بحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” انديرس فوج راسموسين في أنقرة أمس، سبل تحسين أوجه التعاون الاستراتيجي بين الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، وأبلغ راسموسين الصحفيين لدى وصوله أمس إلى أنقرة في زيارة رسمية، أن العلاقات بين المجموعة الأوروبية والناتو، ستكون في صدارة مباحثاته مع المسؤولين الأتراك، إضافة إلى قمة الحلف المقرر عقدها في لشبونة ومساهمة تركيا في تحسين الوضع الأمني والسياسي في أفغانستان.
والتقى راسموسين خلال الزيارة التي تعد الثانية له لتركيا العضو بالحلف، رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وتصدرت المناقشات فكرة الاستراتيجية الجديدة للحلف المقرر بحثها خلال قمة الحلف المقبلة في لشبونة يومي 19-20 نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن تركز الاستراتيجية الجديدة على تحديث موقف الحلف فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي والسياسة النووية والشراكات والعلاقات مع مناطق أخرى و”دفاع الإنترنت” والعلاقات مع روسيا.
وذكر المتحدث باسم الحلف أنه من المرجح أن يطالب راسموسين أنقرة بإيفاد المزيد من خبراء التدريب العسكري الأتراك إلى أفغانستان، ويتواجد نحو 1800 جندي تركي في أفغانستان، وتتولى تركيا مسؤولية قيادة إقليم كابول.
وتمتلك ثاني أكبر جيش في دول الحلف، إلا أنه خلال الأعوام القليلة الماضية ثارت أسئلة حول تعهداتها للحلف، كما أن تعزيز تركيا للعلاقات مع طهران واعتراضها على فرض المزيد من العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي، جعلا الحكومة التركية على طرف نقيض مع العديد من الحلفاء الغربيين.
وظلت أنقرة تحول دون تعزيز التعاون الأمني بين الناتو والمجموعة الأوروبية، بسبب موقفها من القضية القبرصية والعلاقة مع اليونان، في حين تعرقل اثينا وقبرص جهود تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي.
واقترح راسموسين الشهر الماضي على القادة الأوروبيين النظر في “حل عملي” لكسر الجمود مشيراً إلى امكانية إبرام ترتيبات بين أنقرة ووكالة الدفاع الأوروبية، وفي المقابل أن تعترف أنقرة بمشاركة “جميع أعضاء الاتحاد” في التعاون بين الناتو والمجموعة الأوروبية، في إشارة إلى قبرص المقسمة بين القبارصة اليونانيين والأتراك.
عدد اليوم
