ما أجمل الاجازة، دائماً تأتي الاجازة بعد انتظار طويل وخصوصاً بعد انتهاء الامتحانات النهائية فطلاب المدارس والجامعات يتشوقون أكثر من غيرهم للاجازة وخصوصاً بعد الانتهاء من عناء المذاكرة ومتطلبات المدرسة والجامعة والتقارير والبحوث والمراجعة والتحضير والواجبات وغيرها، تأتي الاجازة التي يخطط الطلاب كيف يقضونها؟ ومع من؟ وإلى أين؟ ومتى سيبدأ تحقيق ما خططوا له اثناء العام الدراسي؟! ولكن كل شيء يهدم كقلعة بنيت برمال الشواطئ هدمتها الأمواج· فهل فكر ولي الأمر كيف سيقوم بالتخطيط لاجازة أبنائه؟ وكيف يقضي الابناء الاجازة بعد الدراسة؟، اننا نجد أن البعض يتقاعس عن مساعدة أبنائهم في ذلك وهناك من يحب أن يقضي الاجازة وحده، وهناك من لا يبالي بذلك، ومنهم من ليس لديه خبرة بماذا سيسعد أبناءه في قضاء اجازتهم! كل هذا يؤدي لحدوث مشاحنات بين الابناء حيث لا يتحمل أحدهم الآخر بسبب الضيق والملل والرغبة في التحرر من المنزل، فلا يجد أن والديه يمدان له يد المساعدة فيخرج طاقته في ضرب اخوته أو مضايقة اخواته أو حتى يصل الأمر به الى تخريب الأجهزة في المنزل أو العبث بأشياء ثمينة كونه يريد أن يجربها! والكثير الكثير من المشاحنات· وعليكم أن تدركوا بأن الطلاب الذكور أكثر عناداً من الإناث فلهم طاقة كبيرة مخزنة يريدون أن يتخلصوا منها بممارسة ما يحبونه فإذا لم نلاحظ ونعطيهم الحق في قضاء وقت كاف لممارسة هواياتهم قد يفجرونها في تعاملهم مع أفراد أسرتهم مما يحدث المشاحنات والمشاجرات ويعكر جو المنزل· وقد يخرج نتيجة الضيق والملل من المنزل ليتعرف على ذئاب الشوارع فيزينون له طريق الرذيلة والانحراف· لا تهملوا إجازة أبنائكم ولتكن عيونكم على من يصادقونهم!! حاذروا من ان تتركوا أبناءكم لذئاب وثعالب الشوارع!!
رشدية المقبالي
عدد اليوم
