أبوظبي (الاتحاد) - يطلق نادي تراث الإمارات اليوم الأربعاء، على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، فعاليات المهرجان الرمضاني في دورته الثامنة، وتستمر الفعاليات حتى الثامن والعشرين من يوليو الجاري، في إطار توجيهات كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وذلك في إطار حرص سموه على أهمية إبراز الصورة المشرقة من شهر رمضان المبارك ورسالة الإسلام السمحة وتأثيرات فضائل هذا الشهر في نفوس المسلمين، ولغايات مد جسور التواصل مع الجمهور الكريم والصائمين لتعزيز الجانب الثقافي والمعرفي وإشاعة أجواء روحانية مشبعة بتقدير واحترام شهر رمضان الفضيل، إلى جانب تأكيد الاهتمام بالحياة التراثية والأجواء المرتبطة برمضان من تقاليد وعادات محببة، وإرساء نوع من الحوار العلمي الموضوعي بين الجمهور ونخبة من العلماء والمفكرين ورجال الدين والباحثين في أهم قضايا شؤون الإسلام المطروحة على بساط البحث وتحقيق الشفافية في المناقشة ما بين المحاضرين والجمهور مباشرة، من خلال برنامج المحاضرات الذي سيقدم للجمهور بالتعاون والتنسيق مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
المحافظة على القيم
كما يهدف المهرجان إلى إبراز المكانة الريادية للعاصمة أبوظبي في تنظيم الأحداث الكبيرة، وتحقيق لقاءات شعبية تتناسب وخصوصية شهر رمضان الكريم، وأيضا ترسيخ منظومة من الأفكار التي يتبناها نادي تراث الإمارات في المحافظة على العديد من القيم والعادات والتقاليد المرتبطة بالمناسبات والمواسم المهمة لدى المجتمع المحلي.
وتبدأ فعاليات برنامج المهرجان، بالجولة الأولى من مسابقة أفضل مرتل للذكور، كما يتضمن البرنامج مجموعة محاضرات دينية يقدمها نخبة من العلماء ورجال الدين في الإمارات والوطن العربي. ولتحقيق مزيد من التفاعل مع الجمهور تقام بعد نهاية كل محاضرة مسابقة تنبع أسئلتها من مضمون المحاضرة، حيث تقدم جوائز فورية للفائزين في كل مسابقة وبصورة شبه يومية. أما مضمون المحاضرات فيركز بشكل رئيس على أهمية شهر رمضان المبارك وأهم الأحداث التي وقعت خلاله على مر فترات الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى طرح مواضيع وقضايا آنية توضح مدى القيمة الإنسانية لرسالة الإسلام بمواجهة التحديات الخارجية وفي إطار موضوعي يحترم كل الديانات والثقافات وإبراز صورة الإسلام كدين شمولي لكل عصر وزمان بعيدا عن التعصب.
أجواء رمضانية شعبية
وفي مجال عروض الفرق الدينية ومعايشة أجواء رمضانية شعبية يفوح منها عبق الإيمان والخشوع والتواصل مع روحانية الإسلام وخصوصيته وأخلاقياته من خلال الجوانب الثقافية والتراثية والمسابقات الدينية المخصصة للجمهور والمرتبطة من حيث المضمون بشهر رمضان المبارك، يتابع جمهور المهرجان عروضاً خاصة لفرقة المالد الهاشمي، وفرقة الإمارات للفنون الشعبية، المالوف المغربي، وأيضاً أداء علي خان من باكستان.
كما تتصدر فعاليات المهرجان إقامة مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم، وقد حددت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الرمضاني جملة من الشروط التي تخول صاحبها للدخول في منافسات هذه المسابقة ومنها، أن لا يزيد عمر المشارك على 30 عاما، أن يكون متقنا لأحكام تلاوة القرآن الكريم، أن يكون مقيما في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن لا تكون له تسجيلات منشورة. وقد أعدت اللجنة جوائز نقدية للفائزين بالمسابقة بعد إعلان قرار لجنة التحكيم المتخصصة، حيث يمنح الفائز الأول مبلغ عشرون ألف درهم، والثاني خمسة عشر ألف درهم، والثالث عشرة آلاف درهم. وتهدف المسابقة إلى تشجيع الشباب على تلاوة وتجويد القرآن الكريم وحفظه في إطار إتقان أحكام التجويد وهي، المد والغنة والميم الساكنة والنون الساكنة والتنوين والتفخيم والترقيق، بالاضافة إلى جمال وحسن الصوت.
تراث وهوية الإمارات
وبهذه المناسبة، قالت اللجنة العليا المنظمة، إن المهرجان يسعى إلى عكس صورة مشرقة عن تراث وهوية الإمارات، وإحياء ليالي الشهر الفضيل ضمن أجواء روحانية يشارك بها الجمهور، الذي اعتاد حضور فعالياته منذ انطلاقته لتعزيز فكرة الثقافة الجماهيرية، من خلال برامج مدروسة مخصصة لجمهور الصائمين والأسر والعائلات وضيوف الإمارات والمقيمين فيها.
عدد اليوم
