الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصيام ضرورة بيولوجية حيوية يحتاجها الجسم

الصيام ضرورة بيولوجية حيوية يحتاجها الجسم
10 يوليو 2013 11:45
أبوظبي (الاتحاد) - الصيام ظاهرة طبيعية يجب أن يمارسها الجسم حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، وتؤكد الأبحاث الطبية والغذائية أن الصيام بين فترة وأخرى ضروري جدا لصحة الإنسان تماما كالأكـل والتنفس والحركة والنوم، حيث يعد من المظاهر الفسيولوجية الحيوية للجسم. الدكتور رشدي خلف الله، استشاري الأمراض الباطنية، يشير إلى بعض فوائد الصيام، ويقول: «هناك دراسات طبية غربية وأميركية نشرت حديثاً فوائد الصيام، مما يؤكد معجزة القرآن وفضائل الشريعة الربانية الحكيمة التي جاءت قبل أكثر من أربعة عشر قرناً. فمن فوائد الصيام الصحية أنه يساعد الجسم على التخلّص من السموم المتراكمة في أعضاء الجسم المختلفة، وهو ما أكده عالم التغذية الأميركي أندريا وايلد في أهم كتبه، حيث عالج حالات التسمُّم بعنصر الكاد ميوم بالصوم، لمدة ثلاثين يوماً تمكن الجسم خلالها من طرد نحو 80% من المادة السامة خارج الجسم، كما أشار إلى أن الصيام ينشط جميع أعضاء الجسم بما فيها الأعضاء التناسلية، ويعطي قسطاً وافراً من الراحة للجهاز الهضمي. وقد ثبت أن خلال الصيام تتضاعف مقاومة الجسم للأمراض، حيث ينشط جهاز المناعة الذي يقاوم الميكروبات والفيروسات، ولقد أكدت البحوث أن المناعة تنشط استجابه للصيام. طرد السموم ويضيف الدكتور خلف الله: «الصيام يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء، ويعمل على طرحها، قبل أن تتحول إلى نفايات سامة بالجسم، كما أنه الوسيلة الوحيدة الفعالة التي تسمح بطرد السموم المتراكمة في الجسم، وبفضل الصيام تستعيد أجهزة الاطراح والإفراغ نشاطها وقوتها، ويتحسّن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم، مما يؤدّي إلى ضبط الثوابت الحوية في الدم و سوائل البدن، وهذا يؤكد ضرورة إجراء الفحوص الدموية والشخص في حالة صيام، فبالصوم يستطيع الجسم تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة. والصوم أداة يمكن أن تُعيد الشباب والحوية إلى الخلايا والأنسجة، لذا فإن الصيام يؤدي إلى إعادة الشباب الحقيقي والحيوية للجسد، ويضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية، ويعمل على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم، ويُحسّن وظيفة الهضم، ويُسهل عملية الامتصاص، ويسمح بتصحيح الإفراط في التغذية، هذا إلى جانب فوائده في تنبيه الذهن، وتقوية الإدراك، لذا قيل «البطنة تُذهب الفطنة» . مواجهة الطوارئ كما أن الصيام يُخفف العبء عن جهاز الدوران، وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام، فيقي البدن من الإصابة بتصلب الشرايين، وداء النقرس، وغيرها من أمراض التغذية، فضلاً على فوائده العظيمة لبعض حالات مرضى القلب. ويكمل الدكتور خلف الله: «بعد أن يُنظف الجسم من سمومه، وتأخذ أجهزته الراحة الكاملة بسبب الصوم، ويتفرّغ إلى إصلاح ما تلف من أنسجته، وتنظيم الخلل الحاصل في وظائفها، إذ يسترجع الجسم أنفاسه، ويستعيد قواه لمواجهة الطوارئ بفضل الراحة والاستجمام اللذين أُتيحا له بفضل الصوم. فإذا كان الصائم قد يشعر ببعض المتاعب البسيطة في أيام صيامه الأولى كالصداع، والوهن، وتوتر الأعصاب، وتغير المزاج فإن ذلك يفسّر بأن الجسم عندما يتخلص من رواسبه المتبقية داخل الأنسجة، وينتج عن تذويبها سموم تتدفق في الدم قبل أن يلقى بها خارج الجسم، وهذه الأعراض سرعان ما تزول بعد يومين أو ثلاثة من بدء لصيام. والغذاء المتوازن في رمضان وتجنب الإفراط في الدهون والنشويات من شأنه أن يخفض معدل الكوليسترول، وينقص الوزن، ويقي القلب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©