«ريتينج رمضان» يكشف عن أسرار «قلبي دق»

رنا سرحان (بيروت) في ليلة لبنانية بامتياز، استقبل مقدما برنامج «ريتينج رمضان» وسام بريدي وميساء مغربي، عبر شاشة أبوظبي، أسرة المسلسل اللبناني «قلبي دق»، ومنهم الممثل يورغو شلهوب والممثلة وكاتبة العمل كارين رزق الله والممثلة رندة كعدي. وقد اشتهرت كارين رزق الله بأدوارها الكوميدية خاصة في عملها «أنا ومرتي» مع زوجها الممثل فادي شربل، موكدة أنها تخوض اليوم تجربة درامية بحتة وربما خلعت عباءة الكوميديا لأنها ممثلة بالدرجة الأولى فأرادت أن تظهر ما في داخلها من فن وموهبة. واقع المجتمع اللبناني وعن العمل تصف رزق الله: «أقوم بدور كريستين في «قلبي دق» مع يورغو شلهوب الذي أعتبره من أهمّ الممثلين في لبنان، وتجمعنا صداقة منذ أيام الجامعة، وعندما كنت أكتب شخصيّة المحامي سامي، رأيت يورغو يؤدّيها. لقد تشكل هذا الديو التمثيلي الرومانسي كما كنا جميعاً فريق عمل متقاربين وجمعتنا طاقة إيجابيّة، هي تجربة جميلة خضناها». وعن الثنائية بينها وبين زوجها الممثل فادي شربل أجابت كارين، أن هذه الثنائية ولدت بالصدفة وليس بالضروري أن تستمر، فهما اليوم يعملان خارج هذه الثنائية. وعن الهدف من كتابتها نصّ «قلبي دقّ» والأفكار التي أرادت إيصالها من خلال العمل، أجابت كارين: «هي مجموعة أفكار من واقع مجتمعنا اللبناني، حيث لا زالت بعض العائلات اللبنانيّة مع فكرة إعطاء الإرث للشباب فقط، كون البنت ستتزوّج وتصبح على اسم رجل آخر. حتّى قضيّة التمييز ضدّ المرأة عالجتها بطريقة مختلفة تروق للمشاهد، وكيف أنّ البنات هنّ اللواتي يقفن ألى جانب أهلهنّ، أكثر من الشباب.. وغيرها من القضايا التي تناولها العمل بطريقة سهلة وخفيفة الظل، إلى جانب قصّة الحبّ التي تجمع سامي الأرستقراطي وكريستين الريفيّة». خلطة جميلة وتصف رزق الله العمل بأنه واجهة للدراما اللبنانية في رمضان في ظل وجود مسلسلين لبنانيين فقط، معبرة عن سعادتها بدخول مسلسل «قلبي دقّ» ضمن سباق المنافسة الرمضانيّة كمسلسل لبناني بامتياز: «فخورون أننا ننافس بهذا المسلسل والذي يتضمّن خلطة جميلة من قصّة وممثّلين وإنتاج، موجهة للجمهور اللبناني بالدرجة الأولى ولكل العالم العربي حيث يتناول قصة حب مميزة والحب موجود في قلوب الجميع»، كما أكدّت أنّها ليست خائفة من المنافسة والمقارنة بينه وبين الأعمال العربية الضخمة لأنها ترى أن الإنتاج الكبير ليس كل شيء في العمل بل هناك عوامل أخرى مهمة كالكتابة والإخراج والأداء المميز. مقوّمات النجاح أما الممثل يورغو شلهوب والذي يقوم بدور المحامي «سامي»، اعتبر أن العمل يجمع كلّ مقوّمات النجاح، ويلفت: «يخاطب العمل المشاهدين بمزيج من المشاعر الجميلة، فيه حبّ، وضحك، وتراجيديا، وحبكة ومواقف عميقة»، مثنياً على البناء الدرامي للمسلسل وشخصيّاته وقوّة النصّ يثري الأحداث ويشدّ المشاهد ليعيشها معنا بلحظاتها الرومانسيّة والكوميديّة والدراميّة‏?». ويصف شلهوب: «المسلسل ظهر باللهجة اللبنانية لكنه اعتمد لغة الرومانسية، وقضية الفتاة العربية ومشكلاتها، لكن بنسب متفاوتة بين دولة عربية وأخرى». وعن الثنائية بينه وبين رزق الله، أشار شلهوب إلى أنها كانت أكثر من رائعة وهو أول ديو تمثيلي يجمعهما ولن يكون الأخير، فالكيمياء وجدت بشكل ملحوظ موضحاً: «الجمهور سيحبّنا معاً، وسيُعجب بكتابة كارين وتمثيلها». وتحدّث شلهوب عن أدائه شخصيّة المحامي «سامي» بالقول: «النصّ لفتني كثيرا، سامي يُفترض به أن يكون شخصيّة مثاليّة، لكن لديه هفوات عديدة، تظهر من خلال الأحداث. العمل قويّ، وقد بذل مجهود كبير من كلّ فريق العمل، والممثّلين، والمنتج مروان حدّاد لم يبخل عليه، ودخوله سباق المنافسة في رمضان مهم، والحكم للجمهور، هو من يشاهد ويقرّر». مشكلة الدراما اللبنانية أمّا الممثلة رندة كعدي التي أثنت على نص وكتابة كارين رزق الله من حيث سهولة حفظه ومعايشته للواقع، قالت إنها عادت بهذا الدور الكوميدي بسبب اشتياقها لهذه الأدوار القريبة من المشاهد والتي تُبعده عن واقعه، وأكّدت أنّ لا وجود للصعوبة في الأدوار الكوميدية أو الدرامية كأداء لكن الأهم أن تصل هذه الأعمال للناس بصدق، ففي رأيها العمر والخبرة والدراسة تجعل الممثل متألقاً. وعن سبب المشكلة التي تواجه الدراما اللبنانية أرجعت كعدي السبب إلى ضعف الإنتاج على الرغم من وجود كتاب ومخرجين مهمين، إضافة إلى عدم دعم الدولة لصناعة الدراما والاعتراف بأن الفن والسينما من دعائم اقتصاد الدولة، فالدراما والموسيقى والثقافة والمسرح مرآة تعكس حضارة الشعوب. تحديات وانضم إلى الحلقة الممثل نقولا دانيال الذي قال إن الشخصية التي أداها هي نموذج من أشخاص كثيرين موجودين في الريف اللبناني. كما انضمت الممثلة الشابة ستيفاني سالم الى الحلقة لتؤكد أن دورها كان تحدياً لها كون كل أدوارها السابقة كوميدية بحتة، وأضافت أن كتابة النص كانت رائعة وأن وجودها إلى جانب يورغو شلهوب كان حلما بالنسبة لها مضيفة أن وجوده أعطاها الثقة بالنفس.