الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأرض مسجد وطهور ونعمة الله للأمة

الأرض مسجد وطهور ونعمة الله للأمة
26 يوليو 2014 06:50
فضل الله عز وجل هذه الأمة على سائر الأمم، واختصها بخصائص وكرامات كثيرة في الدنيا والآخرة ليست لغيرها، وذلك إكراما وتشريفا لنبيها محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الخصائص العظيمة، أن جعل لها الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما مسلم أدركته الصلاة، فلم يجد ماء ولا مسجداً، فعنده طهوره ومسجده، بخلاف الأمم السابقة. قال صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة»، وفي رواية: «جعلت لي الأرض كلها مسجداً وطهوراً». يقول العلماء: إن من المعجزات التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، أن جعل الأرض مسجداً وطهوراً، فأصبح هناك ارتباط بينها وبين موقع المسجد، باعتبار أن الأرض في الأصل طاهرة وصالحة لتكون مسجداً إذا خلت من الموانع، وذلك لأن الأرض ملكيتها لله، ثم هي طاهرة، لأن الشمس والهواء والمطر مطهرات، والحديث يدل على أن الأصل في الأرض الطهارة، حتى تعلم نجاستها بيقين، وأن كل أرض طاهرة طيبة تصلح للصلاة وللتيمم من صعيدها بدلا من الوضوء، حال مشروعيته، فمن أدركته الصلاة ولا مسجد ولا جماعة عنده فإنه يصلي كالمسافر أو الرجل في البادية، ومن أدركته الصلاة ولم يجد الماء مع التحري أو عجز عن استعمال الماء فإنه يتيمم. التراب صالح للتيمم وقد فضل الله محمداً صلى الله عليه وسلم، على سائر الأنبياء تفضيلاً يتحدث عنه لا يقول ذلك فخراً وكبراً وإنما يتحدث بنعمة الله تعالى ليزداد شكراً لربه ولتشكر أمته ربها على ما كرم به نبيها، ومن هذه الخصائص أن من كان قبلنا لا يصلون إلا في كنائسهم ومعابدهم ولا يصح طهورهم إلا بالماء فجعل الله للنبي ولأمته الأرض كلها مسجدا صالحة للصلاة عليها وجعل ترابها صالحاً للتيمم واستباحة الصلاة به، فأي مسلم أدركته الصلاة وحان وقتها وكاد يخرج ولم يجد الماء فعنده مسجده وطهوره فليتيمم وليصل، وقد جعل الله سبحانه الأرض كلها للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته مسجداً وطهوراً، أي أن السجود لا يختص منها بموضع دون موضع فجعلت الأرض مثل المسجد. وهذه واحدة من الخصوصيات للنبي صلى الله عليه وسلم وأن من قبله من الأنبياء كان لا يصلي إلا إذا بلغ المحراب أو في أماكن محددة البيع والصوامع ولكن أمة محمد أيضاً لها عموم الأرض، باستثناء المقابر والمزابل والمجازر وأعطان الإبل وقارعة الطريق والحمام. والطهور هو ما يتطهر به أو هو الطاهر المطهر، والتراب هو أدق ما ينتج عن تعرية الصخور، وفي حفنة من التراب يمكن أن يعيش مئات الملايين من الكائنات الدقيقة التي تلعب أدوار مهمة في تنظيف الأرض من البقايا النباتية والحيوانية الميتة، أو في تزويد جذور النباتات ببعض المركبات الكيميائية المغذية والمعقمة اللازمة لحياتها، وبحكم تعدد وتباين الكائنات التي تحيا في التراب أصبح مادة معقمة مهمة في الطبيعة تقوم بالقضاء على أعداد من الجراثيم التي يعجز عن إزالتها كثير من المضادات الحيوية المعروفة، ولذلك توجهت أنظار العلماء إلى استخراج عدد من هذه المضادات من تراب الأرض. ويأتي العلم ليثبت أن التراب الدقيق في الصعيد الطاهر يحوي عدداً من المضادات