بغداد - وكالات الأنباء: أصبحت محافظة المثنى جنوبي العراق أمس أول محافظة تنتقل إلى السيادة الوطنية العراقية منذ الغزو الأميركي للعراق، فيما استجوب البرلمان خلال جلسة سرية كبار المسؤولين عن الملف الأمني بشأن تفاقم أعمال العنف الطائفي· واعترف وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي بفشل خطة أمن بغداد، لكنه دافع عن الميليشيات الشيعية المسلحة ورفض تحميلها مسؤولية تصعيد العنف الطائفي، قائلا ''إن متطرفين من السنة يشاركونها في ذلك وإن المشكلة سياسية أكثر منها عسكرية''· وقال العبيدي في جلسة برلمانية علنية بحضور وزير الداخلية جواد البولاني ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والأمن سلام الزوبعي ''إن الوضع الأمني في بغداد تفاقم بالفعل مؤخرا بسبب وجود متطرفين من الشيعة يقتلون السنة ومتطرفين من السنة يقتلون الشيعة''· وبعد ذلك عقدت جلسة مغلقة لاستجوابه وذلك بناء على طلبه كي يمكنه إطلاع النواب على ''معلومات أمنية حساسة''·
في تلك الأثناء أعلنت مصادر أمنية مقتل مسلحين أحدهما إرهابي واعتقال 28 متمردا خلال مداهمات شنتها القوات العراقية والأميركية، فيما أسفرت تفجيرات وهجمات مسلحين وانتحاريين في أنحاء البلاد عن مقتل 30 مدنيا وعسكريا بينهم جندي أميركي وجرح 44 آخرين·
ووقع قائد قوات التحالف الغربي في جنوب العراق البريطاني الجنرال جون كوبر اتفاقية نقل السلطة وتسليم الملف الأمني في المثنى إلى السلطات العراقية، في خطوة وصفها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنها ''تاريخية·· وبداية لتحقيق السيادة الكاملة''· والخطوة التالية ستكون تسلم محافظة العمارة·
عدد اليوم
