جرائم وراء جرائم تلك التي يواصل الحوثيون ارتكابها في اليمن، حيث تتوالى التقارير عن ارتكاب الحوثيين جرائم بشعة في حق اليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، فضلاً عن تعذيب وقتل السجناء لديهم. ولم توقف الجرائم عند هذا الحد فقط، فقد رصد تقرير حقوقي، ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية، 2024 جريمة وانتهاكاً ضد المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء، خلال عام 2017، فقط ما جعل القائمين على إعداد هذا التقرير الحقوقي بوصفه بـ«العام الأسود».
ويشير التقرير إلى أن جرائم ميليشيات الحوثي، ضد المدنيين في صنعاء، تشمل 27 انتهاكاً، تبدأ بالانتهاكات المتعلقة بقتل وإصابة واختطاف وتهجير وتجنيد الأطفال. وأشار إلى أن حالات الاختطاف جاءت في مقدمة الانتهاكات، بعدد 415 حالة اختطاف، ثمَّ حالات الإصابة برصاص الميليشيا 216 حالة و159 حالة قتل عمد اُرتكبت بحق المدنيين. كما أشار إلى أن العام الماضي شهد عودة عشرات الأطفال ممن تم تجنيدهم في صفوف الحوثيين جثثاً هامدة إلى أهاليهم.
التقرير يكشف عن جرائم لا حصر لها يرتكبها الحوثيون بصورة يومية، والغريب أن المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه المفترض بردع هذه الميليشات ووقف الانتهاكات. إن أزمة اليمن تحتاج إلى وقفة قوية من قبل المجتمع الدولي كله من أجل إنهاء معاناة هذا الشعب من جراء رغبة ميليشيات متمردة في السيطرة على الحكم من أجل تحقيق مخططات قوى خارجية تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، وذلك كله على حساب الشعب اليمني.
كريم حسن - أبوظبي
عدد اليوم
