تناول الماء والعصائر الباردة عند الإفطار على معدة خالية يؤدي إلى تقبض الأوعية الدموية في المعدة، ويسبب عسر الهضم رغم أن شهر رمضان هو أيام معدودات لتأدية فريضة الصيام بما فيها من فوائد جمة لصحة الإنسان النفسية والجسدية، بيد أن هناك «صائمين» يفسدون هذه المغانم بعادات سيئة تجلب نتائج عكسية.
ومن تلك العادات الضارة، أن بعض الناس يكثرون من الأكل والشرب في وجبتي الإفطار والسحور وما بينهما، ما يسبب التخمة والاضطرابات الهضمية، وزيادة الوزن، ويفضي إلى الشعور بالإرهاق والخمول خلال نهار الصيام.
كما أن تناول الماء والعصائر الباردة عند الإفطار على معدة خالية يؤدي إلى تقبض الأوعية الدموية في المعدة ويسبب عسر الهضم، لذلك يفضل بدء الإفطار بشرب ماء غير بارد أو حساء فاتر الحرارة.
وثمة من يكثر من أكل المخللات التي تسبب زيادة الوزن، وارتفاع الضغط الشرياني نتيجة زيادة الملح في الجسم وحبس الماء، كما أن الإفراط في تناول السكريات والحلويات بعد الإفطار يؤدي إلى زيادة الوزن والإحساس بالتعب والإرهاق خلال النهار، ناهيك عن ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري.
ومن الأمور الخاطئة، التهافت على الأطعمة المقلية، كالبطاطا والسمبوسك والكبة التي تسبب ارتفاع الشحوم والكوليسترول، وتؤخر عملية الهضم، ويمكن تعويض القلي بالشوي أو السلق، فذلك صحي أكثر.
ولابد من تجنب المشروبات الغازية، أوالتقليل منها قدر الإمكان، لأن مضارها كثيرة وهشاشة العظام إحداها.
وأيضا لابد من الإشارة إلى أن تجاهل وجبة السحور، أو تناولها في وقت مبكر يسبب التعب والكسل للصائم خلال النهار، وقد يصاب بعض الصائمين بنقص السكر والصداع، خاصة في أيام رمضان الطويلة.
ويؤدي السهر طوال الليل، والنوم معظم النهار إلى خلل في الساعة البيولوجية لدى الإنسان وما يسببه ذلك من صداع وتعب وخمول، وخاصة لدى الأطفال، ويمكن للصائم النوم في ساعاته المعتادة قبل رمضان والاستيقاظ عند وقت السحور لتناول السحور وأداء صلاة الفجر.
كما أن النوم مباشرة بعد الطعام، خاصة بعد وجبة السحور يسبب عسرة الهضم ويزيد من الارتداد المعدي (حرقة الفؤاد) عند المصابين به، ولذلك يفضل أن يبقى الصائم مستيقظا بعد السحور للصلاة وقراءة القرآن، وهذا يعطي المعدة وقتاً جيداً لهضم الطعام.
ومن العادات السيئة صحيا والتي تنتشر في رمضان الإكثار من ساعات مشاهدة التلفاز ما يسبب الإجهاد للعين وجفافها، وخاصة إذا ترافق ذلك مع السهر الطويل، بالإضافة إلى حدوث آلام في الظهر والرقبة نتيجة الجلوس الطويل أمام جهاز التلفزيون.
كما أن بعض الصائمين يقضون جل نهارهم نائمين، أو في حالة استلقاء مما يسبب الوهن للجسم والعضلات، ومن المفترض عوضا عن ذلك أن يمارس الرياضة بانتظام، والقيام ببعض الأنشطة البدنية داخل المنزل، بالإضافة إلى أداء الصلاة.
كما أن كثرة تناول الطعـام خارج المنزل في المطاعم والخـيم الرمضانية يزيد من مخاطر الإصابة بالتسمم الغذائي والتهابات المعدة والأمعاء، ولذلك يحبذ تناول الطعام المطهو في المنزل ما استطاع الصائم إلى ذلك سبيلاً.
عدد اليوم
