الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يلمح إلى الاستقالة إذا فشلت المفاوضات

عباس يلمح إلى الاستقالة إذا فشلت المفاوضات
8 أكتوبر 2010 00:20
لمح الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إمكانية الاستقالة من منصبه في حال فشلت مفاوضات السلام مع إسرائيل، وذلك خلال لقاء في عمان مع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، كما نقل عنه أحد المشاركين أمس. وقال خالد مسمار المستشار الإعلامي في المجلس الوطني والذي شارك في الاجتماع إن عباس “سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت وقد المح في اجتماعه مع أعضاء المجلس الوطني إلى أمور جديدة ومهمة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية”. وأكد أنه “من ضمن ما ألمح إليه الرئيس هو تقديم استقالته، فقد قال أمام أعضاء المجلس إن هذا الكرسي ربما أجلس عليه لأسبوع واحد فقط”، مضيفاً “أعتقد أن الكلام بوضوح أكبر سيكون في سرت”. وسيشارك عباس اليوم الجمعة في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت بليبيا قبل يوم من انطلاق القمة العربية الاستثنائية فيها. وسيناقش اجتماع لجنة المتابعة مصير مفاوضات السلام مع إسرائيل في ظل رفضها وقف الاستيطان. وأكد الرئيس عباس “انه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات مع إسرائيل في ظل الاستيطان”. وتابع مسمار أن عباس “في جميع لقاءاته السابقة أكد أن الشعب الفلسطيني يريد السلام، لكنه كان يجابه دائماً بتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه وقف الاستيطان، ومن غير الممكن أن تكون هناك مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان”. وأشار إلى أن “الرئيس أطلع المجلس على اللقاء الأخير بينه وبين نتنياهو والذي استمر لأربع ساعات تحدثا خلاله في العمق لكن نتنياهو قال إن لا وقف للاستيطان، فقال عباس إذا لا مفاوضات”. من جهة أخرى، أشار مسمار إلى أن الرئيس “تحدث عن ضغوطات اقتصادية هائلة تواجه السلطة، إضافة إلى موضوع تهويد القدس، والعرب لم يقدموا للسلطة حتى الآن ما تعهدوا به من دعم في سرت سابقاً للحفاظ على الصمود الفلسطيني في القدس”. وكان وزراء الخارجية العرب أقروا في القمة السابقة تخصيص 500 مليون دولار لدعم القدس. ويتوجه الرئيس عباس لحضور اجتماعات القمة العربية ولجنة المتابعة التي ستعقد في سرت بليبيا متسلحاً بدعم قوي لموقفه الرافض لمواصلة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان اليهودي. ويريد الرئيس الفلسطيني أن يكون قرار المضي في المفاوضات مع إسرائيل أو وقفها مدعوماً من الدول العربية أيضاً وليس صادراً عن القيادة الفلسطينية وحدها. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت لوكالة فرانس إن الموقف الفلسطيني “ما زال على ما هو عليه”. وأشار رأفت إلى أن القيادة الفلسطينية “تأمل من اجتماع لجنة المتابعة والقمة العربية اللذين سيعقدان في سرت الليبية أن يخرج بموقف مساند للموقف الذي أعلنته منظمة التحرير”. وأوضح رأفت أن الرئيس الفلسطيني سيطالب لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها في سرت “بمتابعة القرار السابق لها والتحضير لخطة تحرك عربية مع الأطراف الدولية للتوجه نحو الأمم المتحدة ضد استمرار إسرائيل في الاستيطان”. وقال “رغم أن الولايات المتحدة الأميركية من الممكن أن تستخدم حق النقض (الفيتو) إلا أنه لا يوجد ما يمنعنا من طلب ذلك”. على صعيد متصل، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس أن نتنياهو يطالب بأن يلتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتعهدات الخطية لسلفه جورج بوش مقابل تمديد جديد لتجميد الاستيطان. وقالت الصحيفة إنه لإقناع وزرائه بالموافقة على تجميد جديد لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، “يحتاج نتنياهو إلى نجاح سياسي، لهذا السبب يطالب باراك أوباما بأن يؤكد المواقف التي تبناها جورج بوش في رسالة عام 2004”. وأضافت الصحيفة أن بوش كان “عبر في هذه الوثيقة عن تأييده لأن تضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى في إطار اتفاق نهائي. لكن الإدارة الأميركية الحالية ترفض الاعتراف بهذه الرسالة”. وتشير الصحيفة إلى رسالة وجهها بوش في 14 أبريل 2004 إلى رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون. وكتب الرئيس الأميركي السابق في هذه الرسالة المتوافرة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإسرائيلية أنه “في ضوء الحقائق الجديدة على الأرض، بما فيها تجمعات سكانية إسرائيلية كبيرة باتت موجودة، سيكون من غير الواقعي توقع أن تؤدي نتيجة المفاوضات حول الوضع النهائي إلى عودة كاملة لخط الهدنة عام 1949 كل الجهود السابقة للتفاوض في شأن حل يقوم على دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) أفضت إلى الخلاصة نفسها”. ورفض مسؤول حكومي إسرائيلي كبير التعليق على معلومات الصحيفة. وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “كما ذكر رئيس الوزراء، نحن نجري مفاوضات حساسة من أجل ضمان استمرار عملية مفاوضات السلام المباشرة”. وقال إن “من الضروري أن تجري هذه المفاوضات بتكتم من أجل أن تنجح”، معرباً عن أسفه “لاستمرار وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة في نشر معلومات لا أساس لها”. من جهة أخرى، قال نتنياهو إنه لن يمدد حظر البناء الذي فرضته حكومته لمدة عشرة شهور. وقال نتنياهو للصحفيين خلال زيارة إلى اللد “لقد أوفينا بالتزاماتنا، نتمنى بدرجة كبيرة أن يتمسك الفلسطينيون بمحادثات السلام. المهم هو المحاولة والتقدم نحو اتفاق يمكن أن ينهي الصراع في ما بيننا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©