الحيوية التي يمكنها من تطهير كل من الكفين والوجه والذراعين مما يكون قد علق بها من مسببات الأمراض، فيفعل فعل الماء في ذلك، خاصة أن الصعيد الطهور يعرف بالتراب الذي له غبار، فإن لم يكن له غبار فلا يصح التيمم به. ومن الإعجاز العلمي في قول النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً»، أن اكتشف العلماء في بحث جديد وجود مضادات حيوية في تراب الأرض، هذه المضادات يمكنها تطهير وقتل أعند أنواع الجراثيم، بما يثبت أن التراب مادة مطهرة، وفي دراسة جديدة يقول العلماء فيها إن بعض أنواع التراب يمكن أن تزيل أكثر الجراثيم مقاومة، وتبين مؤخرا أن تراب الأرض يحوي مضادات حيوية، ولولا هذه الخاصية المطهرة للتراب، لم تستمر الحياة بسبب التعفنات والفيروسات والجراثيم التي ستنتشر وتصل إلى الإنسان وتقضي عليه، إلا أن رحمة الله اقتضت أن يضع في التراب خاصية التطهير ليضمن لنا استمرار الحياة. التوازن في توزيع العقود يتجلى طابع العمارة الهندية بصورة واضحة في واجهة هذا الجزء من المسجد، وهو الجانب الغربي من الصحن، أي جانب القبلة من ناحية العناية بالمدخل الأوسط حتى ليبدو وكأنه مدخل المسجد على الرغم من أنه يطل على الصحن، ويزيد من جمال هذا الجزء تلك العناية الكاملة بالتوازن في توزيع العقود، فهناك 7 عقود على جانبي عقد المدخل، وقد غشيت الواجهة بكاملها بالرخام. ?والحقيقة أن العمارة الإسلامية في الهند ورثت تلك العناية بواجهة إيوانات القبلة المطلة على الصحن من العمارة التيمورية في سمرقند وبخارى، ويبدو ذلك التأثير كنوع من وفاء أباطرة المغول للميراث المعماري لجدهم الأعلى تيمور لنك، حتى أن واجهة إيوانات القبلة ضمت في طرفيها منارتين رشيقتين تماما مثلما نرى في المدارس التيمورية بآسيا الوسطى، ويبلغ ارتفاع كل مئذنة 41 متراً، يتم الصعود إلى جوسقها المغطى بقبة بصلية صغيرة محمولة على 12 عقداً عبر 130 درجة، لم تعبر طوابقها الثلاثة. حسنات كثيرة لقارئ القرآن حسنات كثيرة لقارئ القرآن إن لقارئ القرآن حسنات كثيرة، لذلك وجب عليه أن يعتني بقراءة وتلاوة وترتيل القرآن الكريم وتجويده فعن ابن مسعود - رضى الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول «الم» حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»، ويوم القيامة تتجلى هذه الفضائل لقارئ القرآن فيشفع لقارئه ويعلو به في مراتب الجنة على قدر قراءته وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه»، وقال - صلى الله عليه وسلم: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها» وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين». العلاج بالطين أثبتت التجارب المتعددة أن الطين يستطيع القضاء على مستعمرة من الجراثيم خلال أربع وعشرين ساعة، ومن هنا نشأت فكرة العلاج بالطين «وهو التراب المبتل بالماء» وبخاصة الطين الناتج عن ثورات البراكين والذي ثبتت قدرته على إبادة أكثر الجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية. ، كذلك أثبتت الأبحاث أن في الطين مواد معقمة عديدة تكبح نشاط الجراثيم وتقضي عليها، واستعمل الأطباء الطين كمضاد حيوي للعلاج من عدد من الأمراض، وقد وصفت منظمة الصحة العالمية النتائج التي حصلت عليها بأنها رائعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©