خاتمي منتقداً حكومة نجاد: بلادنا تعيش في ظل «فتنة»

انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عمليات التضييق التي تمارسها حكومة الرئيس محمود نجاد ضد الحريات في البلاد مطالباً أثناء لقائه بأسر سجناء الحركة الإصلاحية أمس الأول، بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وقال خاتمي في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لمركز”باران” (المطر) الإصلاحي، “للأسف الشديد، فإن بلادنا تشهد اليوم حالة من الاتهامات والتضييق على الحريات السياسية والفكرية والثقافية وأن ذلك يتعارض مع الدستور”، مؤكداً أن البلاد تعيش في ظل “فتنة” حقيقية لأن البعض “وضع القيم الأخلاقية والإنسانية والشرعية تحت الأقدام بحجة الدفاع عن قيم الثورة وهذا هو عين الفتنة”. وأضاف أن هذه الأساليب السيئة، أحدثت مؤشرات سوداء في وجه وسمعة النظام، معتبراً اعتقال الإصلاحيين أثناء تظاهرات العام الماضي ومحاكمتهم، تتعارض مع الدستور. كما عبر خاتمي عن معارضته لقرار السلطة القضائية بحظر حزب “المشاركة” الإصلاحي ومنظمة “مجاهدي الثورة”، قائلاً إنه ينبغي أن تتوضح الحقيقة للناس من خلال إجراء محاكمة عادلة إذا كانت تلك الأحزاب قد انتهكت الأمن القومي. ودعا خاتمي أسر المعتقلين باللجوء إلى القضاء إزاء ما يتعرض له المعتقلون. بالمقابل، أكد علي رضا اوائي رئيس إدارة العدل في طهران، أن القضاء الإيراني قرر إلغاء أي نشاط سياسي لحزب المشاركة الإصلاحي لافتاً إلى أنه تم نقل القضية إلى محكمة الثورة في طهران. في السياق ذاته أكد مدعي عام بطهران عباس دولت أبادي أمس، أن اعتقال أعضاء حزب “الحرية” الذي يتزعمه وزير الخارجية الأسبق إبراهيم يزدي في أصفهان منذ أسبوع جاء بسبب قيامهم بتنظيم مهرجان سياسي محظور، مبيناً أن عناصر هذه المجموعة كانوا في سجن ايفيين وتم إطلاق سراحهم مؤقتاً لظروف صحية لكنهم استغلوا الفرصة لتنظيم حفل سياسي ضد النظام. إلى ذلك، انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل غير مباشر، زعماء المعارضة الإصلاحية بالقول “هناك أناس في بلادنا يقومون بتصوير الأوضاع بصور سوداوية وغير واقعية وأن همهم هو زرع اليأس وقتل الأمل في نفوس الشباب”.