يسعى «بيت الشعر» التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، إلى اكتشاف المزيد من الأصوات الجديدة عبر خطة إعدادية تعتمد على تنظيم جملة من الورش التدريبية في تقنيات الشعر والعروض والإلقاء، إضافة إلى عقد اللقاءات الحوارية بين الشعراء والنقاد وتنشيط العديد من الأمسيات الشعرية المخصصة للشباب.
وفي حديث لـ «الاتحاد» قال محمد البريكي، مسؤول بيت الشعر، إنهم في صدد استيعاب نحو 50 شاعراً شاباً كانوا شاركوا في مسابقة نظمها بيت الشعر أخيراً تحت عنوان «قصائد إلى عاصمة الثقافة الإسلامية» في عدد من ورش العمل والأمسيات الشعرية وذلك ابتداء من الأسبوع الذي يلي عطلة عيد الفطر.
وذكر البريكي أن التركيز على فئة الشباب والأصوات الجديدة يجيء استناداً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأضاف البريكي الذي تولى إدارة البيت منذ فترة قصيرة أن التركيز على الشباب كان غالباً في 17 فعالية نظمها بيت الشعر في الفترة من يناير الماضي لغاية الآن، مشيراً إلى أن ورشة «فن الشعر والعروض» التي اختتمت أخيراً استقدمت العديد من الشعراء الشباب وسيجمعهم بيت الشعر إلى ثلة من الشعراء الشباب الموهوبين الذين تقدموا للمشاركة في مسابقة «قصائد إلى عاصمة الثقافة الإسلامية»، في حلقة وصل شعرية تنشط باللقاءات الدورية والشهرية شعراً ونقداً.
ونوّه البريكي إلى أن «بيت الشعر» الذي تأسس عام 1997م نجح في تقديم العديد من الوجوه الشابة منذ تأسيسه ومن دون فرز بين التيارات والاتجاهات التي تكثر في الساحة الشعرية العربية، كما مثّل منبراً للاحتفاء بالتجارب الراسخة، مبيناً أنهم كسبوا خلال الفترة الماضية جمهوراً نوعياً يحرص على متابعة الأمسيات التي يستضيفها بيت الشعر كل ثلاثاء سواء في مقره أو في بقية المسارح، وقد استضافت تلك الأمسيات في النصف الأول من هذه السنة 70 شاعراً و13 ناقداً من الإمارات وبقية الدول العربية.
وفي مجال النشر قال البريكي إنهم أصدروا سبعة عناوين جديدة في الفترة الأخيرة ومنها «مدن تسكنني» لسالم الزمر، إضافة لكتاب تذكاري حول الشاعر هارون الرشيد، وثمة إصدار أخير ضم النصوص العشرة الفائزة بمسابقة «قصائد إلى عاصمة الثقافة» وهي المسابقة التي يجري الإعداد لتنظيمها سنوياً لشعراء الفصحى والعامية، نظراً للإقبال الذي شهدته دورتها الأولى.
كما أوضح البريكي، أن بيت الشعر ينظم تلك المسابقة بالتعاون مع مركز الشعر الشعبي.
وحول تطلعات بيت الشعر المستقبلية قال البريكي: أُسس بيت الشعر بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة لحفظ الشعر العربي الفصيح ونشره على أوسع نطاق في المجتمع وتوثيق الحركة الشعرية المحلية والخليجية والعربية والتفاعل مع الحياة الثقافية وطنياً وعربياً وإنسانياً من خـلال مد حوار التواصل التراثي والمستقبلي، من أجل التثاقف الحضاري والإنساني عامة.
عدد اليوم
