الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أعمق ينابيع للمياه الحارة في العالم مليئة بالروبيان

19 يناير 2012
باريس (أ ف ب) - اكتشفت بعثة من العلماء البريطانيين أعمق ينابيع للمياه الحارة بالعالم في أخدود بجزر كايمان. ويصل عمق هذه الينابيع إلى 5 كيلومترات تحت سطح الأرض، وهذا العمق أزيد بأكثر من 800 متر عن أي ينابيع للمياه الحارة تم اكتشافها حتى الآن. وتصل درجة حرارة المياه في هذه الينابيع إلى 450 درجة مئوية، لكن ما أدهش العلماء هو أنها تعج بنوع جديد من الروبيان كان مجهولاً حتى يومنا هذا. وذكرت دراسة نشرت مؤخراً على موقع “نيتشر كوميونيكيشن” أن هذه الينابيع، التي تقع بين جزر كايمان وجامايكا، تتدفق منها مياه حارة جداً وغنية جداً بالمعادن. وقالت إن بعثة علماء من ساوث أمبتون (جنوب انجلترا) توصلوا لهذا الاكتشاف في أبريل 2010. وأنهم عثروا على مجموعات كبيرة من الروبيان الأبيض متكدسة حول فوهات الينابيع، التي يبلغ قطرها ستة أمتار. وقال الباحثون إن هذه الفصيلة الجديدة تشبه فصيلة “ريميكاريس إكزوكولاتا” الموجودة أيضا قرب ينابيع أخرى في أعماق المحيط. لكن هذه الينابيع تقع على طول المحيط الأطلسي الذي يبعد 4000 كيلومتر من أخدود كايمان. وأطلق الباحثون على هذا النوع من الروبيان اسم “ريميكاريس هايبساي” تيمنا بغواصة “هايبيس” المستخدمة في صيد هذه القشريات. كذلك عثر الباحثون في مواضع أخرى على امتداد التصدعات التي تنبع منها المياه الحارة على المئات من شقائق النعمان البحرية التي تتمتع بمجسات بيضاء. وأوضح الدكتور جون كوبلي من جامعة ساوث أمبتون في بيان أنه “من شأن دراسة هذا النوع الجديد ومقارنته بأنواع أخرى موجودة في ينابيع أخرى من العالم، أن تساعدنا على فهم كيفية توزع الحيوانات وتطورها في أعماق البحار”. كما تفاجأ الباحثون عندما اكتشفوا ينابيع مماثلة في أخدود كايمان على منحدرات جبل يقع في أعماق المحيط ويصل ارتفاعه إلى ثلاثة آلاف متر. وقال الدكتور دوج كونيلي من المركز الوطني لعلم المحيطات في ساوث أمبتون “لم نشهد يوما ينابيع حارة وحمضية في مناطق مماثلة، وليس هناك عادة محاولات للبحث عنها في هذه المناطق”. وتعتبر جبال أعماق البحار شائعة نسبيا، ما يشير إلى أن الينابيع هي أكثر انتشارا من المتوقع. وقد عثر العلماء في هذه الحمم على الروبيان الأبيض نفسه بالإضافة إلى فصائل جديدة من الأسماك والحلزونيات والقشريات. وأضاف كوبلي قائلاً “يكمن اللغز الذي يلف هذه الينابيع في معرفة كيفية انتقال الحيوانات من ينبوع إلى آخر وقطع هذه المسافات الطويلة جداً. فقد نجد في أسفل الينابيع أكثر مما نتوقع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©