18 يناير 2011 21:24
بعد 3 جلسات من الهبوط المتواصل، ارتدت أسهم قطاع العقار بقوة ودعمت مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقليص خسائره خلال جلسة الأمس والتي شهدت استمراراً للضغوط البيعية من قبل أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك.
ولم يتمكن السوق من الحفاظ على ارتداده الصعودي بعدما كسب نقطة واحدة خلال الجلسة دفعته إلى أعلى مستوى عند 2691 نقطة بسبب عمليات جني الأرباح السريعة التي ضغطت على المؤشر للتراجع بنسبة 0,39%، وأغلق مستوى 2679 نقطة.
ووفقاً لوسطاء، فإن الأجانب الذين كانوا الأكثر مبيعاً طيلة الجلسات الثلاث الماضية عادوا للشراء من جديد بعدما تدنت أسعار الأسهم القيادية إلى مستويات مغرية، وهو ما أسهم إلى حدٍ كبيرٍ في تراجع عمليات البيع العشوائية.
ولا تزال السيولة عند مستوياتها المتوسطة بتداولات بلغت قيمتها 135,7 مليون درهم من تداول 72,6 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1583 صفقة.
واستحوذ الأجانب على 40% من إجمالي تعاملات السوق، حيث بلغت قيمة مشترياتهم 55,44 مليون درهم من شراء نحو 24,48 مليون سهم مقابل مبيعات بقيمة 55,12 مليون درهم من بيع نحو 27,95 مليون سهم بصافي استثمار بلغت قيمته 2,82 مليون درهم كمحصلة شراء بحسب إحصائيات سوق أبوظبي.
واستقطبت الأسهم العقارية الجانب الأكبر من تعاملات الأجانب، وهو ما ساعد أسعارها على الارتداد، وارتفعت أسعار 13 شركة مقابل انخفاض مثلها وثبات أسعار 5 شركات، واستحوذت أسهم 5 شركات هي الدار وصروح العقاريتان، وبنك الخليج الأول، ودانة غاز، وبنك أبوظبي الوطني على 79% من إجمالي تداولات السوق، حيث بلغت قيمة تعاملاتها مجتمعة 107 ملايين درهم.
وقال محللون إن التصريحات التي وردت على لسان الرئيس التنفيذي للمالية في شركة الدار العقارية حول تحقيق الشركة للأرباح بعد الدعم الحكومي، أعطت صورة متفائلة حيال الشركة للأجانب الذين عادوا لشراء سهم الشركة من جديد.
وارتد سهم الدار بقوة مرتفعاً بنسبة 3,4% إلى 2,09 درهم ووصل إلى أعلى سعر 2,13 درهم قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح قلصت من مكاسبه، واستقطب السهم تعاملات نشطة بقيمة 64,1 مليون درهم من تداول 30,4 مليون سهم شكلت نحو أكثر من 47% من إجمالي تعاملات السوق ككل.
وبحسب الإحصائيات، فإن ملكية الأجانب في سهم “الدار” تراجعت إلى 21,72% مقارنة مع 21,94% في جلسة اول أمس، منها 15,75% للأجانب من غير الخليجيين والعرب والذين تحولوا للشراء أكثر من البيع خلال جلسة الأمس، حيث بلغت قيمة مشترياتهم من كافة الأسهم المتداولة 37,23 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 34,40 مليون درهم بصافي استثمار قيمته 2,82 مليون درهم.
وعلى غرار سهم الدار، ارتدت بقية الأسهم العقارية حيث ارتفع سهم شركة صروح بنسبة 2,6% إلى 1,55 درهم، وسجل ثاني أكبر قيمة تداولات بنحو 15,9 مليون درهم من تداول 10,2 مليون سهم، كما ارتفع سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,3% إلى 0,44 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,9 مليون درهم من تداول 6,6 مليون سهم.
وجاء الضغط على المؤشر من سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل والذي واصل هبوطه بنسبة 0,47% إلى 10,60 درهم، وحافظ على نشاطه بتداولات بلغت قيمتها 4,3 مليون درهم من تداول نحو 417 ألف سهم. وحقق سهم “أركان لمواد البناء” أكبر نسبة ارتفاع سعري في السوق بنحو 4,4% إلى 1,63 درهم، في حين واصل سهما شركة إسمنت الفجيرة وبنك الفجيرة الوطني هبوطهما بالحد الأقصى 10% للجلسة الثانية على التوالي عند 2,43 درهم للأول و4,05 درهم للثاني.
وتفاوت أداء الأسهم النشطة والثقيلة في قطاع البنوك والخدمات المالية، حيث ارتفعت أسهم شركة الواحة كابيتال 2,5% إلى 0,80 درهم، وحقق السهم تداولات بقيمة 3,3 مليون درهم من تداول 4,2 مليون سهم وسهم بنك أبوظبي التجاري 1,4% إلى 2,10 درهم.
كما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني صاحب الوزن الثقيل في مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0,43% إلى 11,90 درهم ،وحقق تداولات بقيمة 6,1 مليون درهم من تداول 518 ألف سهم.
في حين، انخفض سهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,1% إلى 17 درهماً بعدما كان مرتفعاً عند أعلى سعر 17,45 درهم، وحقق تداولات بقيمة 13,3 مليون درهم من تداول 775 ألف سهم وسهم مصرف الشارقة الإسلامي 1% إلى 0,92 درهم.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
