الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحديد أماكن مصارع الكفار يوم بدر

9 يوليو 2013 21:08
القاهرة (الاتحاد) أيد الله سبحانه وتعالى رسله بالمعجزات التي تؤكد نبوتهم، وكانت مختلفة حسب الأقوام والأزمنة التي بعثوا فيها، وقد عد العلماء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من ألف معجزة، ونتناول نوعا واحدا منها وهو ما أخبر به قبل وقوعه، ووقع كما حدث ومنها ما كان في حياته ومنها ما وقع بعد وفاته، بما يؤكد أنه مؤيد من ربه، وصدق ما جاء به، كما قال تعالى «وما ينطق عن الهوى». «اللطيمة» ومما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم مصارع القوم من الكفار في يوم بدر، فقد سمع بأبي سفيان بن حرب في أربعين راكبا من قريش تجارا قافلين من الشام فندب المسلمين وقال اخرجوا لها لعل الله عز وجل ينفلكموها، فخرج رسول الله في ثلاثمئة راكب ونيف وأكثر أصحابه مشاة معهم ثمانون بعيرا، لا يظنون أن يلقوا حربا، وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسس الأخبار حتى أصاب خبرا من بعض الركبان فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى قريش يستنفرهم إلى أموالهم ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه فخرج ضمضم حتى قدم مكة وقال يا معشر قريش اللطيمة قد عرض لها محمد في أصحابه و«اللطيمة» هي التجارة الغوث الغوث، فخرجوا ولم يتخلف من أشرافها أحد وهم تسعمئة وخمسون مقاتلا ومعهم مئتا فرس. بينما انطلق أبوسفيان فضرب وجه عيره بالساحل وبعث إلى قريش أن عيركم وأموالكم ورجالكم قد نجوا فارجعوا، فقال أبو جهل لا نرجع حتى نأتي بدرا فنقيم بها ثلاثا فنطعم بها الطعام وننحر الجزر ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب وبمسيرنا فلا يزالون يهابوننا بعدها. ومضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي والقلب ببدر في العدوة الدنيا من بطن التل إلى المدينة وأرسل الله السماء وكان الوادي دهسا فأصاب رسول الله وأصحابه منها ما لبد لهم الأرض ولم يمنعهم من المسير وأصاب قريشا منها ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه، فسار رسول الله يبادرهم إلى الماء حتى نزل بدرا فسبق قريشا، قال رسول الله لأصحابه: «ابشروا فإن الله عز وجل قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني أنظر الآن إلى مصارع القوم». قليب بدر وعن أنس قال رسول الله هذا مصرع فلان غدا ووضع يده على الأرض وهذا مصرع فلان غدا، ووضع يده على الأرض، وهذا مصرع فلان غدا، ووضع يده على الأرض، فقال: «والذي نفسي بيده ما جاوز أحد منهم عن موضع يد رسول الله فأمر بهم رسول الله فأخذ بأرجلهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر». وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنهك « إن رسول الله أخبرنا عن مصارع القوم بالأمس - يقصد يوم بدر- هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا فو الذي بعثه بالحق ما أخطأوا تلك الحدود جعلوا يصرعون عليها ثم ألقوا في القليب وجاء النبي فقال يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فقد وجدت ما وعدني ربي حقا فقلت يا رسول الله أتكلم أجسادا قد جيفت لا أرواح فيها فقال النبي: «والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يردوا علي». وعن عبد الله بن مسعود قال: «بينما رسول الله قائما يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم ينظرون، إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاها فجاء به، فلما سجد رسول الله وضعه بين كتفيه وثبت النبي ساجدا وضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة وهي جويرية فأقبلت تسعى حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم»، فلما قضى رسول الله الصلاة قال: «اللهم عليك بقريش ثلاثا ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام - يعني أبا جهل ـ وبعتبه بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد»، قال ابن مسعود: « والله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر يسحبون إلى قليب وقد غيرتهم الشمس وكان يوما حارا». وفي يوم بدر ضرب غلامان من الأنصار أبا جهل، وانطلق ابن مسعود فوجده مازال حيا، فوضع قدمه فوق صدره، فقال أبوجهل: «لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي الغنم، فقطع ابن مسعود رأسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©