الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجابر: مشروع «مصدر» دفع المنطقة العربية نحو «الطاقة المتجددة»

الجابر: مشروع «مصدر» دفع المنطقة العربية نحو «الطاقة المتجددة»
17 يناير 2013 22:51
(أبوظبي) – أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ، أن أبوظبي من خلال مشروع “مصدر” تمكنت من دفع المنطقة العربية بأكملها للاقتناع بأهمية قطاع الطاقة المتجددة. وقال الجابر خلال مؤتمر صحفي أمس، في ختام أعمال أسبوع الاستدامة إن إمارة أبوظبي كانت سباقة ومبادرة بفضل قيادتها الحكيمة للاهتمام بقطاع الطاقة المتجددة، من خلال إطلاق مشروع مصدر عام 2006 ، وذلك في وقت مبكر، قبل أن يتنبه أحد في المنطقة العربية لهذا القطاع الحيوي والمهم. وأضاف” لم يكن هناك استثمارات، أو مبادرات في المنطقة والعالم العربي عموما متعلقة بقطاع الطاقة المتجددة، واليوم أصبح هذا القطاع يحظى بأهمية كبيرة في دول الخليج والدول العربية عامة، وهناك الكثير من الاستثمارات والمبادرات التي ظهرت للوجود خلال السنوات الخمس أوالست الماضية. وقال” لقد استطاعت مصدر أن تحدث هذا التحول الكبير في المنطقة”، مشيراً إلى أن الإمارات استطاعت أن تجعل المنطقة تدرك أهمية هذا القطاع. وأوضح في رد على سؤال لـ”الاتحاد” أن مصدر أصبحت اليوم تحظى بثقة المستثمرين العالمين، من خلال شركة مصدر للاستثمار التي تدير رؤوس أموال واستثمارات كبيرة لمستثمرين من العالم, بسواعد إماراتية. وقال: خلال السنوات الماضية أعطت “مصدر” مساحة لاستثماراتها الخارجية في الأسواق العالمية، وذلك اعتمادا على قراءتها لحالة الأسواق العالمية وتداعيات الأزمة المالية العالمية على حركة رأس المال في الأسواق الخارجية . وأوضح الدكتور الجابر أن المرحلة الحالية والمقبلة ستشهد توجهاً لزيادة الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في السوق المحلية. وأكد أن مصدر مستمرة في التركيز على العمل من أجل امتلاك التكنولوجيا والمعرفة ونقلها للسوق المحلية، والقيام بدور مهم في إنتاجها خلال المرحلة المقبلة. وقال “إن ما يميز مصدر عن غيرها، أنها مؤسسة تشمل سلسلة القيمة الكاملة من البحث الى الاستثمار في المشاريع الكبيرة”. وأكد الجابر أن أسبوع الاستدامة في أبوظبي، أكد مجموعة من العوامل الأساسية أهمها، أن خطوات أبوظبي في قطاع الطاقة المتجددة أصبحت ثابتة، وهي تتقدم باستمرار ويحتذى بها على مستوى المنطقة. وأشار إلى أنه أصبح هناك قناعة وعلم وإدراك بأهمية القطاع على مستوى المنطقة، وأن القناعة راسخة بضرورة معالجة قضايا الطاقة المتجددة على مستوى الحكومات، فيما يتعلق بوضع قوانين وتشريعات مناسبة لدعم القطاع. وأوضح الدكتور الجابر أن أسبوع الاستدامة وما تضمنه من فعاليات، وأهمها انعقاد المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة لأول مرة في المنطقة، والمعرض المصاحب وقمة المياه، والتي ترافقت جميعها مع انعقاد الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” وغيرها من الفعاليات المصاحبة جميعها قد ساهمت في جمع كافة الأطراف المعنية على مستوى العالم في قطاع الطاقة المتجددة ، ليتواجدوا معا في أبوظبي . وقال: إن هذا الحدث الذي أصبح منصة يحتذى بها على مستوى العالم، يعزز مكانة دولة الإمارات عامة، وأبوظبي على وجه الخصوص، عالمياً في قطاع الطاقة المتجددة. وأضاف: نريد لهذه المنصة أن تصبح وسيلة وأداة لإيجاد الحلول، وعاملاً مساعداً في دعم تطور قطاع الطاقة المتجددة، وألا يقتصر دور هذا الحدث على اللقاءات فقط. وأوضح الدكتور الجابر أن الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة سجلت قفزات كبيرة خلال الأعوام الماضية، مشيرا الى أن الاستثمارات في هذا القطاع على مستوى العالم ارتفعت الى 257 مليار دولار عام 2011 ،مقارنة مع 35 مليار دولار فقط عام 2004 . ولفت الى أنه في منطقتنا العربية في ذلك التاريخ لم تكن هناك أي استثمارات في هذا القطاع. من جهته، قال محمد العشري، رئيس شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين وزميل مؤسسة الأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي إن أبوظبي تميزت على مستوى المنطقة منذ سنوات برؤيتها لأهمية هذا القطاع. وأوضح أن أسبوع الاستدامة في أبوظبي يعتبر منصة عالمية على درجة كبيرة من الأهمية لكافة المهتمين بقطاع الطاقة المتجددة . واعتبر العشري أن إضافة المياه الى الطاقة تحت سقف واحد، وضمن نفس الفعالية أعطى أسبوع الاستدامة أهمية إضافية، نظرا لأنه لا يمكن فصل الطاقة عن المياه. وقال: إن هذه الفكرة كانت مهمة جدا، مشيرا الى أن فعاليات أسبوع الاستدامة في أبوظبي تضمن العديد من النقاشات المهمة والحيوية، وإن المؤتمر كان فرصة مهمة وحيوية للمشاركين كافة للتعلم من بعضهم بعضاً وتبادل الخبرات. وأضاف: إنه عند النظر للمستقبل، فإن الطاقة المتجددة هي الخيار الأفضل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©