القاهرة- الاتحاد: حذر الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في قمتهما أمس بالقاهرة من انجراف المنطقة إلي مغامرات لا تخدم المصالح العربية، ومن خطورة انزلاق منطقة الشرق الاوسط نحو اجواء حرب تقوض فرص السلام وتفتح الباب امام دائرة جديدة من العنف لا يعرف أحد مداها·
وأدانا العمليات العسكرية الواسعة للقوات الاسرائيلية في لبنان والاراضي الفلسطينية· وطالبا بالتوقف الفوري عن التعرض للمدنيين واستهداف المنشآت والمرافق الحيوية والبنية الاساسية اللبنانية والفلسطينية· مشيرين الى تناقض ذلك وقواعد الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الانساني· وأكدا ضرورة التوصل الى تسوية للموقف الخطر الراهن على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية بما يتيح اطلاق سراح الاسرى كوسيلة لإنهاء الوضع المتدهور الراهن·
كما أكد مبارك وعبدالله الثاني ضرورة التزام جميع الاطراف الاقليمية بأقصى قدر من ضبط النفس وعدم القيام بأيه اعمال تصعيدية غير مسؤولة تستهدف جر المنطقة الى اوضاع خطيرة وتورطها في مواجهات غير محسوبة تتحمل تبعاتها دول المنطقة وشعوبها مؤكدين اهمية الحفاظ على الاستقرار في الشرق الاوسط والحيلولة دون تفاقم الوضع بصورة يصعب تداركها· ونوها بمعارضة المجتمع الدولي للعمليات العسكرية والتصعيد الجاري داعيين لتغليب لغة الحوار بدلا من لغة القوة التي لن تؤدي سوى لمزيد من العنف وردود الفعل المتبادلة· وحذرا من انجراف المنطقة الى مغامرات لا تخدم المصالح والقضايا العربية· وعبرا عن دعمهما الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني، كما أكدا مساندتهما الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وجهوده من اجل السيطرة على الموقف· وطالب مبارك وعبدالله الثاني الجتمع الدولي بالتحرك الفوري وبذل اقصى ما يمكن من جهد من اجل احتواء التصعيد للخطر الراهن وانعكاساته المنتظرة على الوضع من الشرق الاوسط، واكدا ان الهدف سيظل دائما هو العمل من اجل تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة وتهيئة الاجواء لاستعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وهضبة الجولان·
في الوقت نفسه، حث عبد الله الثاني الرئيس الأميركي جورج بوش بالسعي للوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية·
عدد اليوم
