الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب أفغانستان تدخل سنتها العاشرة وفكرة التفاوض تتكرس

8 أكتوبر 2010 00:32
دخلت الحرب في أفغانستان أمس سنتها العاشرة في حين تبحث القوات الدولية عن استراتيجية خروج، بينما تتوالى بوادر المفاوضات بين طالبان وحكومة الرئيس حميد كرزاي، ففي السابع من أكتوبر 2001 انطلقت عملية “العدالة بدون حدود” التي قادها الأميركيون والبريطانيون فضربت صواريخ توماهاوك العابرة وقنابل ألقتها مقاتلات بي1 وبي 52، كابول وعدة مدن أفغانية حتى سقطت حكومة طالبان بعد شهرين. وبعد تسع سنوات تحول ما كان يفترض أن يكون مطاردة مدبري اعتداءات 11 سبتمبر إلى مستنقع ومعضلة سياسية وعسكرية، ومذاك تضاعف عديد جنود القوات الدولية في أفغانستان عشر مرات، وصوت الأفغان أربع مرات لانتخاب رئيسهم ونوابهم ومنحت مليارات الدولارات من المساعدات الدولية إلى البلاد، لكن النتيجة واضحة: اشتداد حركة التمرد منذ ثلاث سنوات وارتفاع خسائر القوات الدولية والمدنيين إلى مستويات قياسية، وبذلك أصبحت فكرة التفاوض مع المتمردين هي الحل الأوحد لإنهاء النزاع، فكرة واردة أكثر من أي وقت مضى. وقد صرح قائد القوات الدولية والأميركية الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس الذي يقود 152 ألف عسكري منتشرين في أفغانستان الأسبوع الماضي بأن عناصر من طالبان “اتصلوا” بالحكومة الأفغانية والقوات الدولية بشأن مسألة إلقاء السلاح، مؤكدا “أنها أولى المراحل تماما ولا أظن أن بإمكاننا الحديث عن مفاوضات، إنها أولى المناقشات”، وأوضح أن “البعض يأتي لمقابلة الحكومة والبعض الآخر يأتي إلينا”. وأكد أن “المصالحة مع أكبر قادة طالبان من صلاحيات الحكومة الأفغانية”، مشيرا إلى أن قياديين في حركة التمرد اتصلوا بكابول. وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأول بأنه ولأول مرة يجري ممثلون مفوضون عن قيادة حركة طالبان التي يتزعمها الملا محمد عمر، مباحثات سرية مع الحكومة. وأكدت مصادر للصحيفة الأميركية أن قادة طالبان يعلمون “أنهم سيهمشون”، لذا قرروا المشاركة في المحادثات حفاظا على مواقعهم داخل قيادة حركة التمرد. وأضاف المصدر الذي استندت اليه “واشنطن بوست” “أنهم يعلمون أن عناصر أشد تطرفا تجري ترقيتهم داخل الحركة”، من جانبها أفادت صحيفة الجارديان البريطانية أمس ان الحكومتين الأفغانية والأميركية أجرتا في الفترة الأخيرة اتصالات مع شبكة حقاني التي تعتبر من ألد أعداء قوات الحلف الأطلسي، والمجموعة قريبة من طالبان ومسؤولة عن بعض الهجمات العنيفة وتقيم علاقات وثيقة مع جماعات متشددة في الخارج بما فيها تنظيم القاعدة. من جانب آخر، أقر الرئيس كرزاي أمس خطة مصالحة مع طالبان تتمثل خصوصا في تمويل برنامج موجه الى - المقاتلين من غير القياديين في حركة التمرد- لالقاء اسلحتهم مقابل وظائف وأموال، وافتتح كرزاي رسميا أمس المجلس الأعلى للسلام المكلف بالتواصل مع المتمردين. وقال الرئيس الأفغاني لدى افتتاح المجلس إن “كل ولاية وكل إقليم وكل قرية تنتظر جهودا من المجلس الأعلى للسلام، جهودا لإرساء السلام في هذه الأرض”. ويراد من هذا المجلس الذي يضم سبعين عضوا بمن فيهم زعماء حرب ونساء وأعضاء في الحكومة، أن يكون هيئة مفاوضات ويفترض أن يمثل مجمل شرائح المجتمع في مباحثات السلام مع طالبان.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©