الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء: رعب أوروبا انتصار لـ «القاعدة»

خبراء: رعب أوروبا انتصار لـ «القاعدة»
8 أكتوبر 2010 00:30
رأى خبراء أن موجة الذعر التي تجتاح أوروبا بسبب المخاوف من تعرضها لهجمات إرهابية سواء أكانت مبررة أم لا تمثل بحد نفسها نصراً لتنظيم “القاعدة” والشبكات المتشددة. وقال هؤلاء “إنه ومع ضرورة عدم الاستهانة بالتهديد الإرهابي؛ لأنه يظل حقيقياً ودائماً، فإن عرض القنوات الإخبارية في العالم والصفحات الأولى من الجرائد صور جنود في زيهم القتالي يقومون بأعمال الدورية عند برج إيفل من شأنه أن يثير غبطة قادة القاعدة”. وقال ألان شوييه القائد السابق لإدارة الاستخبارات الفرنسية “دي جي اس اي”: “إن أية دعاية مجانية أخرى هي محل ترحيب من القاعدة”، وأضاف مشيراً إلى أحد المصادر المفترضة للإنذارات الأخيرة وهي اعترافات لسجين ألماني من أصل أفغاني معتقل في قاعدة باجرام الأميركية بأفغانستان “حتى أنها (القاعدة) ليست بحاجة للقيام بأي شيء.. يكفي أن يتحدث سجين في مكان ما”. وتابع “لا يمكن التثبت مما يقوله، وإذا وضع أحدهم قنبلة في حاوية قمامة في مكان ما في أوروبا فسيكون بإمكانه أن يقول أرأيتم؟ لقد سبق وحذرتكم”. وشكك ريتشارد باريت رئيس فريق مراقبة أنشطة “القاعدة” و”طالبان” في الأمم المتحدة بصدقية هذا المصدر. وقال “هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون في أفغانستان لا توجد الكثير من الوسائل للتثبت مما يقولون، وهو ربما يقول لمستجوبيه ما يرغبون في سماعه.. وما يرغب هؤلاء في سماعه هو أنهم تمكنوا من إيقاف أمر خطير”. وأوضح باريت القائد السابق لمكافحة الإرهاب في الاستخبارات الخارجية البريطانية “ام اي 6”: “بالنسبة للقاعدة، فإن انتشار مثل هذه الرواية عبر أنحاء العالم يعتبر أمراً بالغ النجاعة”. وأضاف “إنهم يسترعون انتباه العالم بأسره، وهذا ما يبحثون عنه.. ان هدفهم هو الترهيب وليس القتل، وهم بذلك يحصلون على الكثير بجهد لا يكاد يذكر”. وأشار نانوس رانستورب مدير البحوث في مركز دراسات التهديدات غير المتماثلة في المعهد الوطني السويدي للدفاع “إلى أنه يجب أن لا ننسى أن القاعدة تشاهد (سي ان ان) و(الجزيرة) وهم يرون أثر كل ذلك”. وحذر المسؤولان السابقان عن مكافحة التجسس من خطر الوقوع في فخ المتلاعبين وهم كثر. وأشارا إلى أن العديد من الشبكات المتشددة تعرف أنها تخضع للتنصت، ويمكن أن تتحدث بشكل واضح لتوجيه المحققين إلى مسارات خاطئة. كما يمكن بحسب هذين المسؤولين إعطاء معلومات مغلوطة لمتدربين أوروبيين على الأعمال المتطرفة خلال مرحلة التدريب في المناطق القبلية الباكستانية على أمل أن يكشفوا لدى عودتهم إلى فرنسا أو ألمانيا مشاريع هجمات مرعبة، كما أن بعض المسؤولين السياسيين في الغرب يمكن أن يعمدوا إلى استخدام ورقة إشاعة الخوف لأهداف انتخابية أو غيرها. وقال شوييه “من المؤكد أنه توجد وراء كل هذا جزئياً مناورة من جانب المحافظين الجدد الأميركيين الذين يريدون مهاجمة الرئيس باراك أوباما بشأن سلوكه الذي يعتبرونه ضعيفاً في مواجهة الإرهاب، وذلك عشية الانتخابات النصفية للكونجرس في الولايات المتحدة”. واعتبر رانستورب “ان هذه التحذيرات للجمهور يجب أن تتم في آخر المطاف..علينا الآن مواجهة تهديد يملك ديناميته الخاصة ومسيس، وهذا أمر بالغ السلبية”. وأضاف “إذا لم يحصل أي شيء سيتعين على الحكومات التي أطلقت هذه التحذيرات تفسير ما جرى.. ليس من الجيد تكرار مثل هذه التحذيرات”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©