الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرار استمرار الخدمة أثلج قلوب الصغار قبل الكبار

قرار استمرار الخدمة أثلج قلوب الصغار قبل الكبار
8 أكتوبر 2010 11:58
تناقل مستخدمو "البي بي ماسينجر" خبر استمرار جميع خدمات هاتف "بلاك بيري"، الذي قررته هيئة تنظيم الاتصالات صباح اليوم الجمعة، بسعادة بالغة وسرور وزعه المشتركون على بعضهم على شكل تهان ورسومات تظهر فرحهم بالقرار، وذلك قبل انقضاء المهلة المحدودة التي كانت مقررة بعد يومين فقط. وقد تصفح الخبر خلال الساعة الأولى فقط من نشره على الموقع -في سبق يحسب لـ"الاتحاد نت"- أكثر من خمسة عشر ألف متصفح. "البي بي ماسينجر" خدمة من خدمات هاتف بلاك بيري، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في الفترة الأخيرة، تقدم هذه الخدمة تواصلا لا يقل عن الخدمات نفسها التي يقدمها كومبيوتر شخصي موصول بالشبكة. وبما أن الشباب شعلة طاقة يميلون للحركة وللجديد باستمرار، فقد استأنسوا به كجزء من حياتهم لا يمكن الاستغناء عنه؛ فلم يعد، في المقاهي في المطاعم، أمام صالات السينما.. في الشارع.. في السيارة.. في البيت.. في المكتب، في كل مكان، منظرُ تلك الأنامل التي تعزف على هاتفها الرفيق أمراً غريباً. في عالم "البي بي" دخلنا وسألنا شبابا من شرائح مختلفة، فحدثونا عنه وعن شغف الأنامل، فوجدنا كوكتيلا متعدد الألوان؛ أهالي يتواصلون ويتبادلون التهانئ، موظفون يلتمسون ترقيات وتطوراً في أعمالهم، وخريجون يبحثون عن شواغر، طلبة يتهامسون عن الامتحانات، ونسوة يثرثرن عن التجميل والإكسسوارات والعبايات.. وبائعون متجولون أرقتهم الطريقة التي يصرفون بها منتجاتهم. طرائف وتسالي زايد الشامسي، موظف شاب، عمره 26 سنة يرى أن التواصل بجميع أنواعه هو أهم ميزات "البي بي ماسينجر"، حيث يتابع بريده الإلكتروني الشخصي بسهولة وانتظام، كما أنه أيضاً يقدم له نوعاً من الترفيه والتسلية، حيث يلتقي بأصدقائه، وهو يجده أكثر عملية من الإنترنت في البيت رغم ميزات الراحة التي يوفرها الأخير، في حين يتميز "البلاك بيري" بكونه في جيبك، ويمكن أن تكون على الشبكة في كل مكان. ومن ضمن الأوقات الكثيرة التي تأخذ زايد الشامسي في هذه العوالم المساحات التي تتيحها المدونات، فهو يجد فيها من الطرائف ما يسلي به نفسه، ومع ذلك لا تخلوا أيضا في بعض المرات من منغصات، حيث يقول إنه بعض المرات تزعجه رسائل غير مرغوبة، وبعض الأمور الأخرى ذات الحساسية، ولذلك هو بالنسبة له مثل الإنترنت سلاح ذو حدين، ويجب قدر المستطاع استخدامه في الأمور الإيجابية. فضاءات للأهل والأحباب فاطمة المرزوقي طالبة إعلام، ترى في استخدامات "البي بي ماسينجر" على هاتفها فوائد كثيرة، فالتواصل مع بعض أفراد عائلتها، الذين يتواجدون في بلدان أخرى كالبحرين وقطر من أهم هذه الفوائد، فهي تطمئن على أحوالهم بشكل يومي، كما تتبادل معهم التحايا والأخبار. وتضيف فاطمة، "ضمن قائمتي أكثر من ثمانين شخصاً كلهم من أفراد العائلة والمعارف والأصدقاء، لذلك أرى فيه وسيلة تواصل قربت الأشياء، وسهلت الكثير من الأمور". وتستطرد فاطمة قائلة، إن هناك خدمات أخرى تقدمها خدمات "البلاك بيري" المصاحبة، حيث تسمح لها بتصفح آخر المستجدات والأخبار على الإنترنت، كما تطلع على بريدها الإلكتروني، وفي أحيان كثير يساعدها في الشغل، خاصة على مستوى المرفقات، والملفات الواردة والصادرة. بائعون متجولون أماً شيخة المري، وهي موظفة في إحدى الدوائر، فهي وإن اعلنت ضيقها مما يقوم به الجهاز من تسهيل لنقل الإشاعات والاكاذيب، إلا أنها تستطرد بقولها: لكن "البي بي" ليس سيئاً لهذه الدرجة، ففيه بعض الجوانب الجميلة، فعن طريق "البرودكاست" تصلنا بعض المرات رسائل للتبرع لصالح الأعمال الخيرية، كالتبرع بالدم مثلا، وهي أشياء جميلة تخدم الصالح العام، كما أنه إذا كانت هناك شواغر لشركات أو جهات محددة تصلنا أيضاً إعلانات منها؛ كما هناك من يقدمون إعلانات مبوبة وغير مبوبة لمنتجات شتى، كالأكسسوارات والحلي، وبائعون متجولون في فضاءات "البي بي". لكن يبقى حسب شيخة، في كل الأحوال، فرصة ووسيلة للتواصل مع العائلة والأهل والمعارف. وهي تعتبره جزءاً مهماً من حياتها اليومية، حيث تتواصل بشكل أوفر وأسرع على مدار الساعة، كما أن ما فيه من خدمات يعتبر، وسيلة تثقيف وترفيه أخرى، تضيف لزادي المعرفي معلومات جديدة كل يوم بشكل مختصر ومفيد. ضحك ولعب وجد.. طلال ياسين الحوسني، طالب ثانوي عمره 16 عاماً، يؤكد أهمية خصائص خدمات "البي بي"، حيث يتواصل مع زملائه وأصدقائه، ويتدارسون امتحاناتهم والمواد المقررة، حيث يعلم بعضهم بعضاً بالمستجدات على صعيد المدرسة، وعلى صعيد نشاطاتهم الحياتية المختلفة، وهو يقول إنه لا يفارقه لأنه يقدم له متعاً جمة، لدرجة أنه في الكثير من الأحيان يوقظه من شط نومه ليبدأ الدردشة مع الأصدقاء لعدة ساعات، حيث يتبادلون النكات والحكم وأخبار الرياضة وأصداء الملاعب وكرة القدم، وكل ما يخطر على بال من هو في سنهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©