الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
9 يوليو 2013 21:06
يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة حفظ أسماء الله الحسنى ? ما هو فضل حفظ أسماء الله الحسنى؟ ?? حفظ تسعة وتسعين اسما من أسماء الله من أسباب دخول الجنة ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة». قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (قوله صلى الله عليه وسلم: «من أحصاها دخل الجنة»: فاختلفوا في المراد بإحصائها فقال البخاري وغيره من المحققين معناه حفظها وهذا هو الأظهر، لأنه جاء مفسرا في الرواية الأخرى من حفظها وقيل أحصاها عدها). وقد وردت هذه الأسماء في سنن الترمذي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة: هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام، المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور». والله تعالى أعلم. الخلاصة: إن حفظ تسعة وتسعين اسما من أسماء الله من أسباب دخول الجنة، والله تعالى أعلم. التدخين والوضوء ? هل التدخين يبطل الوضوء؟ ?? إن التدخين ليس من نواقض الوضوء لأن نواقض الوضوء هي كما قال العلامة الأُبّي المالكي رحمه الله في هداية المتعبد السالك: «نواقض الوضوء أحداث وأسباب: فالأحداث: البول والغائط والريح والمذي والودي. والأسباب: النوم الثقيل، والإغماء، والسكر، والجنون، والقبلة، ولمس المرأة إن قصد اللذة أو وجدها، ومس الذكر بباطن الكف أو بباطن الأصابع، ومن شك في حدث وجب عليه الوضوء، إلا أن يكون موسوساً فلا شيء عليه...»، والله تعالى أعلم. الخلاصة: التدخين ليس من نواقض الوضوء، لكن ضرره غير خاف على أحد سواء الضرر الصحي أو المالي أو البيئي، والله تعالى أعلم. التطيب في رمضان ? سمعت من يقول إن وضع العطر أو الطيب مكروه في رمضان بعد العصر وهل دخان البخور يفسد الصيام أم رائحة البخور التي تفسد الصيام لأنني أبخر المسجد هل أمتنع عن هذا في رمضان؟ ?? لا بأس بوضع الطيب في نهار رمضان، وكذلك لا بأس بتبخير المسجد في نهار رمضان، ولكن على الصائم أن يتحفظ من البخور لكي لا يصل إلى حلقه، وإذا وصل إلى حلقه دون اختيار منه ومع تحفظه فلا يفسد صومه، والذي يفسد الصوم هو استنشاق البخور عمدا ووصوله إلى الحلق قصدا، قال العلامة الدسوقي رحمه الله تعالى في حاشيته على الشرح الكبير: «واعلم أن محل وجوب القضاء بوصول البخور وبخار القِدْر للحلق إذا وصل باستنشاق سواء كان المستنشق صانعه أو غيره، وأما لو وصل واحد منهما للحلق بغير اختياره فلا قضاء لا على الصانع ولا على غيره على المعتمد». والله تعالى أعلم. الخلاصة: الطيب لا يفسد الصوم، وكذلك البخور إذا لم يستنشقه الصائم عمدا، والله تعالى أعلم. صلاة الصبح ? سمعت أنه لا تجوز الصلاة في أوقات الشروق والغروب، فإذا تأخرت عن صلاة الفجر، وقمت في وقت فيها السماء مشرقة، ولكن الشمس لم تشرق بعد، هل يجوز أن أصلي أم يفضل أن أنتظر حتى تشرق الشمس كاملة؟ وهل تعتبر هذه الصلاة قضاء؟ ?? اعلم أن الواجب عليك أن تصلي فريضة الصبح عند الاستيقاظ مباشرة حتى ولو كان عند بداية شروق الشمس، فالفرض يصلى في أي وقت، ولا تنتظري حتى يدخل وقت ارتفاع الشمس، لأن ذلك خاص بالنوافل إذ هي التي يكره فعلها قبل ارتفاع الشمس، وأما الفرائض فتصلى في أي وقت لأن الذي تفوته الصلاة بعذر كنوم أو نسيان يبادر فور استيقاظه أو تذكره لأدائها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها). وقال تعالى: «وأقِمِ الصلاةَ لذكرِي» [طه: 14]. وعن بلال قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فنام حتى طلعت الشمس، فأمر بلالا، فأذن، فتوضؤوا، ثم صلوا الركعتين، ثم صلوا الغداة قال أبو بكر: في خبر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: فأمر بلالا، فأذَّن، ثم أقام، فصلى بنا. رواه ابن خزيمة في صحيحه. وفيه ما دل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بقوله: «من نام عن صلاة فليصَلِّها إذا استيقظ » أنّ وقتها حين يستيقظ لا وقت لها غير ذلك، وإنما أراد أن فرض الصلاة غير ساقط عنه بنومه عنها حتى يذهب وقتها، بل الواجب قضاؤها بعد الاستيقاظ، فإذا قضاها عند الاستيقاظ أو بعده، كان مؤديا لفرض الصلاة التي قد نام عنها. وفي مصنف ابن أبي شيبة: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، قال: من نام عن صلاة، أو نسيها، قال: يصلي متى ذكرها عند طلوع الشمس، أوعند غروبها، ثم قرأ: «وأقِمِ الصلاةَ لذكري» قال: إذا ذكرتها فصلها في أي ساعة كنت، وتكون الصلاة أداء ما دامت قبل الشروق، والله تعالى أعلم. الخلاصة: وجوب آداء فريضة الصبح عند الاستيقاظ مباشرة حتى ولو كان عند بداية شروق الشمس، فالفرض يصلى في أي وقت ولا تنتظري حتى يدخل وقت ارتفاع الشمس، لأن ذلك خاص بالنوافل، فالنوافل هي التي يكره فعلها قبل ارتفاع الشمس أما الفرائض فتصلى في أي وقت، والله تعالى أعلم. النسيان خلال الصوم ? صمت يوم الاثنين، ولكنني نسيت وشربت الشاي، ومن ثم بعد ساعات تذكرت بأنني صائم، هل بطل صومي لهذا اليوم أو أكمل صومي؟ ?? إذا كان صومك تطوعا فلا يفسده شرب الشاي وأنت ناسية لصومك، قال العلامة الزرقاني رحمه الله في شرحه للموطأ: (قال يحيى: سمعت مالكا يقول: من أكل أو شرب ساهيا أو ناسيا في صيام تطوع فليس عليه قضاء وليتم يومه الذي أكل فيه أو شرب وهو متطوع ولا يفطره) عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه». والله تعالى أعلم. الخلاصة: إذا كان صومك تطوعا فلا يفسده الأكل أو الشرب وأنت ناسية، والله تعالى أعلم. قضاء الصوم للمفطر ? أنا فطرت في رمضان بسبب عذر شرعي، لكن لست قادرة على صوم هذه الأيام، وأريد أن أخرج كفارة فهل يجوز ذلك؟ ?? اعلم أنه يجب على من أفطر في رمضان لعذر شرعي أو لغير عذر أن يقضي ما أفطره من الأيام عند القدرة على الصيام ولا تجزئه الكفارة ما دام قادرا على الصوم، قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» [البقرة: 185]، فالآية تنص على وجوب قضاء الأيام التي أفطرها (فعدة من أيام أخر). ولذلك قال الشيخ الدردير المالكي في الشرح الكبير: (و) وجب (القضاء بالعدد) فمن أفطر رمضان... أي يقضي بعدد الأيام التي أفطرها)، والله تعالى أعلم. الخلاصة: يجب على من أفطر في رمضان لعذر شرعي كالمرض أن يقضي ما أفطره من الأيام عند القدرة على الصيام ولا تجزئه الكفارة ما دام قادرا على الصوم، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©