الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الترتيل» و«التدبر» أهم شروط تلاوة القرآن

«الترتيل» و«التدبر» أهم شروط تلاوة القرآن
26 يوليو 2014 06:49
للقرآن الكريم مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة في قلوب المسلمين، فهو كلام الله ووحيه المنزل على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الرسالة الخاتمة لخير أمة أخرجت للناس وهو مصدر الدين والتشريع والتقنين فالقرآن هو أصل الأصول وأساسها وهو أصل حياة الأمة وسبيل رشدها وعزتها ولهذا وصفه الله تعالى بأوصاف عدة تبين طبيعته ووظيفته وتثبت أهميته ومكانته العظيمة منها أنه روح وأنه شفاء ورحمة للمؤمنين به العاملين بهداه وأنه هدى للمتقين وأنه نور وضياء به تستضيء العقول وتستنير القلوب، ولذلك أمر الله تعالى نبيه بترتيل القرآن عند قراءته خاصة في جوف الليل. يقول الدكتور مصطفى إمام - أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر: أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - في بداية سورة المزمل بترتيل القرآن في قيام الليل، وهي دعوة لتدبر القرآن إذ لا يخفى عظيم أثر الترتيل في إحداث التدبر خصوصا في ظلمة الليل، حيث السكون وحضور القلب والاعتبار وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ *قُمِ اللَّيْلَ إِلّا قَلِيلًا *نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا*أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا*)«سورة المزمل: الآيات 1 - 4»، فالله تعالى أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بترتيل القرآن الكريم وهو أمر للأمة الإسلامية أيضا وقوله تعالى «ترتيلا»، تأكيد في إيجاب الأمر به وأنه لابد من الترتيل لقارئ القرآن والله تعالى عندما أمر نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم- بصلاة الليل أمره بترتيل القرآن حتى يتمكن القارئ من التأمل في حقائق تلك الآيات ودقائقها فذكر الله يجعل المسلم يستشعر عظمته وجلاله ويحصل الرجاء والخوف عند الوصول إلى الوعد والوعيد وحينئذ يستنير القلب بنور معرفة الله والإسراع في القراءة يؤدي إلى عدم الوقوف على المعاني القرآنية فالمقصود من الترتيل حضور القلب وكمال المعرفة. تجويد القرآن وأكدت السنة النبوية المشرفة التغني بالقرآن وتجويده قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «من لم يتغن بالقرآن فليس منا» في هذا الحديث الشريف بيان بما يستوجب أداؤه أثناء تلاوة القرآن من التأني والتمهل والترسل والنطق بالحروف مفسرة واضحة بلا عجلة وسرعة، والتغني المقصود في الحديث الشريف معناه في اللغـة نطق الكـلام على وجه تظهر به حلاوة الصـوت فالـترتيل والتغني هو ما أمر به الشرع في تلاوة القرآن. وقيل إن التغني بالقرآن هو الاستغناء به عن غيره. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ القرآن الكريم مرتلًا، وجاء في الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وكما أن في الصلاة أركانا وواجبات ومستحبات فقراءة القرآن وهي عمل من أعمال الصلاة فيها ما هو واجب لا يسقط إلا بالعجز وفيها ما هو مستحب يكون تركه مع القدرة عليه مكروها فإقامة الحروف على نطقها العربي واجب وإلا تحرف القرآن عن كونه عربيا لكن ما عدا إقامة الحروف من تحقيق المخارج والصفات الأصلية والفرعية فهو مستحب لأنها متابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم - في قراءته، ولكنها ليست واجبة لأنه لا دليل على ذلك وقراءة القرآن عبادة والعبادات توقيف والموقوف عليه من قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الصفة المجودة فمنذ نزول القرآن والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان حريصا على أن يتعلم الصحابة القرآن ويتقنوه عنه كما كان يتلقاه من جبريل عليه السلام. والتجويد في اللغة هو التحسين والإحكام والإتقان، واصطلاحاً إخراج كل حرف من حروف القرآن من مخرجه من دون تغيير وقراءته قراءة صحيحة وفق قواعد التجويد التي وضعها علماء التجويد فهو العلم الذي يعلمنا النطق بحروف القرآن الكريم امتثالاً لقوله تعالى: (. . . وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، «سورة المزمل: الآية 4»، والترتيل تجويد القراءة فعن عائشة - رضى الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران». قراءة القرآن بتدبر وهناك أمور يجب على المسلم أن يدركها ويعلمها عند قراءة القرآن منها قراءة القرآن بتدبر وتمعن، قال تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، «سورة ص: الآية 29»، ومراجعة الحفظ، كما أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال :«تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها» ويجب على الإنسان أن يخشع عند تلاوة القرآن الكريم. كما جاء في رواية عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - عندما قال له النبي - صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي»، فقال عبدالله: يا رسول الله اقرأ عليك وعليك أُنزل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: «نعم» فقرأ سورة النساء حتى وصل إلى الآية: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا)، «سورة النساء: الآية 41»، قال: «حسبك الآن» فالتفت إليه فإذا عيناه- صلى الله عليه وسلم - تذرفان. فلابد من العناية بكلام الله عز وجل حفظا وتلاوة وعملا حتى يكون المسلم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته. التوازن في توزيع العقود يتجلى طابع العمارة الهندية بصورة واضحة في واجهة هذا الجزء من المسجد، وهو الجانب الغربي من الصحن، أي جانب القبلة من ناحية العناية بالمدخل الأوسط حتى ليبدو وكأنه مدخل المسجد على الرغم من أنه يطل على الصحن، ويزيد من جمال هذا الجزء تلك العناية الكاملة بالتوازن في توزيع العقود، فهناك 7 عقود على جانبي عقد المدخل، وقد غشيت الواجهة بكاملها بالرخام. ?والحقيقة أن العمارة الإسلامية في الهند ورثت تلك العناية بواجهة إيوانات القبلة المطلة على الصحن من العمارة التيمورية في سمرقند وبخارى، ويبدو ذلك التأثير كنوع من وفاء أباطرة المغول للميراث المعماري لجدهم الأعلى تيمور لنك، حتى أن واجهة إيوانات القبلة ضمت في طرفيها منارتين رشيقتين تماما مثلما نرى في المدارس التيمورية بآسيا الوسطى، ويبلغ ارتفاع كل مئذنة 41 متراً، يتم الصعود إلى جوسقها المغطى بقبة بصلية صغيرة محمولة على 12 عقداً عبر 130 درجة، لم تعبر طوابقها الثلاثة. حسنات كثيرة لقارئ القرآن حسنات كثيرة لقارئ القرآن إن لقارئ القرآن حسنات كثيرة، لذلك وجب عليه أن يعتني بقراءة وتلاوة وترتيل القرآن الكريم وتجويده فعن ابن مسعود - رضى الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول «الم» حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»، ويوم القيامة تتجلى هذه الفضائل لقارئ القرآن فيشفع لقارئه ويعلو به في مراتب الجنة على قدر قراءته وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه»، وقال - صلى الله عليه وسلم: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها» وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©