الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي درويش: المتحف يضم 2000 قطعة أثرية ومصحفاً عمره 300 عام

14 يوليو 2006 00:39
رأس الخيمة - صبحي بحيري: يملك أحد المواطنين برأس الخيمة آلاف القطع الأثرية النادرة، وخلال السنوات القليلة الماضية حول الرجل بيته الى متحف، بل أصبح مقصداً للطلبة بالإمارة بعد أن أصدرت منطقة رأس الخيمة التعليمية تعميماً للمدارس الحكومية يقضي بأهمية زيارة جميع طلاب مدارس الإمارة لمتحف علي درويش الذي بات يشكل بالنسبة له مشروعاً قومياً بعد أن بات الرجل يحرص أشد الحرص على المشاركة في جميع المناسبات الوطنية ليقدم من خلالها شرحاً وافياً لمراحل استخدام هذه القطع النادرة·· ويقول: إن ذلك أقل القليل الذي يجب أن نقدمه لأبناء الجيل الحالي حتى يتعرفوا على ظروف حياة الأجداد وكيف تمكن إنسان هذا الوطن مصارعة المستحيل في أزمنة كانت سمتها شح الموارد وقسوة المناخ واستطاع الأجداد رغم ذلك تطويع هذه الظروف بإمكانيات متواضعة· عشق التراث·· ميراث وفي مهرجان عوافي لهذا العام تصدر جناح علي درويش القرية التراثية وقال: إن هذه هي المرة الثالثة التي أشارك بها في مهرجان عوافي، وجئت هذا العام لأشرح لزوار المهرجان تاريخ كل قطعة أثرية وكيف استخدمها الأجداد· ويقول: العديد من هذه القطع ورثتها عن أجدادي فهم أيضاً كانوا عاشقين للتراث· ولا يتوقف علي درويش عن تطوير متحفه الذي بات مقصداً لطلاب الإمارة بعد أن أصدرت منطقة رأس الخيمة تعميماً لكل المدارس الحكومية بالإمارة يقضي بأن يزور الطلاب متحف علي درويش للتعرف على تاريخ الأجداد ويقول: عندي مصحف أثري مخطوط يرجع تاريخه الى عهد الدولة العثمانية ورثته عن الوالد الذي أكد أن تاريخ كتابته يعود لأكثر من 300 عام وهناك قطع أثرية وأدوات نادرة استخدمها الآباء والأجداد في حياتهم· ولا يتوقف عشق علي درويش للتراث عند اقتناء الأشياء الثمينة والنادرة ولكنه مثقف جيد استطاع عن طريق البحث كشف مصادر الأشياء وكيف كانت تستخدم وفي أي عهد استخدمت· وإذا كانت هواية اقتناء الأشياء التراثية دأب أبناء رأس الخيمة فإن علي درويش شيء آخر فهو يستطيع وعلى مدى ساعات متواصلة شرح تاريخ هذه القطع التي يصل عددها الى 2000 قطعة يرجع تاريخ بعضها الى بداية القرن الثامن عشر· جمع واقتناء الآثار يقول علي: منذ سنوات طويلة أقوم بجمع واقتناء وأحياناً شراء القطع الأثرية المتعلقة بتاريخنا ابتداءً من أدوات البيت الإماراتي ومقتنيات المرأة وأدوات الطهي وحفظ الأطعمة وأدوات حفظ المياه وأدوات الصيد القديمة وأدوات الزراعة والصيد أيضاً· لدي قطع تمثل الصناعات التقليدية القديمة في مجتمع الإمارات سواء الفخارية منها أو النحاسية التي كانت تقتصر على صناعة السيوف والخناجر أو الجلدية كالقرب المستخدمة لحفظ الماء والطبول وغيرها· بداية الفكرة بداية، فكرة المتحف تولدت لدى علي درويش قبل سنوات، فالرجل مفتون بالتراث ويرى أن المقولة الخالدة لفقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) ''من ليس له ماض·· ليس له حاضر ولا مستقبل'' لابد أن تظل حية في أذهان جميع أبناء هذا الوطن· يقول: طرحت الفكرة على الأهل والأصدقاء قبل سنوات، كانت غريبة وشجعني كل من فاتحته في هذا الموضوع وقاموا بمساعدتي في اقتناء المشغولات وكانت المهمة تستدعي وجود أحد المعاصرين للمرحلة السابقة في حياة هذا الشعب، كان هذا الشخص هو صالح الخرخور، فهو يملك شهرة واسعة في صناعة بيت العريش ومتخصص في صناعة المنازل من سعف النخيل وقام الخرخور بمساعدتي بدون أي شروط وبدأت بالعريش الذي تألف من 1000 جريدة نخل وباب خشبي ومتر للأطفال وسحارة لحفظ الملابس وداخل العريش كانت هناك ''القطعية'' التي تستخدم للسباحة (الاستحمام) وصندوق للمحار وآلاف للاستماع وكانت تعرف بـ ''البشتخته'' الى جانب السيف والخنجر والمصحف القديم الذي ملكته عن والدي وهو مصنوع من الجلد ويعود تاريخ صناعته لأكثر من 300 سنة وهذا المصحف استخدمت الريشة في كتابته بخطوط جميلة ومميزة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©