الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهاية مأساوية للفنان فضل شاكر

نهاية مأساوية للفنان فضل شاكر
9 يوليو 2013 11:42
لم يظهر بعد أي أثر للمطرب اللبناني فضل شاكر رفيق الشيخ الأسير في مواجهات مسجد بلال في صيدا، وفق تقارير صحفية اليوم الثلاثاء. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية، قبل أيام ظهر صوت الشيخ أحمد الأسير الإمام السابق لمسجد بلال بن رباح في صيدا‏، عبر تسجيل صوتي ينعي فيه ضحاياه في أحداث المسجد التي جرت نهاية شهر يونيو الماضي‏. في الوقت الذي لم يظهر بعد أي أثر للمطرب اللبناني فضل شاكر رفيقه في المواجهات، وما تزال الأخبار عنه يكتنفها الغموض رغم مرور أسبوعين على انتهاء المواجهات التي دارت. صوت الأسير لم يكن مفاجئا لأحد في لبنان، فالجميع يعرف أنه تمكن من الخروج. لكن لا أحد يعرف أين أختفي شاكر وشيخه بعد الموقعة التي استمرت ثلاثة أيام؟ هل مازال على قيد الحياة ونجا من القصف الذي صوبه الجيش في اتجاه المربع الأمني الذي كان يتحصنان فيه. جاءت نهاية مشوار الفنان فضل شاكر مأساوية، بعد أن ترك فنه وانخرط في الفكر المتشدد فهو اختار الطريق المر وتأثر بفكر الشيخ أحمد الأسير المتشدد وحمل السلاح وتورط في العنف، وبالغ كثيرا في تبرير مواقفه الغريبة. كانت قضيته في بداية الأمر موقفا دينيا من مهنة الفن والغناء، تقبل البعض وجهة نظره فهو كغيره حر في مواقفه وقراراته الشخصية، لكن بمرور الوقت تحول الفنان الحالم إلى شخص آخر، ذو لحية كثيفة حاد في نظراته ومواقفه يتحدى بالقتل والقصاص وهو يتلفح بخزائن السلاح وهي تثقل كتفيه. وقد أصدر فتوى شديدة التطرف قائلا: "إن الموسيقي فعل حرام وكان يجلس إلي جواره شيخه الأسير الذي حاول أن يخفف من صدمة الفتوي". ونجح الشيخ الأسير في أن يستقطب فضل شاكر ويقدمه بلقب الحاج والمجاهد. ودخل الفنان في صدام حاد مع "حزب الله" ومع رموز في صيدا وكان يجاهر بأنه سيقتل وسينتقم. لم تكن عائلته الصغيرة راضية عما آلت إليه حياته الجديدة. وكانت تتألم وهي تتابع الانهيار الإنساني الذي يمر به، وتدرك أن نهايته حتما ستكون مأساوية، خصوصا بعد التصاقه بالشيخ الأسير المثير للجدل. وتعرضت ممتلكات فضل في صيدا للحرق خصوصا منزله الأنيق، مما جعله يفقد صوابه ويقرر الانتقام بنفسه دون أن يمنح السلطات مهلة معاقبة الجناة، فكانت النتيجة أنه خسر كل شيء حتى نفسه، ويبدو أن من خطط لتدمير منزله يعرف طبيعته ورد فعله، ولهذا تم جره إلي هذا المصير وتلك النهاية. ومن هنا جاءت نهايته فضل شاكر سريعا وأصبحت حياته المتبقية تحت الأرض. لا يمكن أن تبصر الشمس. فهو مطلوب للعدالة في لبنان بتهم القتل والترويع وسفك الدماء. يشار إلى أن فضل شاكر في منتصف الاربعينيات من العمر، ولد في مخيم عين الحلوة من أب لبناني وأم فلسطينية ويعرف عنه أنه كان خجولا، يمتلك صوتا قويا واحساسا فنيا رائعا، كل هذا لم يشفع له أن يبقى في عالمه ويبتعد عن التشدد، وعن فتاوى مشايخ التطرف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©