الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5.6 مليار جالون من المياه العذبة تعزز الأمن المائي بأبوظبي

5.6 مليار جالون من المياه العذبة تعزز الأمن المائي بأبوظبي
28 يناير 2018 04:27
أبوظبي (الاتحاد) يسهم مشروع الخزان الاستراتيجي الكبير للمياه في ليوا بمنطقة الظفرة، في تعزيز الأمن المائي في إمارة أبوظبي، من خلال نقل المياه المحلاة من محطات التحلية عبر شبكة الأنابيب وحقنها في نظام الخزانات الجوفية البالغة 315 بئراً تصل أعماقها إلى 80 متراً حيث يتم ترشيح مياه التحلية لحقنها فوق طبقة المياه الجوفية في الأحواض عبر نظام أنابيب ممتد تحت الأرض وذلك بفعل الجاذبية كقوة دافعة مما يحقق رفاهية المجتمع على المدى الطويل من خلال المحافظة على موارد المياه الجوفية وتنميتها مع إدراك الحاجة إلى تطوير المزيد من مشاريع الحقن والاسترجاع لتوفير المياه بمرونة يمكن معها تلبية احتياجات مختلف القطاعات. وتبلغ تكلفة مشروع التخزين الاستراتيجي للمياه العذبة في ليوا 1.61 مليار درهم في واحدة من أكثر المناطق جفافاً في العالم ولا تتجاوز نسبة هطول الأمطار السنوية فيها 10 سم لضخ أكثر من 40 مليون جالون من احتياطيات المياه العذبة يومياً من شأنها تعزيز إمدادات مياه الشرب عند الحاجة. كما يتجاوز إجمالي طول خطوط الأنابيب لهذا المشروع 300 كم يبلغ قطر أكبرها 1.2 متر وقد تم نقل أجزاء خطوط الأنابيب إلى الصحراء وتجميعها باستخدام تقنية لحام عالية الدقة مع تطبيق أعلى درجات المراقبة والمتابعة والفحص الدقيق للتأكد من جودة مناطق اللحام وعدم تسريبها للمياه باستخدام تقنيات التصوير بالأشعة السينية وإجراء تجارب لفحص قدرتها على تحمل الضغط العالي للمياه التي تتدفق داخلها على مدى السنوات الـ50 المقبلة على الأقل. وتم خلال المشروع الاستعانة بمواد صديقة للبيئة حسب أعلى المواصفات الهندسية والملائمة للمنطقة في كافة مراحل إنشاء وتنفيذ المشروع، فقد تم عزل حوض التسرب بمواد وقائية ومزيج من الحصى وبعض المواد المختارة الأخرى حيث تتميز تلك الحصى بمسامها الكبيرة التي تمكنها من توزيع المياه بالتساوي وضمان ترشيحها بصورة أفضل كما تم تسييج حرم الحوض بوساطة سياج ثلاثي من سعف النخيل لإنشاء منطقة عازلة لحماية المياه الجوفية وتفادي أي تلوث للمياه الجوفية المخزونة بينما يتم تشغيل معدات الرصد والمراقبة باستخدام ألواح الطاقة الشمسية. رؤية أبوظبي 2030 وأكد الدكتور سيف صالح الصيعري مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالإنابة، أن هذا المشروعَ يرتبطُ باستراتيجيةِ هيئة مياه وكهرباء أبوظبي الرامية لأن تصبحَ واحدةً من أفضلِ المؤسسات العالميةِ الرائدة في مجال الماء والكهرباء بحلول عام 2020، كما ينسجمُ مع رؤية حكومة أبوظبي 2030 بشأنِ دعم وتطوير شبكةِ الماء والكهرباء لتوفير الإمدادات اللازمة لكافة شرائح المستهلكين. وأضاف: «بدأت فكرة المشروع في عام 2002 مع دراسات مكثفة نفذتها هيئة البيئة – أبوظبي، على مبدأ حقن مياه عذبة في أحواض شحن ضمن الخزانات الجوفية الطبيعية، والمشروع هو ثمرة للتعاون بين هيئة البيئة – أبوظبي وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وقد استغرقت أعمال الإنشاء 4 سنوات، وبلغت كلفته الإجمالية 1.6 مليار