أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان وزيري الخارجية الفرنسي والاسباني برنار كوشنير وميجيل انخيل موراتينوس سيتوجهان “الاحد والاثنين الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن”، وجاء في بيان تلاه المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليروج، ان “الوزيرين سيجريان محادثات مع السلطات الاسرائيلية والفلسطينية والأردنية تتناول عملية السلام في الشرق الاوسط في لحظة حرجة لهذه العملية”.
ولم تقدم الوزارة الفرنسية اي ايضاحات حول ما اذا كان الوزيران سيزوران غزة أو الضفة الغربية فقط.
واضاف المتحدث “سيقدمان دعمهما للمفاوضات ويشددان على المساهمة التي تنوي فرنسا واسبانيا تقديمها في هذا الصدد، وخصوصا عبر تحركهما في اطار الاتحاد الاوروبي. وستشمل هذه المحادثات ايضا الاعداد للقمة المقبلة للاتحاد من اجل المتوسط في برشلونة، وخصوصا مع اجتماع تحضيري مقرر في باريس اواخر اكتوبر”، وفي ختام زيارته الى الاردن، سيتوجه كوشنير الى انقرة حيث يبقى الثلاثاء “للقيام بزيارة ثنائية تلبية لدعوة من نظيره التركي احمد داود اوجلو”، واوضح المتحدث ان “برنار كوشنير سيبحث خصوصا مع اوجلو في الرئاسة الفرنسية المقبلة لمجموعة العشرين” وفي “الازمات الاقليمية الكبرى وخصوصا ازمة الشرق الاوسط”.
وكان ساركوزي اطلق مبادرة عقد مؤتمر بباريس يضم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وربما مع انضمام الرئيس المصري حسني مبارك للقمة.
كما ان هناك اقتراحات غير مؤكدة بعد بإمكانية انضمام وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى المؤتمر.
الى ذلك، اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه امس انه لا توجد أي اتصالات مع اسرائيل لبحث امكانية عقد لقاء بين عباس ونتنياهو في باريس، وقال عبد ربه “ان تواجد الرئيس عباس مع نتنياهو في باريس يوم الـ21 من هذا الشهر يأتي للمشاركة في التحضيرات الخاصة بمؤتمر (الاتحاد من اجل المتوسط) والتي سيشارك فيها الرئيس المصري حسني مبارك”. واشار الى “انه حتى لو كان لمثل هذه اللقاءات ان تقع مع نتنياهو فلن تكون لها أي علاقة بالعملية السياسية التي تجري الآن”.
ونبه عبد ربه الى “ان التواجد في هذه القمة او اللقاء في باريس لا يعني الاستمرار في مفاوضات سابقة او بداية لعملية سياسية جديدة”، مضيفا أن “اللجنة الرباعية الدولية للسلام مدعوة للعب دور اكثر فعالية في مفاوضات السلام”.
كما دعا المسؤول الفلسطيني اعضاء اللجنة الرباعية الى “عدم الاكتفاء بدور مساندة الجهود الاميركية فقط في تحريك المفاوضات”.
وقال “ان الاتحاد الاوروبي هو الاكثر دعما ومساندة للشعب والسلطة الفلسطينية ويمثل قوة ذات وزن وتأثير يمكن ان تساعد في دفع الاوضاع بتفاصيلها خاصة في مجال الصراع العربي - الاسرائيلي”.
وعلى صعيد متصل اكد عبد ربه أن “الموقف العربي موحد في مساندته للموقف الفلسطيني في قضية المفاوضات مع اسرائيل بشأن ضرورة تجميد الاستيطان مقابل مواصلة المفاوضات معها”.
وكانت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية قد قالت ان كوشنير وموراتينوس سيصلان الى اسرائيل لاجراء اتصالات مع نتنياهو وعباس حول دفع مبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لعقد قمة اسرائيلية- فلسطينية في باريس.
ونسبت الصحيفة الى دبلوماسيين فرنسيين ومراجع في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي قولهم، ان نتنياهو وعباس ابديا استعدادا للمشاركة في القمة التي من المقرر ان تعقد في الـ21 من الشهر الجاري.
عدد اليوم
