السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مخيم الأمل.. يرتقي بمهارات الأطفال فرسان الإرادة

مخيم الأمل.. يرتقي بمهارات الأطفال فرسان الإرادة
21 ديسمبر 2016 22:40
أزهار البياتي (الشارقة) وسط أجواء حماسية زاخرة بالترفيه والمتعة، وتحت شعار «بطريقتي أتعلم»، تواصل أيام مخيم الأمل الـ27 لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سلسلة فعالياتها المتنوعة، والتي انطلقت بدءاً من 18، وتستمر حتى 23 ديسمبر الجاري، وبالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، محتضنة من خلاله مجموعة من الأنشطة الترفيهية والورش التعليمية والإبداعية، من تلك التي تحمس الأطفال من ذوي الإعاقة، وتشجعهّم على المشاركة والتفاعل. متعة وفائدة جاءت الدورة الحالية من المخيم بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية وزنجبار تنزانيا، مؤكدة من جديد سعي المدينة إلى دفع منتسبيها كافة من الطلبة الصغار، وعلى اختلافات إعاقاتهم الذهنية والبدنية، إلى الانخراط في برامج اجتماعية موجهة، تجمع المتعة بالفائدة، بحيث تقوي علاقاتهم الإنسانية بمحيطهم العام، وتجعلهم أكثر سعادة وانفتاحاً مع أقرانهم الآخرين، بالإضافة إلى إكسابهم، عبر عدد من ورش العمل والأنشطة، تجارب جديدة تختبر قدراتهم، تنمي مهاراتهم، وترتقي بذائقتهم التعبيرية والفنية. ووفق هذا التصور أكد القائمون على مخيم الأمل 2016، أن الهدف من تنظيم الورش، ليس تلقين المعاقين معلومات جامدة، بل يتخطى ذلك الأمر إلى تحقيق التفاعل بين هؤلاء الأطفال، وتعليمهم بطرق مبتكرة خبرات مهارية جديدة، بالإضافة إلى إسعادهم ورسم البسمة على وجوههم، من خلال تشجيعهم على اللعب والترفيه، مع تقوية قدراتهم على التعلم والإبداع في الأوان ذاته. «اتقن» و«اخترع» تميزت ورش المخيم كافة بديناميكيتها الفاعلة، والتي سمحت للأطفال بالتنقل من ورشة إلى أخرى، بحيث يحظى الجميع بالفائدة المرجوة، حاملة أسماء محفّزة، تحث الطلبة على الإبداع والابتكار والمعرفة، وقد برزت من بينها ورشة «اتقن» التي تعلم الأطفال ذوي الإعاقة كيفية صنع البطاقات المضيئة، باستخدام الدوائر الكهربائية المصغرة، ومنها ورشة «اخترع» التي تساهم في تعليم المشاركين كيفية صنع الأجهزة الإلكترونية الصغيرة، والترفيه عن أنفسهم بهذه الاختراعات البسيطة. ووصفت الطفلة سلامة علي، من وفد زنجبار تنزانيا، سعادتها الكبيرة بالمشاركة في مجمل فعاليات مخيم الأمل، مؤكدة دور الورش التعليمية في إضافة مزيد من الأهمية على برنامج هذا العام، وكيف أنها وزملاءها الآخرين من مختلف الوفود تمكنوا بسلاسة من الانتقال بين العديد منها، والاستفادة مما تقدمه لهم من خبرات تعليمية بقوالب ترفيهية ممتعة، استمتعوا جميعاً بممارستها خلال المخيم، متيحة لهم فرصا جميلة للتعرف، وتكوين الصداقات والعلاقات الطيبة مع الطلبة الآخرين، ومن مختلف البلدان والثقافات. رسالة هادفة على هامش الورش والأنشطة المختلفة، فقد احتضن المخيم 27 معرضاً للصور الفوتوغرافية الخاصة بالفنان محمد أحمد البلوشي، وهو متطوع سابق في مخيم الأمل، هدفه توعية المجتمع برسالة الفن الهادف وإبراز الإمكانات الفنية لدى الأشخاص من ذوي الإعاقة، وكيف أنهم قادرون على التميّز والمنافسة في مجال التصوير الضوئي، واستخدام العدسة لالتقاط أجمل الصور الفنية، والحصول على الجوائز، والتفوق في هذا المجال. واستمتع جميع الأطفال من ذوي الإعاقة في ختام فعالية الورش بالاحتفال بكرنفال ترفيهي كبير، بالإضافة إلى عدد من مرافقيهم والمتطوعين المشاركين، في انتظار الانخراط في أنشطة وفعاليات ورحلات ترفيهية أخرى لقافلة الأمل في الشارقة. 144 متطوعاً يذكر أن مخيم الأمل يعتبر فرصة قيمة لجميع المتطوعين الراغبين في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة واكتساب الخبرة المميزة في هذا الميدان لكون المدينة تقوم بتنظيمه منذ عام 1986، وقد بلغ عدد المتطوعين في النسخة السابعة والعشرين نحو 144 متطوعاً، من مختلف مؤسسات وجهات الدولة الحكومية والخاصة، هدفهم الترويح عن الأطفال ذوي الإعاقة، والحرص على تمضيتهم أوقات مبهجة لا تنسى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©