دبي - مصطفى عبد العظيم:
قدرت منظمة السياحة العالمية حجم إنفاق سياح العالم يوميا بنحو ملياري دولار ''7,3 مليار درهم'' خلال العام الماضي بعد أن بلغ اجمالي عائدات السياحة العالمية 682 مليار دولار بالإضافة إلى 130 مليار دولار أخرى قيمة تذاكر سفر سياحية·
وبلغ نصيب إنفاق السياح القادمين إلى الوجهات السياحية في الشرق الأوسط أكثر من 29 مليار دولار بمتوسط إنفاق شهري 2,4 مليار دولار و80 مليون دولار متوسطا يوميا·
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الارتفاع القوي في عدد السياح على مستوى العالم والذي بلغ 808 ملايين سائح بنمو 5,5% عن العام ،2004 أدى إلى تسجيل قفزة كبيرة في عائدات السياحة في كافة مناطق العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي شهدت أعلى معدل نمو بلغ 11%، وذلك بعد أن استقبلت 39 مليون سائح·
وكشفت بيانات المنظمة حول إنفاق السياح ان عائدات السياحة العالمية قفزت خلال العام الماضي إلى 682 مليار دولار بزيادة 49 مليار دولار عن عائدات عام ،2004 بنمو نسبته 3,4%، بالإضافة إلى ارتفاع عائدات تذاكر السفر السياحية على مستوى العالم إلى 130 مليار دولار، ما يرفع إجمالي الإنفاق الى مايزيد عن 800 مليار دولار، وهو الرقم الذي يشكل 6% من إجمالي الصادرات العالمية للسلع والخدمات·
وقالت المنظمة: باقتسام المبلغ الإجمالي لإنفاق السياح في العالم سنويا على عدد أيام السنة فان متوسط الإنفاق اليومي يقدر بنحو ملياري دولار·
ووفقا لبيانات المنظمة حول حصص مناطق العالم من العائدات السياحية، فقد استحوذت الوجهات السياحية الأوروبية على أكثر من نصف العائدات العالمية بعد أن جنت 347 مليار دولار بارتفاع 19 مليار دولار عن العام قبل الماضي، فيما جاءت الوجهات السياحية في الاميركتين في المرتبة الثانية بنحو 145 مليار دولار تلتها الوجهات الآسيوية بمبلغ 139 مليار دولار، ثم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط بنحو 29 مليار دولار بزيادة ثلاثة مليارات دولار عن ،2004 والوجهات الأفريقية التي حققت عائدات بلغت 21 مليار دولار·
وقالت المنظمة: من المتوقع أن يزيد عدد السياح في العالم بنسبة تتراوح من 4 إلى %5 في2006 مضيفة أن السياحة نمت العام الماضي رغم كوارث طبيعية وهجمات إرهابية حيث زاد عدد السياح في العالم بنسبة 5,5 % إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 808 ملايين سائح لكن خطى النمو تباطأت بشكل حاد بعد قفزة بلغت 10% في ·2004
وقالت المنظمة: من المتوقع أن يشهد القطاع نمواً تدريجياً، وان الإرهاب والآثار المتحملة لأسعار الطاقة المرتفعة على الاقتصاد ومرض أنفلونزا الطيور تشكل تهديدا للسياحة وفي2005 سجلت السياحة أسرع نمو لها في أفريقيا (10%) ونمت السياحة إلى آسيا بنسبة 7% في 2005 لكن الدول التي تأثرت بشكل مباشر بأمواج المد البحري تسونامي في أواخر 2004 عانت من انخفاض في أعداد السياح·
وأعلن جان كلور بامجارتن، رئيس مجلس السياحة والسفر العالمي، أن الإنفاق على السياحة والسفر في عام 2005 زاد بنسبة 5,7% ليصل إلى 6 تريليونات دولار اميركي، وقال إن أحداثا عديدة بينها إعصار ''تسونامي'' المدمر عام 2004 في المحيط الهندي وتفجيرات لندن وشرم الشيخ عام 2005 كان لها تأثيرات محلية لكنها لم تؤثر على السياحة العالمية ككل·
وأوضح بامجارتن أن الأبحاث التي أجراها مجلس السياحة والسفر العالمي توقعت أيضاً أن صناعة السياحة ككل ستنمو بنسبة 4,6% خلال العام الحالي 2006 ليصل اجماليها إلى 6,5 تريليون دولار· وقال إن نفقات السياح في الخارج ستصل إلى 900 مليار دولار عام 2006 وان صناعة السياحة والسفر ستمثل 3,6 من الناتج المحلي الإجمالي عام 2006 كما يتوقع أن تعمل صناعة السياحة والسفر على توفير 205 ملايين فرصة عمل مباشرة جديدة خلال العام الحالي، ولكن إذا أخذنا في الاعتبار الأعمال المرتبطة بشكل غير مباشر بصناعة السياحة والسفر فان عدد الوظائف سيصل إلى 10 ملايين وظيفة على مستوى العالم·
وبحسب بيانات منظمة السياحة العالمية للأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، فقد ارتفع عدد السياح في العالم إلى 236 مليون سائح بزيادة 10 ملايين سائح عن نفس الفترة من العام الماضي، متوقعة ان يمتد هذا النمو الكبير في الحركة السياحية العالمية إلى نهاية العام في ظل الانتعاش الذي يشهده الاقتصاد العالمي وانعكاس ذلك على تزايد الأفراد في السفر والتنقل·
وأوضحت منظمة السياحة العالمية أن الوجهات السياحية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط شهدت تفاوتا في الأداء لكن في المجمل استطاعت المنطقة أن تثبت قدرتها على مواصلة النمو الذي تشهده منذ ثلاث سنوات وسط توقعات قوية باستمرار للسنوات المقبلة في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها البنية التحتية للسياحة في بلدان المنطقة خاصة في دول الخليج التي تضخ استثمارات كبيرة في القطاع السياحي في الوقت الراهن·
عدد اليوم
