«كلاسيكو» المتعة والكبرياء !

محمد سيد أحمد (أبوظبي) بعيداً عن الظروف والغيابات والتوقعات والإصابات والذكريات، تبقى للمواجهة بين الوحدة والعين بريقها ومكانتها في كل وقت وكل مكان، هى أكثر من مجرد مباراة. هى كلاسيكو أبوظبي الأول، هى دعوة مفتوحة للمتعة الكروية . بطولة خاصة، الفائز بها يضيف لرصيده الكثير من نقاط الفخر والكبرياء لقاء اليوم يأتي وسط ظروف وأجواء مختلفة داخل صفوف كل فريق، لكن ذلك لن يمنع توقع «قمة حقيقية»، نتابع فيها «وجبة دسمة»، خاصة أن الفريقين يفصل بينهما نقطة واحدة، وهما من المنافسين المباشرين على لقب دوري الخليج العربي حتى الآن. ولا يجمع سباق المنافسة فقط طرفي «الكلاسيكو»، فهما صاحبا أقوى هجوم في المسابقة، حيث أحرز الوحدة 14 هدفاً، بينما يتقدم عليه العين بهدف، ليكون صاحب الرقم الأفضل، قبل بداية الجولة السابعة، إلا أن هذه الخاصية تتأثر في مباراة اليوم تحديداً بغياب الثنائي بيرج ودوجلاس اللذين أحرزا 8 أهداف مناصفة من أصل الـ15 هدفاً سجلها «الزعيم»، وفي المقابل فإن ثنائي «العنابي المرعب» تيجالي 6 أهداف، ومراد باتنا 4 أهداف حاضران لقيادة خط المقدمة لـ «أصحاب السعادة». وعلى مستوى الدفاع، يبقى صاحب الأرض الأفضل، باستقباله 5 أهداف فقط، بينما تلقى ضيفه 8 أهداف. وبينما يغيب الأسطورة إسماعيل مطر للمرة الأولى عن فريقه هذا الموسم، يسجل اللقاء فرصة لعودة النجم عمر عبد الرحمن الذي غاب عن العين في الجولات الخمس الماضية، وعلى «الدكة» فإن فرصة الروماني ريجيكامب أفضل في توجيه لاعبيه، بينما يجلس الكرواتي زوران مدرب العين في المدرجات، بعد إصدار عقوبة انضباطية بإيقافه بسبب تصريحاته تجاه الحكم يحيى الملا الذي أدار مباراة العين والشارقة. ويلقي التفوق التاريخي، على المباراة التي يسعى من خلالها «العنابي» لتقليص الفارق مع «الزعيم» الذي يتفوق عليه بـ 3 انتصارات في «الاحتراف» خلال 18 مباراة، حيث رجحت كفة العين 8 مرات والوحدة 5 بينما حضر التعادل في 5 لقاءات. ويأمل الفريقان عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي، وعدم إظهار الحكم الدولي يعقوب الحمادي للبطاقة الحمراء التي حضرت في «الذهاب» لإسماعيل أحمد، وفي الإياب لمحمد برغش. ويبقى الأهم أن المباراة تأتي بعد تعادل الفريقين في الجولة السابقة، سلبياً للوحدة مع شباب الأهلي دبي، وهي المرة الأولي التي يفشل فيها «أصحاب السعادة» في التسجيل، بينما تعادل العين مع الشارقة 3 -3، وهو أشبه بالخسارة، حيث كلفه بجانب ضياع نقطتين، وخسارة جهود ثنائي الهجوم. ولا شك أن الحضور الجماهيري له أثره الكبير على زيادة الإثارة والتشويق في المباراة التي يتوقع لها الحضور الأعلى هذا الموسم، خاصة أن جمهور الوحدة يقدم مشاهد رائعة من حيث العدد والتشجيع المثالي، وأيضاً جمهور العين الذي ينتظر أن يغطي نسبة الـ30% المخصصة له.