درهم». وقال: «يتكونُ المشروع من ثلاثِ مجموعات آبارٍ رئيسية وأربعِ محطاتٍ لضخِّ المياه الجوفيةِ والمخزنة، كما يضم شبكة من 315 بئراً تصل أعماق بعضها إلى 80 متراً تمتد تحت رمال صحراء ليوا وبسعة تخزين إجمالية تتجاوز 5.6 مليار جالون من المياه العذبة، وللمحطات القدرة على ضخ أكثر من 40 مليون جالون من احتياطيات المياه العذبة يومياً عند الحاجة إليها». الهدف من المشروع وبينت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي لـ«الاتحاد»، أن الهدف من المشروع، يأتي باعتبار أن المياه تعد من أهم أسس الحياة، ولهذا توجب العمل على إنشاء احتياطي كبير للمياه، للحالات الحرجة والطوارئ، حيث تم إنشاء مشروع الخزان الاحتياطي الاستراتيجي من المياه العذبة، والذي يوفر بدوره 5,753 مليون جالون. وأكدت أن المشروع يخدم القاطنين في إمارة أبوظبي على مختلف مناطقهم السكنية في حالات الطوارئ، وأنه من خلال هذا المشروع تلتزم الهيئة بتوفير إمداد للمياه بشكل دائم، حتى في حالات الطوارئ، وكذلك تحسين عملية استعادة الخدمة، مما يساهم بشكل رئيسي في رفع مستوى الأداء. عمل المشروع وعن آلية عمل المشروع بينت الهيئة أنها تخضع لثلاث مراحل، الأولى: طريقة شحن المياه، وفيها تتم عملية التخزين من خلال حقن أو شحن المياه العذبة (مياه تحلية) إلى الخزان الجوفي بمعدل 7 ملايين جالون يومياً، ولمدة 27 شهراً، وكذلك تكوين مخزون جوفي في ثلاث مجموعات يتم خلالها مراقبته وتشغيله في حالات الطوارئ، والثانية: وضعية الجهوزية، وفيها يتم بعد ملء الخزان بحالة عدم إعلان الطوارئ من قبل الجهات المختصة فإن النظام سيعمل في الوضعية الثانوية، وهي تغذية منطقة ليوا بالمياه، أما الثالثة: طريقة استرداد المياه، وفيها بعد ملء الخزان وفي حالة إعلان الطوارئ من قبل الجهات المختصة سيتم استرداد المياه من الخزان الجوفي في ليوا عن طريق الآبار وضخها إلى مدينة أبوظبي بمعدل 40 مليون جالون يومياً، ولمدة 90 يوماً لتزويد 1,000,000 شخص بنحو 182 لتراً من مياه الشرب يومياَ طوال هذه الفترة. الخزانات الجوفية وفيما يتعلق بالوضع الحالي للشحن في الخزانات الجوفية، أشارت الهيئة إلى أنه تم تغذية الخزانات بكمية مياه بنسبة 100%، كما تم تعبئة كمية المياه المطلوبة وهي 5,752 مليون جالون، وكذلك يعتبر الخزان الآن جاهزاً لحالات الطوارئ، وباستطاعته حالياً تغذية مدينة أبوظبي لمدة 90 يوماً. أما بالنسبة إلى مقارنة التكلفة بين تخزين المياه في خزانات الحديد الصلب مقابل الخزانات الجوفية، أوضحة الهيئة بأن التخزين في خزانات الحديد الصلب تبلغ التكلفة فيه (لكل مليون جالون) ثلاثة ملايين درهم، بينما في الخزانات الجوفية تبلغ نحو 150 درهماً، وكذلك في حالة مقارنة التكلفة لتخزين الطاقة الاستيعابية الكاملة للمشروع، فإنها تبلغ نحو 550 مليون درهم في حالة التخزين في الخزانات الجوفية، بينما تبلغ 11 مليار درهم في حالة التخزين في خزانات الحديد الصلب. «ترانسكو» ضم فريق عمل شركة أبوظبي للنقل والتحكم «ترانسكو» 850 شخصاً يشكل المواطنون 39 % منهم، قاموا بإنجاز: - 160 محطة فرعية - 8200 كم طول خطوط النقل والكابلات - 3700 كم طول أنابيب نقل المياه - 127 خزانا و45 محطة ضخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©