شكاوى من تأخر إصدار بطاقات ضمان الصحية

شكا مقيمون من تأخر إصدار الشركة الوطنية للضمان الصحي ''ضمان'' لبطاقات ضمان الصحية، منتقدين ''تمسك'' الشركة بالروتين الذي يعطل إنجاز معاملاتهم· ودافعت ''ضمان'' على لسان مديرها التنفيذي مايكل بيترز بقولها إن الفترة الزمنية لإصدار البطاقات وتجديدها لا تزيد عن ثلاثة أيام، وإذا كان هناك تأخير في إصدار البطاقات، فسببه عدم اكتمال طلبات المتقدمين· لكن بيترز اعترف بوجود حالات تأخير معدودة، بررها بالضغط الشديد من قبل المراجعين على مراكز الشركة وهو ما دفعها لزيادة أعداد العاملين وساعات الدوام لإنجاز المعاملات· وأوضح بيتزر أن الشركة تتعامل يوميا مع حوالي 3500 طلب تجديد بطاقة ضمان الصحية لأعضاء في إطار المجموعات، وللأفراد تتعامل مع 500 عضو يومي· وتفصيلاً، أكد مقيمون حاجتهم الماسة للبطاقات، مشيرين إلى أن ''الارتفاع الشديد في رسوم العلاج في مستشفيات القطاعين العام والخاص، زاد من أهمية حيازة بطاقات ضمان، كي يتمكنوا من تلقي العلاج عند الحاجة''· ووصف نادر أيوب، سوداني الجنسية، إجراءات تجديد بطاقة ضمان بــ''المعاناة''، قائلاً إنه تسلم بطاقات أفراد أسرته بعد شهر من تقديم الطلبات لدى الشركة، مضيفاً أنه في كل مرة يراجع الشركة يصطدم بروتين العمل ويتلقى إجابة واحدة من قبل الموظف المختص بأن ''الطلبات قيد الانجاز، وهناك طلبات سابقة تنتظر الإنجاز''· في المقابل، أكدت سميرة النابلسي، أردنية الجنسية، أن تجديد بطاقتها لم يتأخر عن اليومين، وهو ما اعتبرتـــه تأخيراً طبيعياً، قائــــلة إن إصـــدار البطاقات أو تجديدهـــا عــــادة لا يتجاوز الأسبوع· وتساءل حسن محمد، مصري الجنسية، عن مسوغات الشركة في تأخير تسليم البطاقات من تاريخ إصدارها إلى بعض المنتفعين بها، ما يحول دون الانتفاع بها أسابيع عدة، وأحياناً تصل المدة إلى أشهر دون وجه حق· وقال إن تسليم البطاقات يتم بعد شهر من تاريخ صدورها، متسائلاً عن نسبة الرسوم التي تحتسب خلال هذه الفترة في ظل عدم انتفاع صاحب البطاقة من خدماتها لعدم تسلمه إياها· وطالب حسن بأن تبدأ مدة صلاحية البطاقة من تاريخ تسليمها إلى المنتفع وليس من تاريخ تقديم الطلب· إلى ذلك، طالبت شركة ''ضمان'' المنتفعين من بطاقة ضمان الصحية التقدم بطلب تجديد البطاقة قبل شهر من تاريخ انتهاء البطاقة الحالية، وبالتالي يكون تاريخ البطاقة الجديد منذ انتهاء تاريخ البطاقة القديم وبما يضمن أن يكون التأمين ساري المفعول دون أي انقطاع· وأكدت ''ضمان'' أنه عادة لا يكون هناك تأخير من ناحية تجديد بطاقات ضمان، وإنما يعود إلى نقص في الأوراق الواجب توفرها في طلب التجديد· وقال بيترز إن أي نقص في الأوراق الواجب توفرها في الطلب يقابل بإبلاغ الأفراد والمجموعات فوراً من قبل موظفي ضمان لحظة تقديم الطلب· وأضاف أن تقديم طلب تجديد البطاقة بعد انتهاء تاريخ بطاقة التأمين القديمة يتطلب مراجعة للطلب من قبل قسم الاكتتاب والتثبت من إمكانية التغطية أم لا في حالة الأفراد، ويكون تاريخ البوليصة من تاريخ تقديم طلب تجديد البطاقة· ويشار إلى أن أكثر من 1,650 مليون شخص قد تم إدراجهم في جميع برامج ضمان خلال سنتين فقط، وهو ما يعني تأمين أكثر من 30% من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة· وتنفرد ''ضمان'' بموجب قانون الضمان الصحي رقم 23 لعام 2005 بإصدار الوثيقة الأساسية من الأفراد وعائلاتهم ممن يتقاضون رواتب إجمالية تقل عن 4000 درهم شهرياً مع سكن أو 5000 درهم شهرياً بدون سكن· وأكدت ضمان سابقاً أنها استطاعت أن تزيد قاعدة عملائها بنسبة 80% في أقل من ستة أشهر، كما استطاعت أن تجدد العديد من عقود التأمين مع مؤسسات خاصة وحكومية· ويبلغ عدد المسجلين في برنامج أبوظبي التابع لضمان أكثر من 850 ألف شخص ويتمتعون بتغطية صحية في معظم المستشفيات والمؤسسات الطبية التابعة للحكومة والقطاع الخاص في إمارة أبوظبي حسب جدول المنافع التالي؛ حد أقصى للتغطية الصحية يبلغ 250 ألف درهم إماراتي سنوياً، تغطية جغرافية تشمل إمارة أبوظبي وتغطيــــة الطوارئ في الإمــــارات·