستاني يمكنه إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 12 عاما “في أسابيع” إذا أراد ذلك. ووجهت أفغانستان سلسة من الاتهامات لباكستان منذ انهيار محادثات السلام الشهر الماضي بسبب خلاف بدد الآمال في تحسن العلاقات بين الجارتين. وتشعر كابول بالاستياء مما ترى أنه محاولة من جانب حركة طالبان المتشددة لتصوير نفسها كحكومة شرعية تنتظر الوصول للحكم واتهمت باكستان بدعم المقاتلين وتوفير المأوى لهم. من جهة أخرى، هاجم مسلحون مجهولون شاحنات الإمدادات لقوات حلف شمال الإطلسي المرابطة في أفغانستان أمس أثناء مرورها في محافظة بولان بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان والقادمة من ميناء كراتشي وأضرموا النار في شاحنتين لنقل الوقود وأطلقوا النار عشوائياً على الشاحنات. وأفادت أنباء أنه لم يصب أحد من السائقين أو أفراد حرس الحدود المرافقين. من جهة أخرى، أوقفت الاستخبارات الأفغانية واحتجزت مترجماً أفغانياً يحمل أيضاً الجنسية الأميركية اتهم بتعذيب وقتل مدنيين عندما كان يعمل لصالح القوات الخاصة الأميركية على ما أفادت مصادر متطابقة أمس. وأوقف زكريا قندهاري في مايو بأمر من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في “عملية خاصة” نفذتها مديرية الأمن القومي وهي وكالة الاستخبارات الأفغانية على ما أعلنت في بيان. وتابع البيان أن قندهاري عمل “مترجماً لصالح القوات الخاصة الأميركية في منطقة نرخ في ولاية ورداك” جنوب غرب كابول وهو متهم بارتكاب “عدة جرائم”، من دون تفاصيل إضافية. وصرح المتحدث باسم حكومة ورداك المحلية عطاء الله خوجياني أن قندهاري “كان في ورداك عام 2012. وهو متهم بتعذيب وقتل أشخاص فيما كان يعمل مترجماً للقوات الأميركية الخاصة”. وعثر بحوزته على ثلاثة مسدسات وكمبيوتر محمول وعدد من الوثائق المزورة عند توقيفه بحسب الاستخبارات. ويشتبه المحققون الأفغان في تجاوز قندهاري دوره كمترجم وفي أنه “حدد كذلك من ينبغي استجوابه” أمام القوات الأميركية الخاصة على ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس. وانسحب الجيش الأميركي من إحدى مناطق نرخ في أواخر مارس بموجب اتفاق مع كرزاي الذي اتهم الجنود بإساءة معاملة السكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©